بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم.......كل عام وانتم بخير


...........................



فدخلت وألقيت السلام ثم جلست أمام ذلك الرجل العظيم ، فرد عليالسلام ، وقبل أن أبوح بطلبتي تصفح دفترا كان أمامه ، وكانت رجلاي ويداي ترتجفان







ولكن لم يطل بي المقام حتى امتدت يده نحوي وهي تحمل بطاقة خضراء ،ولما سلمني إياها تبسم بوجهي وقال : لقد بلغت السعادة فهنيئالك .

وهكذا مررنا من باب الولاية وخلّفنا وراءنا المأمورينومن لا ولاية لهم .





أبواب وادي السلامألقيت ببصري إلى الأعلى . لا أثر للدخان والنيران ، وكل ما في الأجواء نور ، كلما تقدمنا إلى الأمام كانايزدادا توهجا ، الأرض مستقيمة والخضرة و اللطافة تشاهد في كل الأرجاء ، والفرح سلبمني الاستقرار، حتى ( حسن ) فقد شاهدته مسرورا بحيثلم أراه أبدا قد غرق بمثل هذا السرور والفرح قبل ذلك ، ودون وعي مني تقدمت ( حسن ) وأخذت أواصل طريقي مهرولا .



ابتعدنا قليلا عنباب الولاية فانشطر الطريق إلى ثمانية فروع ، لم أعرف ماذا أصنع ، وبأي اتجاه أسير، توقفت حتى وصل ( حسن ) فاستفسرت عن مصيري ،وضع ( حسن ) يده على كتفي وقال: للجنة في يومالقيامة ثمانية أبوابواحدة للنبيين والصديقينوواحدة للشهداء والصالحين،وواحدةللمسلمين من لم يضمروا العداء لآل البيت ( عليهمالسلام ) وخمسة أبواب للشيعة وأتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) ،ووادي السلام صورةمصغرة للجنة ونفحة منها .

ثم أشار إلى أحد الطرقوقال : هذا هو طريقنا عجّل وتعال معي .




لم نتقدم شيئا فهب نسيم لطيففعمّ الأجواء عطر دفعني لأن أقف وأتنسم عبائره دون وعي مني ، نظرت إلى وجه ( حسن ) الجميل الباسم قد تسمّر في وجهي ،فسألته : ما الأمر ؟ ولماذا تنظر إلي هكذا ؟أجابني مسرورا : هذا عطر الجنة قد هبّ من وادي السلام وهودليل على اقترابنا من المقصد وعليّ الذهاب الآن ، فاختفت البسمة عن ملامحيفسألته مضطربا: إلى أين تريد الذهاب ؟ ألم يكنالقرار أن نكون معا إلى الأبد ؟فتبسم ( حسن ) وقال: لا تخف لن أفترقعنك أبدا ولكن لابد من أن أذهب أمامك إلى وادي السلام لكي أهيئ دار السلام التيخصصت لك .




فسألته مسرورا : وأين هيدار السلام ؟فأجاب : لكل مؤمن مستقرآمن واستقرار في وادي السلام تسمى دار السلام .

عمر فؤادي بالفرح وتفتحت شفتايببسمة غامرة ،ثم سألته : ما الذي عليّ أنأصنعه بانتظارك ؟قال وهو يسير: واصلطريقك بتؤدة فإذا ما وصلت الباب ستجدني هناك .
سار ( حسن ) مسرعا وواصلت طريقي بنفس الاتجاه حتى لا ح أمامي منبعيد باب وادي السلام ، ضاعفت من سرعتي وكلما تقدمت إلى الأمام كنت أشاهد البابيكبر أمامي ، وشيئا فشيئا كانت تبدو بالأفق أشجارا خضراء على جوانب الباب ، فقدتُصبري فأخذت أسير راكضا ، في تلك الأثناء شاهدت ملائكة يحلقون باتجاهي فتوقفت إجلالالهم ، ولما أصبحوا فوق رأسي قالوا معا : السلام عليك أيها العبد الصالح ، طوبى لكالجنة والسعادة ،فرددت عليهم قائلا:الحمد لله الذي لم يحرمني الجنة .




ودعني الملائكةوذهبوا ، عرفت أنني اقتربت من مقصدي ، أخذت أركض بسرعة حتى وجدت نفسي عند بابالسعادة والرفاه أي وادي السلام .





...........................

غدا في الموعد



مع حفل الاستقبال في وادي السلام