وسحبه إلى الخارج أخرجت ما فيه مجموعه من الصور القديمة.. بحثت بينها و جدت ما أرت صورة إلى أبي يرحمه الله
لأقلب الصورة و إقراء ما هو مكتوب خلفها
!! إبراهيم حامد عشرين عام !!
وجدت صور عدة ولسنوات مختلفة اكتشفت الفرق بين الاثنتين
والدي وعمي الذي ظهر على حياتنا
ونمت محتضنه الصورة لأحفره في مخيلتي

كانت الساعة الرابعة مساءا, عندما زرتنا أم باسم, فهي منذ موت أمي لم
تدع فرصه إلا وكانت معنا تواسينا,
اليوم فرحت بزيارتها كما لم افرح من قبل.. أطلعتها على الأمر
كنت بحاجة إلى مشورتها حتى لو اتخذت القرار.. أو أعطينا القرار...
قلت أم باسم
" لا اعرف ماذا أقول.. فانتم بحاجه إلى رجل يكون معكم في كل لحظه..
يهتم بكل ما تحتاجونه.. ويقف معكم وقت المحن! "
" وهذا ما فكرة فيه.. حتى لو لم أكن مقتنعة فيه "
قالت
" يعز علي أن أحثك على فعل ذالك.. لكن هو رأي الصواب.. لك والى وئام و رهف "
" لا اعرف كيف أشكرك.. جميلك محفوظ في قلبي.. و أن استطعت ما داري بنا الزمان.. سوف أرده لكِ "
كلامها أراحني كثيراً .. لأني ومهما كنت استطيع اختيار ما يناسبنا ..
نهفو لسماع الآخرين
" رنا "
بدت متلعثمة
" هناك أمر يدور في بالي ولم أشاء إن أتحدث فيه فلم تكن الظروف تسمح بذكر "
التفت إليها
" ما الأمر ؟؟ "
انتظرت مترقبة ما ستقوله لي
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

الجزء الثالث

أغمض عيني هاربة.. أنضر عالياً أصل إلى السحاب..
المح سربا من الطيور محمله بعبق الزهور.. و ورود و رياحين
يمكن أن تضاء ابتسامة على وجوهن ترهلت من الانتظار
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


" أمر يخص وئام "
تخيل أن يرسم على وجهك علامة الاستفهام ؟
وتبدو كطفل صغير تتعلم النطق للمرة الأولى
ابتسمت قائلة
" الأمر خير اطمئني "
"خيرا أم باسم.. تكلمي"
"يسعدني أن أتقدم لخطبت وئام إلى ابني باسم "
كم شعرت بغباء عندما قلت
" ماذا؟؟ تتزوج.. وئام.. باسم!! "
تابعة كلامها موضحة
" باسم أرد أن نتحدث في الموضوع من مدة طويلة.. ظروفكم منعت ذالك "
تنظر لأي كلمة مني