مأساة بحرينية حدثت قبل العيد بيومين والجناة في* ‬قبضة النيابة
أم بحرينية*: ‬ثلاثة متزوجين تناوبوا على اغتصاب ابنتي* ‬ذات الـ *٥١ ‬ربيعاً*!‬

الايام
كتب* - ‬حسين خلف
أطبقت مأساة على عائلة بحرينية قبل حلول عيد الفطر المبارك بيومين،* ‬وتحديدا في* ‬يوم *٩ ‬أكتوبر الماضي،* ‬بعد أن تعرضت ابنتهم التي* ‬تبلغ* ‬من العمر *٥١ ‬عاما،* ‬لعمليات اغتصاب متتالية تناوب عليها ثلاثة شبان متزوجون،* ‬وتترواح أعمارهم بين الـ *٦٢ ‬و *٠٣ ‬عاما*.‬

المتهمون الثلاثة* ‬يقبعون الآن في* ‬زنازين التوقيف،* ‬بعد أن حققت معهم النيابة العامة،* ‬وأثبت تقرير الطبيب الشرعي* ‬تعرض البنت للاغتصاب،* ‬وهو الأمر الذي* ‬سيكلفهم قضاء سنوات في* ‬السجن تصل إلى عشر سنوات،* ‬إذ تنص المادة* »٦٤٣« ‬من قانون العقوبات،* ‬على انه تكون عقوبة من اعتدى على عرض شخص دون رضاه،* ‬بالسجن لمدة عشر سنوات إذا كان المجني* ‬عليه قد أتم السابعة ولم* ‬يتم السادسة عشرة من عمره*.‬

ماذا جرى؟*!‬
تقول والدة الفتاة في* ‬تصريح خاص لـ* »‬الأيام*«‬،* ‬إنني* ‬ووالد الفتاة طليقين منذ زمن،* ‬وكانت ابنتي* ‬التي* ‬تدرس في* ‬الصف الثالث إعدادي* ‬تعيش مع والدها في* ‬مدينة حمد،* ‬وأنا أسكن أيضا مدينة حمد لكن في* ‬دوار آخر مع زوجي* ‬الذي* ‬تزوجت به بعد طلاقي،* ‬وفي* ‬يوم *٨ ‬أكتوبر الجاري،* ‬اختلفت ابنتي* ‬مع أبيها ليلا،* ‬وخرجت من المنزل عند الساعة الثانية ليلا،* ‬وكانت تمشي* ‬في* ‬الشارع متجهة نحو منزلي* ‬أنا،* ‬وفي* ‬الطريق توقف لها شخص شهم،* ‬وسألها عما إذا كانت تحتاج إلى أن* ‬يوصلها إلى مكان ما،* ‬فقالت له أوصلني* ‬إلى منزل والدتي* ‬في* ‬دوار رقم* »...«‬،* ‬وبالفعل جاء بها إلى جنب منزلي،* ‬وأخذت ابنتي* ‬تتصل،* ‬لكنني* ‬كنت نائمة ولم أعلم باتصالها،* ‬فقررت حينها التوجه إلى دوار آخر،* ‬حيث منزل عائلة شاب* ‬يماثلها في* ‬السن وكانت تعرفه،* ‬وبالفعل أوصلها الشخص الشهم لذلك المنزل،* ‬ودخلت ابنتي* ‬للمنزل،* ‬وكانت* ‬غاضبة جدا على أبيها،* ‬وعلينا جميعا،* ‬وفي* ‬اليوم التالي* ‬بحثنا عنها بعد أن اخبرني* ‬والدها بخروجها من المنزل في* ‬الليلة الماضية،* ‬بحثنا كثيرا،* ‬وذهبت لمنزل الشاب فخرج لنا أحدهم،* ‬وقال إن ابنتكم ليست هنا،* ‬وكان ذلك بسبب* ‬غضب ابنتي* ‬من الجميع،* ‬وبعد ابتعادنا خرجت ابنتي* ‬من المنزل،* ‬وتوجهت إلى الشارع القريب من جامعة البحرين عند الساعة الثانية عشرة ظهرا من* ‬يوم *٩ ‬أكتوبر،* ‬وظلت تمشي* ‬لوحدها،* ‬وكانت تشعر بالضياع،* ‬فتوقف لها شاب وسألها عن وجهتها،* ‬فقالت له*: ‬أنا خائفة من أبي* ‬وأمي،* ‬أريد أن أهرب منهما،* ‬فأركبها الشاب في* ‬سيارته،* ‬وذهب بها إلى منطقة عالي،* ‬حيث كان هناك صديقه* ‬ينتظره في* ‬أحد المنازل،* ‬وعندما دخلت لم* ‬يكن في* ‬المنزل سواها وسوى الشابين،* ‬اللذين أخذا* ‬يتحرشا بها وأقدما على خلع ملابسها كاملة،* ‬وظلا* ‬يعبثان بجسدها دون أن* ‬يصل الامر إلى الممارسة الجنسية الكاملة،* ‬لقد حاولت ابنتي* ‬الدفاع عن نفسها،* ‬ولكنها كما أخبرتني* ‬كانت خائفة جداً،* ‬وكانت تظن أنه سيتم قتلها،* ‬خصوصا وأن الشابين أقدما على خلع مقبض باب الغرفة لكي* ‬لا* ‬يتم فتحه إلا بالمفتاح الذي* ‬كان بحوزتهما*.‬

وتضيف الأم المكلومة* »‬بعد فترة علم الشاب الذي* ‬استقبل ابنتي* ‬في* ‬منزل عالي،* ‬أن الذين* ‬يسكنان معه المنزل سيعودان،* ‬وعلى الفور تم إخراج ابنتي* ‬برفقة الشاب الذي* ‬أخذها بالقرب من الجامعة،* ‬وقال لها الشاب سأوصلك إلى مكان تستطيعين الاتصال بأهلك فيه،* ‬وسكتت ابنتي،* ‬وأنا أرجع تصرفاتها هذه لصغرها في* ‬السن،* ‬ولكونها لم تكن تخرج من المنزل الا للذهاب الى المدرسة،* ‬ولكن ابنتي* ‬تفاجأت أن الشاب أخذها إلى إحدى البنايات في* ‬منطقة الجفير،* ‬إذ أدخلها شقة وكان هناك شاب آخر في* ‬انتظارهما*!.‬

في* ‬شقة الجفير* ‬
وتتابع الأم بألم بالغ* »‬في* ‬شقة الجفير تم اغتصاب ابنتي،* ‬إذ تناوب عليها المجرمان،* ‬إذ مارسا معها الجنس لمدة ساعتين،* ‬ثم أخبرتهما ابنتي* ‬انها تريد الاتصال بأهلها،* ‬فنزل المجرمان معها ودخلت إلى إحدى البرادات،* ‬وهنا* ‬غافلتهما وهربت،* ‬وذهبت إلى برادة أخرى،* ‬واتصلت بي* ‬وقالت وهي* ‬باكية*: ‬ماما هل تعرفين ما الذي* ‬جرى لي،* ‬تعالي* ‬لي* ‬أنا في* ‬الجفير*«.‬
وأردفت الأم* »‬ذهبت لها وقلبي* ‬يحدثني* ‬أن مكروها بالفعل حدث لابنتي،* ‬خصوصا بعدما أخبرتني* ‬أنها في* ‬الجفير،* ‬وهناك أخذتها من المكان الذي* ‬وصفته لي،* ‬وفي* ‬السيارة لم أسألها عن أي* ‬شيء،* ‬وصلنا للمنزل فجعلتها تستحم،* ‬ثم نامت،* ‬وبعد استيقاظها،* ‬سألتها*: ‬ما الذي* ‬جرى؟،* ‬فلم تجبني* ‬وظلت ساكتة،* ‬حاولت معها لكنها ظلت ساكتة ولكن وجهها كان* ‬يقول الكثير،* ‬عندها أخبرتها انني* ‬سآخذها للمستشفى لكي* ‬يتم فحصها،* ‬وهنا انهارت وأخبرتني* ‬بتفاصيل ما جرى لها،* ‬وعلى الفور قدمت بلاغا في* ‬مركز الشرطة،* ‬وذهبت إلى البناية في* ‬الجفير،* ‬وسألت الحارس عن اسم الشخص الذي* ‬كان* ‬يستأجر الشقة التي* ‬تم اغتصاب ابنتي* ‬فيها،* ‬فقال الحارس انه لا* ‬يعرف،* ‬وبعدها ذهب زوجي* ‬وظل* ‬يصر على معرفة من كان* ‬يستأجر الشقة،* ‬وتم تزويدنا برقم مالك البناية،* ‬فاتصلت له وقلت له إن ابنتي* ‬اغتصبت في* ‬إحدى شقق بنايتك،* ‬وطلبت منه تزويدي* ‬باسم المستأجر،* ‬فأعطاني* ‬صاحب البناية اسم الشخص الذي* ‬استأجر الشقة،* ‬كما زودني* ‬برقم هاتفه،* ‬وأكد لي* ‬انه لا* ‬يعلم بان الشخص الذي* ‬استأجر الشقة كان سيجلب ابنتي* ‬فيها،* ‬وأوضح أنه أجر الشقة لذلك الشاب،* ‬كونه على علاقة به،* ‬وان ذلك الشاب كان* ‬يخلص له بعض المعاملات المتعلقة بالإعلان للبناية في* ‬إحدى صحف الإعلانات*«.‬

كمائن للمتزوجين*!‬
وأوضحت الأم،* ‬أن الشرطة اتفقت مع صاحب البناية أن* ‬يقوم بمواعدة الشاب الذي* ‬استأجر الشقة،* ‬وبالفعل قام بمواعدته،* ‬بعد تردد من الشاب الذي* ‬قال انه* ‬يريد السفر،* ‬وفي* ‬الموعد المحدد قبضت الشرطة على المتهم وتم التحقيق معه،* ‬وطلبت الشرطة منه الاتصال بالمتهم الثاني* ‬الذي* ‬أخذ ابنتي* ‬من الشارع بالقرب من الجامعة،* ‬وبالفعل اتصل به،* ‬إلا أن المتهم الثاني* ‬كان خائفا،* ‬وسأل المتهم الأول*: ‬هل أنت في* ‬الشرطة؟،* ‬هل الشرطة بجانبك الآن وأنت تكلمني؟*!‬،* ‬فأكد له المتهم الأول أنه لا* ‬يوجد أحد وأنه ليس مقبوضا عليه،* ‬وبالفعل تواعد الاثنان وسقط المتهم الثاني* ‬في* ‬قبضة الشرطة،* ‬وبعدها سقط المتهم الثالث الذي* ‬كان في* ‬منزل عالي*.‬
تخبر الأم بغضب* » ‬تصوروا أن المتهمين الثلاثة متزوجون ولديهم أبناء*!!«.‬

* ‬في* ‬النيابة وأمام الطبيب الشرعي*..‬
وعن تفاصيل التحقيق،* ‬تسرد الأم* »‬أنكر المتهمون التهمة الموجهة لهم،* ‬إلا أن المحقق طلب منها وصف أجسام المتهمين،* ‬فوصفت ما رأته بدقة،* ‬وكان وصفها مطابقا لتفاصيل أجسام المتهمين،* ‬وجاء تقرير الطبيب الشرعي* ‬ليثبت أن ابنتي* ‬تعرضت للاغتصاب،* ‬خصوصا وان الخدوش في* ‬زنديها كانت واضحة،* ‬لقد اعترف المتهمون بعد ذلك بما فعلوه*«.‬

وتضيف الأم بمرارة بالغة* »‬لقد مارسوا معها الجنس من الخلف،* ‬كما مارسوه معها من الأمام بصورة أقل،* ‬وقد تضررت بكارتها،* ‬تصوروا أن أحد المتهمين قال للمحقق إن ابنتي* ‬كانت تلبس ملابس خليعة،* ‬وكنت احمل في* ‬كيس معي* ‬ملابسها التي* ‬كانت تلبسها وقت الاعتداء عليها،* ‬فأريت الملابس للمحقق فأكد أنها* ‬غير خليعة،* ‬وتم التحفظ على الملابس*«.‬
المتهمون الثلاثة موقوفون حالياً،* ‬في* ‬ثلاثة مراكز توقيف مختلفة،* ‬بعد الانتهاء من التحقيق معهم،* ‬ومن المؤكد أنه سيتم توجيه تهمة الاغتصاب لهم،* ‬حتى لو تبين فيما بعد أن البنت* - ‬لا سمح الله* - ‬مارست معهم الجنس برضاها،* ‬إذ أنها بنت قاصر لا* ‬يعتد القانون البحريني* ‬برضاها*.‬
الفتاة التي* ‬تم اغتصابها تسكن مع أمها حالياً،* ‬وتقول الأم عنها* »‬إنها ساهمة دائماً،* ‬ونحن الآن لا نتحدث معها عما حدث لها*«.‬

وتختتم الأم التي* ‬تخاف على ابنتها من أن تحمل من عمليات الاغتصاب التي* ‬تعرضت لها،* ‬بقولها* »‬هذه مأساة ابنتي* ‬ومأساتنا،* ‬ولا أريد الآن سوى أن* ‬يؤخذ بحق ابنتي* ‬من هؤلاء المجرمين عديمي* ‬الضمير*«.‬

وبحسب القانون البحريني،* ‬فإنه إذا تمت إدانة المتهمين بجرم الاغتصاب كما روته الفتاة،* ‬فإنه ستوجه للمتهمين أيضاً* ‬تهمة الزنا،* ‬لأنهم متزوجون والقانون البحريني* ‬يعاقب المتزوج المرتكب للزنا بالحبس لمدة لا تزيد على سنتين،* ‬كما* ‬يعتبر الظرف الذي* ‬ارتكب المتهمون فيه ما ارتكبوه ظرفا مشدداً* ‬يستحق المتهمون تغليظ العقوبة بحقهم،* ‬إذ تنص المادة* »٨٤٣« ‬فإنه* ‬يعتبر ظرفا مشددا في* ‬جريمة الاغتصاب،* ‬إذ ساهم في* ‬الجريمة شخصان فأكثر تعاونوا في* ‬التغلب على مقاومة المجني* ‬عليه،* ‬أو تعاقبوا على ارتكاب الفعل به،* ‬كما أن قانون العقوبات* ‬يعتبر أن الجريمة ارتكبت في* ‬ظروف مشددة إذا ارتكبت لبواعث دنيئة*.‬