كنتُ أظن خارطة الحب سهلة ومستوية ومليئة بالزهور والأشجار وروائح الجوري والبحار...
لكن خارطة الحب تعجُ بالتضاريس والنتوءات والمنحدرات والمنخفظات والبراكين والأشواك ومع كل هذه التضاريس الوعرة.... وإذا أردت تحسس الحب أو تجربته يجب عليك أن تعي وتدرك أين تضع يداك كي لا تدميهما حين تضعهما في المكان الغير مناسب فتحرقُ قلبك قبل يداك..
تظنُ نفسك قادر على التراجع في أي وقت تشاء؟؟أو أنك قادر على معالجة نفسك من تلك الجراح..
للأسف أنك واهمٌ....
فالحبُ أحياناً كالبركان قد يثور في أي وقتٍ وأي زمان فيحرق ما تبقى من إخضرار الحب إن كان له بعد الثوارن ذكرى تعيش .....
وأحياناً أخرى يكن كالأزهار يتفتح بأبهى وأزكى الروائح والألوان....يُبهج قلوبنا قبل عيوننا فتنبت زهرة الحب من عروق قلوبنا...
وقد يصبح الحب جنةٍ نائيةٍ لا يدري عنها أحد فتظلُ الجنة على موعد الإنتظار وموعد الشوق والإزدهار تنتظر بشوقاً دخول أول إنسان..
لكن الحب حين يغضب أحياناً يهيج كأمواج البحر الغاضب فيغرق المشاعر بالطوفان فأما تصارع الطوفان أو يأخذها معهُ إلى بحر اللا عودة...
ما أجمل ذاك البحر نفسه حين يكون هادئاً وكأنه مهد طفلٌ صغير يهز قلوب المحبين فينامون في أحضانهِ وكأنه سريرٍ من ريش النعام.....
تلك كانت بعضاً من تضاريس وأجواء وأشكال خارطة الحب حين نكتبها ببراءة الأطفال..
تحذيراً أخير!!!!!!
حاذر أن تضع يداك على خارطة الحب من دون أن تدرس جغرافيا الحب في هذا الزمان

(هي مجرد محاولة لوصف الحب بعيوناً طائراً لطلما حلق أجواء الحب من دون أستأذان)