الممكن والمستحيل
لو سقط الثقب من الإبرة!
لو هوت الحفرة في حفرة!
لو سكِرت قنينة خـمره!
لو مات الضِّحك من الحسرة!
لو قص الغيم أظافره
لو أنجبت النسمة صخرة!
فسأؤمن في صحة هذا
وأُقِرُّ وأبصِم بالعشرة.
لكنْ.. لن أؤمن بالمرة
أن بأوطاني أوطانا
وأن بحاكمها أملاً
أن يصبح، يوماً، إنسانا
أو أن بها أدنى فرق
ما بين الكلمة والعورة
أو أن الشعب بها حر
أو أن الحرية.. حرة !
..................
مـنـفـيـون
لمن نشكو مآسينا ؟
ومن يصغي لشكوانا ، ويجدينا ؟
أنشكو موتنا ذلا لوالينا ؟
وهل موت ســيحـيـيـنا ؟
قطيع نحن والجزار راعينا ،
ومنفيون نمشي في أراضينا ،
ونحمل نعشنا قسرا بأيدينا ،
ونعرب عن تعازينا لنا فينا ،
فوالينا ، أدام الله والينا ،
رآنا أمة وسطا ، فما أبقى لنا دنيا ،
ولا أبقى لنا دينا ،
ولاة الأمر : ما خنتم ، ولا هنتم ،
ولا أبديتم ا للينا ،
جزاكم ربنا خيرا ، كفيتم أرضنا بلوى أعادينا ،
وحققتم أمانينا ،
وهذي القدس تشكركم ،
ففي تنديدكم حينا ،
وفي تهديدكم حينا ،
سحبتم أنف أمريكا ،
فلم تنقل سفارتها ،
ولو نقلت ــ معاذ الله لو نقلت ــ لضيعنا فلسطينا ،
ولاة الأمر هذا النصر يكفيكم ، ويكفينا ،
تهانينا
..................................
مفقودات
زارَ الرئيسُ المُؤتمنْ
بعضَ ولاياتِ الوطنْ
وحينَ زارَ حَيَّنا
قالَ لنا :
هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العَلَنْ
ولا تخافوا أحداً .. فقد مضى ذاك الزمنْ
فقالَ صاحبي " حسنْ " :
يا سيدي
أينَ الرغيفُ واللبنْ ؟
وأينَ تأمينُ السكنْ ؟
وأينَ توفيرُ المِهنْ ؟
وأين منْ
يوفرُ الدواءَ للفقيرِ دونما ثمنْ ؟
يا سيدي
لم نَرَ منْ ذلكَ شيئاً أبداً
قال الرئيسُ في حَزَنْ :
أحرقَ رَبّي جَسدي
أكَلُّ هذا حاصلٌ في بَلدي ؟!!
شكراً على صِدْقكَ في تنبيهنا يا ولدي
سوفَ تَرَ الخيرَ غداً .
************
وبعدَ عامٍ زارَنا
ومَرَّةً ثانيةً قالَ لنا :
هاتوا شكاواكُمْ بصدقٍ في العَلنْ
ولا تخافوا أحداً
فقدْ مَضى ذاك الزَّمَنْ
لمْ يَشتكِ النّاسُ !!
فَقُمتُ مُعلناً :
أينَ الرغِيفُ واللبنْ ؟
وأينَ تأمينُ السكنْ ؟ وأينَ توفيرُ المِهَنْ ؟
وأينَ مَنْ
يُوَفِّرُ الدَّواءَ للفقيرِ دونما ثَمَنْ ؟
معذرةً يا سيدي
... وأينَ صاحبي " حَسَنْ " ؟؟؟!!!





رد مع اقتباس
المفضلات