أخي تمثال إنسان أود في البداية أن أشكرك على طرحك القيم لهذا الموضوع
ولي بعض التعليقات على ماذكرت ، ربما نختلف في بعضها وربما نتفق
وكل هذا لا يفسد للود قضية كما يقولون وتبقى أخ عزيز له وجهة نظر نحترمها
ونحترم صاحبها وهو أخ عزيز لدينا
-عندما أذهب إلى منتدى سني أجدهم كالطغاة الذين يملكوا القوه والمال وبدؤ يتقاتلوا فيما بينهم من أجل الحكم فمثلا نجد ألجاميه تشتم الأخوانيه والأخوانيه تشتم الجاميه ..وهكذا وكل واحد يظن أنه على صواب
هذه النظرة التي نظرتها لديهم بالذات أتفق معك بها فمن خلال دخولي ومشاركتي في بعض هذه المنتديات تجد أن الكل يقول أنه على حق أما الباقون فهم على باطل باطل ويتحول الواحد منهم الى قاضي وجلاد ومفتي في نفس الوقت فهو يختار العبارات ويصيغها بما يوافق هواه وهوى أصحابه ومن ثم يطبقها على مخالفيه ، ومن هذا الشيء ألا تتفق أخي على أنه من هنا بدأت خروج الحركات الإرهابيه والتي لا تعرف غير ما تعتقد به وتبدأ بتكفير الآخرين والنظر اليهم على أنهم عصاة ويجب قتلهم ويبدأون بإعتناق الأفكار الهدامة والنظرة التكفيرية - لكل - من خالف نظرتهم سواء من الشيعة بمختلف طوائفها أو السنة بمختلف طوائفها أو غيرهم وليست لديهم أي نظرة للطرف الآخر فهم على الحق وغيرهم ....يجب التخلص منه حتى بدون أن ينظر في أمره .
2-وعندما أذهب إلى منتدى شيعي أجدهم كالرحل الذين سلبت قافلتهم بالعوده إلى ديارهم وجلسوا رؤوسهم على ركبهم يبكوا الحال الذي هم عليه.
*فلا أعلم لماذا دوما أجد خلف كلامكم الضعف والحزن وما شابه من هذه الجمل التي تعطي صورة الضعف على كاتبها.
نحن لا ننكر أن ثقل الظلم والذي جرى على الشيعة في مختلف الأزمان ولد على أتباع أهل البيت عليهم السلام النظرة الحزينه ، لكن هذه النظرة لا تعني بالذات ما تولد لديك أخي تمثال إنسان من أن هؤلاء من أنهم يبكون الحال الذي هم عليه ويجلسون رؤسهم بين الركب وإسمح لي بأن أقول لك بأن الشيعة ومهما بكوا فإنهم - وهذا ليس لأنني شيعي أنظر للأمر، لا فإنني أنظر له من منظور آخر - فإنهم أي الشيعة تولد لديهم هذا الشعور بالحزن والألم بسبب ما جرى لهم وما جرى للأئمة الأطهار على مختلف العصور لكنهم يأخذون العبرة من هذا وهم على أرض الواقع أقوياء العزيمة وإن كاانت نظرتهم حزينه ، فتجد صغيرهم يتعلم على رفض الظلم والعدوان وكبيرهم يطبق ما تعلمه من سيرة الأولياء والصالحين - وإن شذ بعضهم - فهم على قدر كبير من الدراية ومختلفون في طرق التعبير ومتفقون في تحديد المصير وفي هذا الزمان تجد أغلب الشيعة إسلوبهم الدعاء لصاحب الأمر والزمان الذي هو ليس بفكرة الشيعة وحدهم حتى يتهموا بالشذوذ عن المسلمين ، إنما هو - المهدي - أغلب بل كل الأديان والمعتقدات حتى الدنيوية تعتقد بظهوره ،
فتجد الشيعة يطلبون المدد من السماء بواسطة ما يعتقدون من الأدعية والزيارات فكأن عهد الإمام زين العابدين عليه السلام قد عاد ويدعون كما يدعو
*وأن كنت تقول أنا حزين لأني لا أستطيع أن أمارس معتقداتي بحريه فتذكر أن الأيمان في القلب ولله يعلم ما تخفي الصدور
وهذا ما يحصل أخي فنحن بحمد الله نمارس معتقداتنا في مناطقنا بحرية مختلفة عن المناطق الأخرى على الرغم مما يحصل لدينا من التضييق ، لكن والحمد لله إيماننا في القلب نحمله أينما حللنا في المشارق والمغارب ، وهاهم من إغتربوا قد عادوا وهم يحملون المعتقدات ويمارسونها ويعتقدون بها بمختلف توجهاتهم والحمد لله
* فهل أنتم تعتقدوا أنه سوف يتغير حالكم إلى الأحسن بهذه الجمل !!! أظن الكل سوف يقول لا لن يتغير حالنا وأنا عن نفسي أقول لكم لن يتغير حالكم!!
الجمل التي تراها مكتوبة بواسطة الإخوة الأعضاء انا هي مقاطع من الأدعية المأثورة عن الأئمة الأطهار نذكرها في كل وقت وتبقينا على اتصال بخط الأئمة الأطهار في ليلنا ونهارنا ونحن في كل وقت ترانا بحمد الله نذكر هذه الأدعية في الشدة والرخاء ، لأن تغيير الحال
يبدأ من النفس - حتى تغيروا ما بأنفسكم - والعمل على أرض الواقع من خلال التعامل مع الآخرين والمثابرة بالعلم والسلوك الإجتماعي العام
*فلو فرضنا انه يوجد شخص يريد أن يعتنق أحد هذه المذاهب لتجه إلى الأقوى ولن يتجه لمن يجدهم دوما يشكوا الحال...وهذه من أهم عيوب هذا الأسلوب
هذه النظرة قاصرة أخي ، فمن يريد أن يعتنق أحد هذه المذاهب فسوف يتجه الى الحقيقة وحدها أما طلاب الدنيا فهم من يتجهون الى الأقوى - بحسب رأيي - وإلا فما يجعل أشخاصاً يملكون المال والمنصب و- القوة - يتجهون الى مذهب أهل البيت أمثال :- التيجاني السماوي- المحامي المرحوم أحمد حسين يعقوب -وغيرهم الكثير ممن كانو ذوي مناصب
يتجهون الى مذهب أهل البيت ويدافعون عنه الا لأنهم طلاب حقيقة وليسوا طلاب دنيا
- يقول الإمام علي عليه السلام في ما معناه ( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه )
وهو أنه سوف يتغير حالكم إلى الأحسن ولكن ليس الآن وأنما بعد أن تكسر شوكة إيران لأنها تشكل خطر على الدول العربيه وخاصه الدول المجاورة لها وعلى شعبها أكثر من الخطر الذي تشكله هيا على الدول الأوربية ..................وهذا الكلام لم أتي به من خيال وإنما الشعب العراقي هو نفسه يخاف من إيران أكثر مما يخاف من أمريكا على الرغم من أنه يتفق معها في المذهب.
بالنسبة لهذا الموضوع بالذات أعتذر أخي الكريم لعدم إبداء الرأي فيه لأن نظرتي ستكون قاصرة بعض الشيء بسبب عدم معايشتي لأي نفوذ ولعدم معرفتي للحقية عن هذا الدور الإيراني - المزعوم - برأيي طبعاً- لأني لم اتلمس شيء من هذا
لكن سؤالي هل الدور الأيراني يوازي ما تقوم به أمركا من عمل في المنطقة ؟؟
وهذا السؤال نابع من مشاهدتي لما تقوم به أمريكا بحق جميع البلدان في المنطقة بدون استثناء ، من الشرق حتى الغرب ومن الشمال حتى الجنوب فمن غزوها للعراق بعد أن أطل علينا باول وشرح على شاشات التلفزيون كذبتهم الكبيره بشأن أسلحة الدمار الشامل التي لم يجدوها الى حمايتهم لوزارة النفط >>فقط دون الوزارات الأخرى . فعذراً أخي
لهذا أجعلوا من أنفسكم أقوياء
نحن بحمد الله أخي أقوياء بالتمسك بخط آل البيت عليهم السلام وأقوياء بترابطنا وعدم فرقتنا وحتى لو خرج لنا أحدهم بفكرة شاذة غريبة فترانا لا نتسرع بالحكم اليه ونرد الحكم عليه الى علماؤنا الأعلام ونحن أقوياء أيضاً بنظرتنا المستقبلية وللطرف الآخر والذي نعتبره أخ لنا في الإنسانية قبل أن يكون أخ لنا في الدين .
وأود في النهاية أن أحيي فيك هذه النظرة للأمور وأشدد ثانياً بأن إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ، وأن ما ذكرته ليس الا نظرة مني شخصية للأمور ورأيي خطأ يحتمل الصواب ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ والعكس أيضاً صحيح
آسف جداً على الإطالة
تحياتي






رد مع اقتباس
المفضلات