اللهم انصر المقاومة الاسلامية في لبنان ونصر كل من نصر الدين
شكرا على الموضوع الذي لم نعطية حقة ولن نوفية حقة لانة يمثل الأسلام
نعم انة السيد القائد حسن نصرالله
{ 1 }إنه صيف العام 2006 .. الجنوب اللبنانى .. حيث تشتعل معارك جيش الكيان الصهيونى الغاصب مع مقاتلى المقاومة الإسلامية فى إحدى قرى الجنوب الصامد ..
جلس أحد أفراد قوات الجيش الصهيونى على أرض إحدى القرى اللبنانية التى دخلتها قوات الغزو .. و جلس فى أماكن متفرقة بجواره أفراد كتيبته المكونة من عدد كبير من الجنود الصهاينة المدججين بالدبابات و الآليات .. كان هذا الجندى يستعد مع زملاءه للقيام بمداهمة إحدى القرى اللبنانية الصغيرة المأهولة بالمدنيين العزل الذين رفضوا مغادرة أراضيهم و فضلوا الصمود أمام هجمات الصهاينة الوحشية ..
أخرج الجندى سيجارته .. و أخذ ينفذ دخانها فى حنق و مرارة .. وجدت الدموع الحبيسة طريقها إلى عينيه الزرقاوتين .. و ألقى نظرة مريرة على صورة صحبها معه كانت تضم أفراد أسرته الصغيرة المكونة من أبيه و أمه و أخيه و أخته .. و لم يلبث أن ألقى نظرة احتقار و ازدراء لعلم الكيان الصهيونى المرابط فوق إحدى آليات كتيبته ..
إنه الجندى « يورى ديمترسكى » .. أحد جنود قوات الاحتياط فى الجيش الصهيونى .. لم يكن « يورى » صهيونياً .. و لم يكن حتى يهودياً .. أو ذو أى علاقة من قريب أو بعيد بهذا الكيان الصهيونى ..
كان « يورى ديمترسكى » شاباً مسيحياً ... هاجرت أسرته إلى دولة الكيان الصهيونى من روسيا منذ أربعة أعوام بدافع البحث عن فرصة العمل و العيش فى تلك الدولة المزعومة .. و هرباً من الفقر و الظروف الإقتصادية القاسية التى أصبحت تعيشها دولته منذ سقوط النظام الشيوعى فيها و تفككها إلى عدة دويلات ..
كان « يورى » و أفراد أسرته يحلمون بتحقيق أى شىء فى هذا المجتمع الذى هاجروا إليه .. بعد فشل والده فى الهجرة إلى أوروبا الغربية أو أمريكا .. لم يجد عائل الأسرة بداً من تصديق دعاية المكاتب الصهيونية المنتشرة فى بلاده .. فقرر الهجرة إلى فلسطين المحتلة ، و العمل مع الصهاينة من أجل حياة أكثر رفاهية .. عسى أن يكون للغنى فى الغربة وطن ..
{ 2 }
و منذ اللحظة الأولى التى وطأت فيها أقدام الأسرة لأرض فلسطين المحتلة .. أدرك « يورى » كذب و زيف الدعايات الصهيونية الجوفاء ..
كانت الصدمات تتوالى على الشاب الذى لم يتجاوز عامه الثلاثين تباعاً .. لم يجد الشاب فى المجتمع الصهيونى أى وسيلة لتحقيق الذات .. كان يشعر منذ الوهلة الأولى أنه يحيا فى مجتمع عنصرى متنافر .. تقوم ثقافته على الكراهية و إضطهاد غير اليهود .. كان تمسك أسرته بديانتها يسبب لهم أقسى أنواع الاضطهاد و سوء المعاملة .. كان الشاب من داخله يغلى و يتألم كثيراً لما يراه كل يوم من جرائم و انتهاكات بحق السكان العرب الذين كانوا يعيشون داخل أراضى الكيان الغاصب ..
أخذت ذكريات الشاب تسترسل أمامه سريعاً .. و تذكر اليوم الذى حصل فيه أفراد أسرته على الجنسية الإسرائيلية .. لم تمر عليهم فترة قصيرة حتى وجد الشاب نفسه مطلوباً كمجند فى أفراد الجيش الصهيونى .. و فجأة و فى غفلة من حياة الشاب وجد نفسه ضمن الجنود الصهاينة الموكل إليهم قمع حركات المقاومة التى يقوم بها رجال المقاومة الفلسطينية .. أصبح الشاب مطالب بتصويب نيران مدفعه إلى الأطفال و النساء و الرجال الفلسطينيين الذين يبحثون عن حقهم فى تحرير وطنهم المحتل و استرداد حريتهم المسلوبة ..
لم يكن يمر عليه يوم إلا و كان يرى بأم عينه ممارسات الجنود الصهاينة القذرة فى حق الفلسطينيين العزل الأبرياء .. حتى عندما أوكل إليه التواجد فى أماكن الحواجز و المعابر .. لم يسلم « يورى » من رؤية الممارسات السادية التى كان يقوم بها زملاؤه الصهاينة .. كان ضميره يدفعه دفعاً إلى الصراخ و الاحتجاج .. حاول أكثر من مرة مخاطبة زملاؤه و مناقشتهم فى تصرفاتهم العنصرية البغيضة .. لكن لم يلبث أن نالته نفس هذه العنصرية بالازدراء و التهجم و الاضطهاد .. و ها هو الآن فى جنوب لبنان .. و ........
« يبدو أن موعد تحركنا قد حان أيها الأممى » ... قطعت هذه العبارة حبل ذكرياته .. نظر « يورى » إلى زميله ملقى العبارة .. و لم يرغب حتى فى محاولة الدخول فى نقاش معه .. كان زميله المدعو « جولدشتاين » أحد الجنود المتعصبين دينياً من ذوى السلوك العدوانى الوحشى .. كان « جولدشتاين » هذا دائم التعرض له بسبب كونه غير يهودى .. و كان يدعوه بالأممى الكافر ..
{ 3 }
بدأ « جولدشتاين » هذا يقوم بصلوات دينية يهودية ، و أخذ يرتل كلماته التوراتية و التلمودية التى تحض على قتل كل ذكر و أنثى من غير الشعب اليهودى .. أخذ الفتى يراقبه فى حذر و توتر و تساءل فى قرارة نفسه أى صلاة و عبادة هذه التى تدعو إلى قمع و اضطهاد البشر ..
فرغ الجندى المتطرف من صلاته و ألقى نظرة غاضبة على الشاب المنهار نفسياً إلى أقسى الحدود .. قال له فى خشونة : « الكولونيل إليعازر ساخط عليك بشدة .. و يبدو أنك ستحول لمحكمة تأديبية عند عودتنا من هذه الحرب اللعينة .. من تظن نفسك أيها الأممى التافه حتى تعصى أوامر قادتك ؟! .. » .. أجابه الشاب فى سخط مرير : « بالأمس لم نواجه أى من رجال حزب الله .. هل كان يتوجب على المشاركة فى جرائمكم البغيضة ؟! .. هل تشعر بذاتك عندما تطلق النار لتقتل النساء و الأطفال العزل ؟! .. أى ضياع و أى حقارة أكثر مما نحن فيه ؟! » ..
رمقه الصهيونى بنظرة غاضبة ، و لم يلبث أن جذبه إليه بعنف و وجه إليه صفعة قاسية صارخاً فى وجهه : « أنت لا تفهم شيئا أيها الأجنبى الحقير .. لا تعرف أى حرب نواجه و من عدو نقاتل .. رب إسرائيل رب الجنود ينتظر عودتنا بعد إبادة هؤلاء العرب من أرض إسرائيل المقدسة » .. صرخ الشاب لاهثا من المرارة و الألم : « و أى رب هذا الذى يدفعكم لقتل الأطفال و النساء الأبرياء .. لقد شاهدتكم بعينى تفرون أيها المغاوير أمام رجال حزب الله مذعورين كالجرزان .. لم يقو أى واحد فيكم على رفح السلاح أمامهم .. كانوا يواجهون دباباتكم بصدورهم العارية .. و أنتم تصرخون طلباً للنجدة .. أنتم حثالة أيها اليهودى .. ألا تفهم .. قتلتم أطفال و نساء أبرياء كا.............. » .. سككتت الكلمات فى فم الشاب .. و سالت الدماء من فمه .. ألقى نظرة أليمة على من أطلق عليه النار من خلفه .. لقد كان قائد كتيبته « إليعازر » .. الذى ألقى نظرة متشفية على الشاب الذى سقط أرضاً ، و راحت الدموع تنهمر من عينيه و الدماء تسيل من شفتيه ..
خرجت الكلمات بشكل مؤلم من فم « يورى » الذى كان يحتضر إلى الجنود الصهاينة الذين ألتفوا من حوله يراقبون فى ذهول ما حدث لزميلهم على يد قائد الكتيبة ، فقال : « الآن فقط أشعر بالارتياح ... لأنى لن أطلق النار على طفل صغير مرة أخرى » .....
{ 4 }
ألقى الكولونيل الصهيونى نظرة غاضبة على جنوده و صرخ فيهم : « لا تقفوا كالبلهاء هكذا و استعدوا للرحيل .. لقد رفض الخائن يورى تنفيذ أوامر قادته و تخاذل فى مقاتلة العدو ... هيا » ...
أخذ الشاب ينتفض فى الأرض دون أى عون من زملاؤه ... و شعر بالموت يداهم حياته القصيرة فى أرض غريبة لم يتخيل الموت فيها فى يوم ما .. راقب بعينه الواهنة أفراد كتيبته و هم يغادرون المكان ... و تمنى فى قرارة نفسه لو قاتل هؤلاء الصهاينة و لو للحظة واحدة فى حياته ..
و فجأة رأى الشاب العشرات من مقاتلى المقاومة الإسلامية ينقضون ببسالة على أفراد الكتيبة الصهيونية و يطلقون النار عليهم من كل حدب و صوب .. و أخذ الصهاينة يفرون مذعورين أمام مقاتلى حزب الله .. و أستمر سقوط الصهاينة ما بين قتيل و جريح ..
رأى الشاب أحد رجال المقاومة يرفع راية الحزب فوق أحد التلال الذى دمرت أسفله دبابة ميركافا صهيونية ..
رفع « يورى » إحدى يديه مؤدياً التحية العسكرية إلى راية المقاومة الإسلامية .. و قد أدرك فى قرارة نفسه أن هؤلاء القوم منتصرون لا محالة .. ثم أسبل جفنيه ..
و فارقت روحه الحياة ...
محمد رأفت .
التعديل الأخير تم بواسطة ناصر الجوادي ; 10-22-2007 الساعة 11:32 PM
لن ننساكم
اللهم انصر المقاومة الاسلامية في لبنان ونصر كل من نصر الدين
شكرا على الموضوع الذي لم نعطية حقة ولن نوفية حقة لانة يمثل الأسلام
نعم انة السيد القائد حسن نصرالله
التعديل الأخير تم بواسطة الأفضل ; 10-23-2007 الساعة 12:05 AM
كل الشكر والتقدير لك أخي الكريم بما قدمت في أجمل وأصدق ماسجله التاريخ .
وتحيه كبرى تتجد في كل يوم للمقاومه وسيدها فخر العرب
شكرًا على المرور والمشاركة
وإن شاء الله عجبتكم القصة
تسللللموا
لن ننساكم
الآن فقط أشعر بالارتياح ... لأنى لن أطلق النار على طفل صغير مرة أخرى .....
رااااااااائع ومؤثر ماجلبته لنا سيد بيان هداية هذاالشاب المسيحي الذي
أقر في نفسه أن حزب الله هم المنتصرون
أشكر اخي الكريم
الله يعطيك ألف عافيه
بحق الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيهااقضي حوائج المحتاجين
شكرا لك على روعة ماقدمته لنا من مثير
يعطيك الله الف عافيه
تقبل قرائتي ومروري
تحياتي للجميع بالتوفيق
يسلموا على الطرح الرااااائع
و الله يخلي المقاومه و سيدها
تحياتي لك
متى ترانا و نراك ؟؟؟؟العجل ياصاحب الزمانادخل و اقترح و شارك لتنشيط القسم الرياضي على الرابط اعلاه
اللهم انصر الإسلام والمسلمين واخذل الكفار والمنافقين
وصل اللهم على محمد ول محمد
تحياتي ،،،،سهم الدمار<------<<<
سيناريو
القلب المرح
ام محمد
lucky
مرتضى محمد
مشكوووووووورين
على المرور والتعليق
لن ننساكم
رائع واكثر من رائع اخي
تحياتي لحظة
مشكور اخوي على الطرح ,,,
والله ينصر المقاومة وينصر سيدها السيد حسن نصر العرب ,,,
لحظة خجل
شذى الزهراء
مشكورين على المرور
هذا أقل مانقدمه
قـوّام الليل صـوّام النهار
تسللللللللموا
لن ننساكم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات