تحت في الصالة كانت الجدة حصة و شما و معاهم سعد و الجد سالم ..
الجدة: ليش تركتوه لروحه .. ويلي عليك يا ولدي لا يسوي بروحه شي ..
الجد: اذكري الله يأم فهد .. ولدج ريال مؤمن بربه و بقضاء الله .. و بعدين اخوه فهد و ربع مبارك معاه ..
سعد: اهو ما راح يطول قال بيلحقنا .. لأن جلسته هناك معاه ما منها فايدة و مبارك ما راح يحس عليه وما بيده شي يساعده فيه..
شما: و شحال ناصر يا سعد؟؟
سعد:الله يكون في عونه .. حالته ما تسر حد..
الجدة: وا بويـه عليه .. ابا اسير المستشفى اطمن على عيالي ..
الجد: وين تسيرين يا حرمة الحين جنيتي .. مبارك ما عليه شر ان شاء الله و ناصر الحين بيي ..
************************
الجازي في غرفتها من اول ما رجعت من بيت مبارك ..
مبارك .. آآه يا مبارك .. تحبها؟؟ .. و حبها سوا بك جي ..
احساسها بحبها لمبارك و ان مبارك يحب شمس .. جرحها .. و سالت الدموع على الخدود .. و شعرت بألم مرير .. وضلت ساهرة لحين سماعها لأذان الصبح و قامت لتصلي .. حتى الفجر قد بدى ذالك اليوم داكن الالوان .. حتى قطرات الندى لم تعد تهوى إلا الأحزان ... صلت و لم تنسى ان تدعوا لقلبها .. و جرح قلبها بالشفاء و الرجوع سالماً لأحباءه...
------------
اليوم الثاني من طيحة مبارك الصبح
------------
- بيت السالم –
مرايم: ما علي منكم .. ابا اروح المستشفى يعني اروح ..
أحمد: انتي للحين تعبانة و بعدين مبارك ما بيحس فيج لأنه للحين هب في وعيه و ربعه كلهم بيكونون هناك و الريايييل يعني ماكو حريم تبروحين شتسوين ..
مرايم و تبجي: اترجاك يا يدي .. ابي اروح اتطمن عليه .. ابي اشوفه .. مبارك وحشني ما تعودت يبتعد عني .. و اللي يخليك يدي ..
شما:يا بنتي المغرب ان شاء الله نروح له ..
مريم: ما اقدر .. ابي بس انزين اشوفه من بعيد .. ماراح اطول بس اشوفه حرام عليكم حسوا فيني ..
شما:معليه حبيتي هدي نفسج .. اوعدج ابوج يودينا المغرب ..
مريم: ابوي .. وينه ابوي .. انه من امس ما شفته .. ابوي ما فارق مبارك ولا طايع يرمس مع حد .. لو كان مبارك ولدج ما رمستي هالرمسة ..
نزلت هذي الكلمات على شما كالسهام .. ولكنها عذرت مرايم ومقدرة الحالة اللي اهي فيها ..
مريم حست باللي قالته من شوي .. و ندمت من الخاطرو بكت و ارتمت في حضن شما ...
مريم: سامحيني خاالتي .. والله مو قصدي .. بس هذا مبارك ... و دموعها ابلغ بالتعبير من كلماتها ...
دخلت عليهم شمس و معاها بدور ..
شمس كان واضح عليها التعب و الهالات السوداء تحت عينها واضح انها ما نامت او كانت تبجي ...
مرايم اول ما شافت شمس كان ودها تاخذها في حضنها و تبجي معاها .. ولكنها وقفت مكانها و كانت تناظر شمس بنظرات العتب و الحزن و ابتعدت عن شمس .. وراحت تركض لغرفتها ...
شمس كانت حزينة و تبي تمشي .. لكنها استجمعت قوتها و راحت لمرايم لحد حجرتها ...
اول ما دخلت شمس ...
مريم: كنت خايفة من هاليوم .. خايفة من المجهول .. كنت خايفة لحد الجنون .. و الكن الحين قلبي موجوع و مفجوع ..
شمس: والله ما اقوى على هالشعور .. مالي ذنب و لكن ادري ان الذنب ذنبي ..
مريم:مبارك ما استحمل خبر انه اخطبوج ووافقتي .. شلون تكون حالته لو عرف انج تحبينه و تبينه من دون لا يدري .. انتي حتى ما قلتي لي
شمس: والله مادري .. فاجؤؤني بالخبر ..
مريم: انه السبب و الذنب ذنبي .. ماحد غيري جنيت على خوي بيدي .. كان لازم اقوله و لازم يدري لكن انه جبانه و روحت اخوي ...
شمس تبجي و تبجي .. حتى مرايم حن قلبها عليها و ضمتها تواسيها مع انها اكثر تحتاج من يواسيها ....
المفضلات