نفس هذا اليوم السعيد ... المغرب ...
مبارك يطرق باب مريم ..<< لماذا>>> ليسلمها اوراقها .. اليوم شافه محمد و سلمه اياهم ...
مبارك: هذي اوراقج و آخر مرة تطلبين شي من الريال .. اذا اخذتي اخوه تنجازين وياه لأنكم بتصيرون اهل .. لكن قبل لا توافقين او بعد ما ترفضين تحملي تطلبين مني هالطلب لأني ما راح البيه لج ..
مرايم كانت تسمع اخوها و تهز راسها بالموافقة .. وبنفس الوقت اضطرابات معوية و آلام تجتاحها.. و تريده يخلص من كلامه بسرعة و يطلع ...
طلع مبارك من الغرفة و على طول سكرت الباب وراه و اخذتهم و قعدت عالسرير و سمت بإسم الله و وقلبها مو ثابت مكانه يصعد و ينزل و مو قادرة تتلم نفسها ....
انفتح الكتاب .. كانت تقرأ ... أغضمت عينيها و القت بنفسها على السرير .. دمعة نزلت من عينيها .. لم تمسحها بل جعلتها تنزل وترطب خدها لتعس ببرودتها .. وعلى وجهها إبتسامه غريبة .. حضنت الكتاب بكل قوتها و نامت ... نامت لتحلم .. او ربما نامت لتعرف انها لا تحلم ... استيقظت من نومها .. و لم ترضى ان يمضي اليوم من غير ان تخبر اهلها بجوابها على طلب عبدالرحمن ....

راحت مرايم تبحث عن شما .. و لقتها في المطبخ مع البشكارة مينا >> للحين سعد من يشوفها يطفر بها بسبة اسمها
مرايم: مرحباا الساع أم احلى احمد
شما: مرحبا مليون و لايسدن في ذمتيه .. شحالج الغلا
مرايم: ما نشكي باس .. وانتي
شما: الحمد لله يسرج الحال
مرايم: اقول شما .. بغيتج في سالفة اذا ممكن بس تتركين اللي في يدج ثواني ..
شما:خير اميـه .. شبلاج؟
مرايم: بس بغيت اقول لج على ردي بطلب ام عبدالرحمن
شما: بشري يا بنتي شو جوابج؟
مرايم: خبريهم اني ما افكر الحين بالعرس .. ابي اكمل دراستي اول و بعدها يصير خير .. وانا ما ابي اربط ولد الناس معاي و يشوف نصيبه بعيد عنا ...
شما: هذا قرارج يا بنتي و ماحد يقدر يغصبج عليه ...لكن اتمنى انج تكونين فكرتي زين و ترى اذا جا النصيب ما تنمنعه لا دراسة و جامعة ...
مرايم: هذا قراري يا خالتي و اتمنى تبلغون الجماعة و ما نطول عليها اكثر من كذا ..
شما: و إذا قالوا ان الولد شاريج و يبي ينطرج لحد ما تخلصين دراسة .. او ان قال يبي بس تملجون ...
مرايم: انا ما ابي ...
شما: لا حول ولا قوة إلا بالله .. على راحتج بنتي .. راح اخبر ابوج بقرارج و لما يأذن لي راح اخبرهم ...
مرايم: على خير ... تصبحين على خير
شما: وانتي من اهله

*********************************
رجعت مريم لغرفتها و هي مرتاحة و تحس ان هم و انزاح عنها ... راحت لتقرأ مرة اخرى ما كتبت و ما كتب .. وهذه المرأة سنقرأ معها ....
**الكتاب صفحة 52 **
يخالجني شعوراً بداخلي من شهوراً .. اريد منك حلاً او تفسيرا مريحا ..
أأخوك اقبل بالزواج به .. ام ان اخوه بالقلب اولى إن طلبا ...
بردٍ بسيطا و بحرفين او ثلاثة .. إما نعم او لا سيكون جوابكَ ...
هل تتركني من غير جواب ... اتتركني وردة ظمأ لقطرة ماء ...
تتركني نسمة حيرى بدون سماء ...اتتركني كوجه الليل دون ضياء...
لا أريد منك ان تستصغرني .. و اعلم انها خطوة جريئة ...
في جوابك تحديد مستقبلي .. و لردك انا منتظرة ...

ورده ..
لقد كبرتي في نظرني .. فأنت ما رضيتي ان ترتبطي بأخي و انتي تفكرين بأخيه ... بينما انا كنت افكر كيف سأتعايش مع هذا الوضع بعد ان تتزوجوا ... احببتك و اقولها صراحة احـبـك .. كيف ومتى لا اعرف ولكني اريدك لي وحدي .. هل ستنتظريني يا مريم .. لن استطيع ان اتقدم لك إلا بعد ان ابني شخصي .. ابني محمد الذي يستحق مرايم و بجدارة ..
من احب الله و احبه
محمد

ونامت و هي بغاية السرور .. كانت خائفة من رد محمد و من انه يردها .. كان خايفة مناللي سوته .. كانت تحس انه غلط و ما كانت تدري شتكتب ... كانت حاسة انها خانت اخوها وثقة اهلها .. ولكنها كانت تبي ترتاح .. مو معقولة تحدد مصيرها مع انسان و اهي تفكر بأخوه ... و ماتدري اذا كان اللي تفكر فيه يفكر فيها .. إذا كان يبيها و إلا لا .. و الحين ارتاحت .. ما تدري شنو الخطوة الجاية .. لكنها على الاقل خطت هالخطوة و عرفت و حدد اللي تبيه و انه يبيها .. وما اجمل العشور حين يحس الانسان بأن من يحبه يبادله نفس الشعور ...
……
ترى ماذا سيكون رد فعل عبدالرحمن و محمد و عايلته؟؟
شنو سالفة مصطفى ولد بو خليفةو هل ستنتهي علاقته بالقصة؟
مريم و محمد ماذا سيحدث لهم وماهو مصيرهم؟؟؟