داغ همرشولد



عمل كنائب وزير الخارجية السويدى و انُتخب كثانى أمين عام الأمم المتحدة بعد استقالة تريجفي لي الأمين العام الأول للأمم المتحدة عام 1953ثم جدد له عام 1958 و بقى في منصبه حتى مقتله عام 1961 عندما لقى مصرعه في حادث تحطم طائرته في الكونغو اثر توجهه لروديسيا( زامبيا ) لمفاوضة تشومبى حول مشكلة الكونغو و انفصال إقليم كاتنجا عن الكونغو (زائير سابقاً ) و لتاريخه لم تُعرف الجهة وراء تحطم طائرته. كان همرشولد موظفاً في الحكومة السويدية، يشغل وظيفة كبيرة و لكنها لم تصل إلى مرتبة الوزير و كان أهم ما فيه أنه من عائلة ارستقراطية و على جانب كبير من الثراء،فقد كان ابوه رئيس وزراء السويد. و كان اجداده من المحاربين في جيوش السويد التى كانت تعيش في حروب مستمرة مع جيرانها قبل أن تتحول في تاريخها الحديث إلى دولة محايدة تدعو للسلام و تعيش فيه. و لم يكن احد قد سمع بإسمه خارج بلاده الإ أنه كان عضوا في اللجنة التى تبحث موضوع المرشحين لجائزة نوبل للسلام و عندما هبطت طائرته في مطار نيويورك ليتولى منصب الأمين العام بعد تريجفي كان أول سؤال وجهه له الصحفيون :كيف يُنطق اسمه ؟ أراد أن يُبسط اسمه فقال انه مكون من كلمتين :هامر(المطرقة) و شيلد (الدرع) فهذا الاسم الذى اطُلق منذ عدة قرون على جده المحارب: المطرقة و الدرع. لم تمض عدة سنوات حى اصبح لهذا الرجل قوة هائلة على المسرح الدولى تضاهى قوة الدول الكبرى مع إختلاف الأدوار و صار من احد ثلاثة أو أربعة رجال في العالم هم أقوى زعمائه و قادته حتى أنه عندما تأزمت الأمور في إحدى المراحل اقترح نيكيتا خوروشوف زعيم الاتحاد السوفيتى عقد مؤتمر قمة على أعلى مستوى اقتصر الإشتراك فيه على ستة رجال:رؤساء الدول الخمس الكبرى و سادسهم همرشولد .