النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: فضة

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية سجين الذكريات
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القطيف _ الناصرة
    المشاركات
    31
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    218

    فضة

    العلامة المجلسي يروي في بحار الأنوار عن القشيري :

    بأني كنت في سفر الحج وتأخرت عن القافلة فرأيت


    إمرأة تأخرت أيضا عن القافلة فذهبت إليها وسألتها من


    أنت ؟

    بدل أن تجيبني المرأة لفتت إنتباهي بأنه يجب عليّ أن


    أسلم طبقا لتعاليم الإسلام , فسلمت عليها فقرأت هذه


    الآية ردا عليّ : ( وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقُل


    سلام عليكم ) .


    فسألتها : إلى أين أنت ذاهبة ؟


    قرأت لي هذه الآية : ( .. ولله على الناس حجّ البيت من


    استطاع إليه سبيلا ) .



    فعلمت بأنها ذاهبة إلى مكة للحج . فسألتها : من أين

    أتيت ؟

    قرأت لي هذه الآية : ( .. أولئك ينادون من مكان بعيد )


    فعلمت بأنها قادمة من مكان بعيد . فسألتها : كم يوم

    أمضيت في الطريق ؟


    قرأت لي هذه الآية : ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما

    بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) .


    عرفت بأنها أمضت ستة أيام في الطريق . فسألتها : هل

    أنت جائعة ؟

    فقرأت لي هذه الآية ردا على سؤالي : ( وما جعلناهم

    جسدا لا يأكلون الطعام وماكانوا خالدين ) بسماع هذه

    الآية عرفت بأنها جائعة فأعطيتها قليلا من الطعام .

    وعندما تناولت الطعام قلت لها : إسرعي قليلا لنصل

    بالقافلة .

    فقرأت هذه الآية جوابا على قولي : ( لا يكلف الله نفسا

    إلا وسعها .. )


    فعرفت بأنها تعبة ولا تستطيع أن تسرع لذا قلت لها :

    تعالي واركبي على جملي لأوصلك إلى القافلة .


    فقرأت هذه الآية : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا

    فسبحن الله رب العرش عما يصفون ) فكانت تقصد بأن

    إمرأة ورجلا لا يستطيعان أن يركبا الجمل معاً .


    فاضطررت إلى النزول وأركبتها .


    فقرأت الآية : ( .. سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له

    مقرنين )

    سرنا معا وبعد قليل وصلنا إلى القافلة , فسألتها : هل

    لذيك أقرباء في هذه القافلة ؟

    فقرأت هذه الآية : ( ياداود إنّا جعلناك خليفة في

    الأرض .. ) و ( يا موسى إنّي أنا الله رب العالمين ) و

    ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا ) و

    ( وما محمد إلأرسول قد خلت من قبله الرسل .. ) .


    فعرفت بأن هؤلاء الأربعة يعني داود وموسى ويحيى

    ومحمد من أقربائها .

    فبحثت بين أفراد القافلة وناديت هؤلاء الأربعة ,


    فحضروا وسلموا علينا فقرأت المرأة هذه الآية عليهم :


    ( استأجره إن خير من استأجرت القويّ الأمين ) ومن ثم


    هذه الآية : ( والله يحب المحسنين ) .


    فعرفت بأنها تقصد بأني قمت بعمل حسن وعليهم أن


    يكافئوني على فعلتي .


    رفضت المكافئة وسألتهم : ما صلتكم بهذه المرأة ؟


    قالوا : نحن أولادها .


    سألت : أود أن أتعرف على شخصية هذه المرأة .


    فقالوا : إنها فضة خادمة فاطمة الزهراء ( عليها


    السلام ) ومنذ عشرين عاما لا تتكلم إلا بتلاوة القرآن .


    وهذا المقام ومنزلتها والعلم بسبب إتصالها بأهل بيت


    العصمة والطهارة .
    التعديل الأخير تم بواسطة سجين الذكريات ; 10-14-2007 الساعة 02:38 AM
    على المرء أن يعتبر , قبل كل شيء , أن الجهد أقوى الأسلحة
    وأمضاها , ولا غنى لأحد عنه بحال من الأحوال , ثم عليه أن
    يقتنع إقتناعاً عميقاً أكيداً راسخاً أن أول خطوة نحو تغيير المصير ,
    إنما تكون في أن يعمل لتغيير نفسه .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •