تلوث دمي بجرثومة باتت تحطم جهاز المناعة وتشتت الخلايا أنتشرت في سائر أنحاء جسمي وأصابتني بالعلل وأنهكت جمسي المثقلُ بالنحِل....فصرتُ لا أقوى على الوقوف وكأن بجسمي خلية من النحل.
لم أدري كيف أجدُ الدواء....لا ولا كيف سينجو جسمي من هذا البلاء....
بعد طول مدةٍ وصراعاً مع الجرثومة ذهبتُ للطبيب لعلهُ يكشف علتيّ أو يعرف سراً لجرثومتي....
أحتار الطبيب في أمري فحالتي غريبة لم يرى مثلها وكأنها حالة في سقمها فريدة...
طلب من الطبيب عينيةٍ من دمي للتحليل...غرس الإبرة وأخذ دمي وعقلي مشغولا بالتفكير..
لم تطل مدة التحليل فجاء الطبيب وبيده النتيجة......وكان يحدث نفسه عن تلك النتيجة ويقول :
يا لها من نتيجة !!!!!!!! أنها فعلاً نتيجة عجيبة.......
(فسرُ أصابتي بتلك الجرثومة هي ............................حبيبتي!!!!!!!!!!!!!)
وكيف هذاّّّّ!!!!!!!!!!!!!!!!!!
منذُ بعضة أيام مرضتُ وأحتجتُ للتبرع بالدم فقامت حبيبتي بالتبرع بدمها من أجلي......
فختلط دمي بدمها....
لكنني قررتُ أن أتركها وأرحل عنها للأبد....من دون أدنى سبب .........هل هي قلة أدب؟؟!!
أم جزاءٍ لمن ضحت بدمها من أجلي؟؟!!
مهما كان السبب ففعلتي جريمة لا تغتفر لم يدركها عقلي أو عاطفة قلبي.....
لقد أدركتها كُريات دمي الحمراء....كريات الحب والوفاء....كُرياتٌ تشكلت بكل أشكال العطف والصفاء..
لأنها حين علمت بأنني سأترك حبيبتي أعلنت العصيان على جسمي فأصابتني تلك الجرثومة كي تزعج كياني وأن أحنُ إليها بعدما أصبح دمها يجري في شرياني....
وأرجع إليها معتذرٍ عن كل الجفاء....وأن لا تركها تعيش الوحدة والبكاء....
المفضلات