بيده وابتسم لي .
فبادرت بالسلام تعبيرا ًعن تأدبي أمامهوجلست علىركبتيَّ أنظر مدهوشا ًإلى عينيه وأردد: تبارك الله أحسنالخالقين. ثم سألتهبصوت واضح : مَنْ أنت حتى جئت تسلّيني وتصحبني في هذه اللحظات المليئة بالغربةوالاضطراب ؟فأجاب مبتسماً : لستغريبا ً , وهذه الديار تعرفني حيث أكون ورفيقا ًومؤنسا ً في هذه الطريق الخطير .قلت : انهالفلاح, ولكن منْ أنت؟لا شكأنك غريب على أهل ذلك العالم , فلم أرَ مثلك جمالا ً مدى حياتي.فقالولم تزل تلك الابتسامة مطبوعة على شفتيه: الحق معك أن لا تعرفني ! فلقد كنت في ذلك العالم قليلا ًما تهتم بي . فأناثمرة أعمالك الصالحة وها أنت تراني بهذه الهيئة .اسمي (( حَسَنٌ)) وأنا الذي آخذ بيدك في هذا الطريق الخطر .
المفضلات