الغرفة التي أنام فيها إلى أبن عمي حامد و غرفة رهف مخصصة إلى الضيوف و بما إن الغرفة لن تسع أكثر من سرير فضلا آن تكون لكل منا واحدة و لم يشاء أن نتضايق من المكان..
و غرفة أخرى لعمي و زوجته و جعلا أولادهم في غرفة واحده كبيرة ..
و كم كنت خجله من ذالك فطفل قادم سيحل على البيت و سيحتاج إلى فراش خاص
و كم كانت أمنيتي في هذه اللحظة آن تكون بنت كما رغبت زوجة عمي حينها سترافق شقيقتي رهف في الغرفة..
لكن هذا سابق الحديث عنه!!!!
و الأمر الثالث لن أخبركم به الآن حتى لو ألححتم عليه..
بيين يوم و آخر تعودنا على وجودنا بين عائلتنا الجديدة..
سلمى زوجة عمي كما تعرفون تعجبني كثيرا في رقتها و حسن تعاملها و أكثر ما يعجبني قولها
" عندما أتكلم أنسى نفسي أثرثر و أثرثر بلا توقف "
و بسبب ثرثرتها التي لا تتوقف حدثني عن عائلتنا كلها و منهم أخوت أبي و ابناهم سأتحدث عنهم في وقت لاحق..
تعدى الشهر منذ وجودنا في بيت عمي..
جاءني يوما طارقا باب غرفتي
" هل لي آن ادخل ؟ "
وقفت مستندة على الباب فلم أتعود منه أن يأتي إلى هنا
" هل سأقف عند الباب كثيرا ؟ ألن تستضيفيني ! "
قلت بخجل
" أسفه ادخل "
باشر في الكلام
" هل انتم مرتاحون؟ هل يزعجكم شيء ؟ هل هناك ما ينقصكم ؟ "
كل هذه الأسئلة نطق بها و أكثر في ثواني معدودة
اخبروني أنتم على أين منها أجيب ؟؟؟؟
" الم تفرغي الصناديق ؟
التزمت الصمت
ربت على كتفي بحنان
" هل بذر منا شيء يخيفك من البقاء "
حركة راسي سلبا
" إذا ماذا ؟ "
و لم اشعر و إذا بدموع تتدحرج على خدي بغير سابق إنذار
دموعا غسلت أشرعة الشوق و الحنين
دموع ترفض المضي قدما..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~