ما أقسى خنجر الغدرِ من يد أقرب صديق.....تُحس بهِ وبحرارة الدمِ وهو ممسكاً بهِ من بعيد....
في زمن المكر والدهاء لمن تلجأ ..إذا غدر بكَ أقربُ الأصدقاء؟!!!
تكادُ لا تصدق ما ترى.....فابلأمس كانوا معك وحول مائدتك..يأكلون يشربون يضحكون ..وها هم اليوم من جسدك يأكلون ولأواصر المحبة التي بُنيت على مر السنين يمزقون....ويا لهُ من تمزيق رهيب أنهم يمزقون جسدك الكريم بسيوفٍ وخناجر لكي يكون التقطيع دقيق ....لماذا ؟؟
لأنهم شبعوا من مائدتك العامرة بكل فواكهة الحب والوفاء ولتضيحة والعطاء.....
تخيل أنهم لم يذكروا حتى الماضي...ولم يذكروا أن ما علق في بين أسنانهم هو جزء من بقايا لحمك الباكي.....لا أدري أيبكي اللحم على ألم التقطيع أم ألم الغدر السريع....
يا ألهي أني ضعتُ في وسط الزحام..ضعتُ والناس من حولي كسرب الحمام....ما أصعب الضياع حين يكون في وسط المدينة....حين يكون بين جمعاً من الاخوة والأحباب....تراهم من أمامك يعبرون وتشير إليهم لكنهم لكَ لا يلتفتون....تطلب منهم المساعدة فيصدوا عنك,,,,,حتى حين طلبتُ منهم الوقوف إلى جانبي في محنتي ووقت شدتي للأسف كانوا يرفضون لا بل كانوا ينفرون......
للأسف بيعت القيم......لكن بكم كان الثمن....سألتهم عن الثمن وعن الجرح والألم فقالوا::
نحنُ نلهف وراء مصالحنا فهي كل القيم متى ما تعارضت مع مصالح الغير نلغي الغير ونبقى نحنُ.
قلتُ لكن ليس لكل شيئاً ثمن!!!!....قالوا بلى في هذا الزمن لكل شيئاً ثمن...... كلامهم أصابني بالشلل فكنتُ أظن أن الحب والطيبة وحلاوة اللسان بلا ثمن ...لكنها في هذا الزمن أما أصبحت نادرة الوجود أو اضحت مسعرة بذاك الثمن........بعدما شل عقلي والتفكير ها هي حروف تشلُ ايضاً من كتابة هذا النص أو التقرير ولا تعرف معنى للصداقة والمحبة في هذا الزمن...........
فهل عندكم الحل أو التفسير..؟؟؟؟؟؟إليكم أرمي المحبرة والقلم فكتبوا حلولكم فأنا كرهتُ هذا الزمن...
المفضلات