فكاك

أيتهُا الروح الغارقةُ في بحور الأناء ،،،

المولعة بالشهوات ، والعناء ،،،

المُكبلةُ بـ توافهَ المُغريات ،،،

العابثةُ بـ مِداد الشرفاء ،،،

التأقةُ لـ قبضات الجمرِ من جهنم ،،،

سًحقا لكِ ، ولـ مُناك ،،،

تبا ، لـ آمالكِ المُضلةُ ، عن واضح الطريق ،،،

المنغمسة في لُجج الظلام ،،،

المستأنسةُ بمعاصي الجبار ،،،

ما آن أن تسلًكِ مدارجَ الكمال ،،،

وتستوضحي الدرب من عطايا الشُرفاء ،،،

أما جذبتكِ همهماتُ هُدهُد سليمان ،،،

عودي لمن وهبكِ الوجود !!! ،،،

وكرمكِ بـ عتبات القداسةِ ، من أنفاسِ الأولياء ،،،

وأستخلصكِ من مدلهمات الظلام ،،،

واصطفاكِ ، على سائر الكائنات ،،،

يدعوكِ لتُعانقي وجدَ الاكتمال ، وتنفري لـ مهاوي الذُلِ والهوان ،،،

ساقطةٌ أنتِ ، يا نفسُ ،،،

وكم تغنيتِ بـ مردياتِ الهوى ،،،

وتصاحبتِ مع شيطانٍ ، يَمُدُكِ بآمالٍ طِوال ،،،

أرجعي ، لِفطرةِ الإنسان ،،،

كوني إنسان ،،،

كما صوركِ تواقةً لـ مسالكِ الجنان ،،،

وارتدي حُلةَ التقوى ، فهو أقربُ لـ سرِ البيان ،،،

أتلوى بدمعتي ،،،

تُحرقُني ،،،

تُوقظُني ،،،

من سباتِ غفلتي ،،،

تستفزُني ،،،

تجذبُني لعالمٍ كُنههُ اللاإدراكي ، ولا أي حضور ،،،

غيابٌ يشهدهُ كُلُ النبلاء ،،،

غريبٌ واقعي ذا اليوم ، ويعتريني إحساسٌ عجيب ،،،

كُلُ ما أعيه ، أني بحاجةٍ إلى لُغةٍ تجتازُ التخاريف ،،،

لا يهمُني إن توصلتم لشيء ، أم لا !!! ؟؟؟ ،،،

فقد كُنت بالأمسِ مِثلُكم ، بلا دليل ،،،

متقلقلٌ بـ جهنمِ الشوقِ الفظيع ،،،

وجنةِ الفراقِ الأليم ،،،