في سدول ظلمة الليل أجلس هنا بقرب الشاطئ

انظر إلى سعة الكون
وأرى عالماً آخر .. أجلس لأبحث عن من يسمعني
لأرمي هموماً قد ضاقت بي .. أنظر وأترقب
ضوء القمر على هذا الأفق الغريب..!
وهدوء أمواج البحر ..

فجأة وبدون أنذار ...
تدوي صرخة
من البعيد...
تيقضيني من سبات حلما سعيد
التفتٌ ابحث ُ عن صاحب هذه الصرخه المدويه
وإلا أما ً تبكي تندب حضها
قد مات ابني.. مات
ماأغدرك يابحر

اخذته امواجك قد كان يظن انه
وجد صاحب حبيب
قد كان يلعب بين امواجك
يحكي ويشكي همه مع طلوع فجر العيد
ما اغدرك يابحر
اخذته وسرقة ضحكاته
تسمرت في مكاني
وقفت حائراً..
غارقاً ..
من هول ما سمعت
اتكون يابحر غدراً
هل امحي صورتك من بالي
واذكرك بهذا النحيب
اراك وحشاً بصورة طفل هادى
سرعان ماينقض في لحظة
وتبتلع من يسلمك قلبه وفكره
هريت
ابتعدت
مع همي وحزني
هربت من كل الناس
بحثتُ ... وبحثت..
ووجدتك أمامي
ولكني لان اغمض عيني عن حقيقتي
سأهرب وانفذ منك
لانك مثلهم يابحر
تختفي بقناع الغدر
سأهرب وابحث عن من يلملم
هذه الجروح