لصحابة النبي (صلى الله عليه وآله) منزلة عظيمة, وكريمة عند الله تعالى, ومن المؤكد أن الصحبة بذاتها لا توجب
العصمة, عن الخطأ ولا توجب النجاة من النار إلا بالعمل الصالح, والبعد عما حرمه الله فإنه المقياس عند الله تعالى, من
تحرج في دينه وآمن واهتدى وعمل صالحا فإن الجنة هي المأوى, ومن زاغ عن ذلك, وانحرف عن الحق بعد ما تبين له
الهدى فإن مصيره إلى النار، هذا هو حكم الإسلام، قال الله تعالى (وإن ليس للإنسان لا ما سعى وأن سعيه سوف
يرى)(1) وقال تعالى: (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)(2) قد أناط الله تعالى ثوابه بالعمل الصالح, وأناط عقابه بالعمل
السيئ، والصحابة وغيرهم سواء, فمن أطاع الله منهم كان له المزيد من الأجر ومن انحرف عن الحق كان له من العذاب
ضعف لأنه ابتعد عن سنة الرسول (صلى الله عليه وآله) وشذ عن هديه.
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد
الله يعطيك العافية اخي ابو حسن
وتسلم الايادي
وجزاك الله خير الجزاء
المفضلات