قالت رائدة نسبتي عاليه
قال
" و الجمي.. و أبنت عمك "
لم يكمل ما كان سيقول الجميلة أخفضت بصري إلى الأسفل الأسفل بعدها تنحى و ركبت السيارة و أغلقت الباب, و عدنا إلى البت سالمين,أم عقلي و قلبي فقد أصابهم مكروه من ثامر..
امتدا بقاء ثامر الشهرين و امتدا عقلي إلى ما هو ابعد من ذلك فنظراته و كلامه يفضحونه و قد تجنت ألقاء فهو دائم يكرر كلما راني
" كيف حالك أيتها الجميلة "
يومها أخبرت رائدة بل شيء, فقد ضاق صدري بما احمل..
و مرا شهر أخر ليحصل غير المتوقع كريم بشحمة و لحمة في بيت عمي و لنهار و احد و سريعاً و لتحدث بمجيئه أمور متتالية متتابعة تلقى على بعضها البعض, بعضها مفرحة و الأخرى محزنة و الثالثة مفجعه و سترونهم كلا على حدا..
الأمر المفرح تقدم كريم لخطبتي إلى ثامر..
و من كلام سلمى الذي نقلته رائدة لي بأنه ثامر صرح بالمر إلى كريم منذ كان عمرة أربعة عشر عاما بقولة
" إذا كانت الصغيرة غيداء و وجود معك يعيق زواجك من رنا لسوف أتزوجها و نبقى جميعا في البيت نفسه "
و منذ عامين كرر كلامه و على الرغم من مرور الزمن و بلوغه السابعة و العشرين من عمرة إلا انه لا يزال على ما قاله و هو مراهق..
الأمر المحزن ابن عمي حامد ثار لوقع الخبر, و اعترض لرغبته هو الزواج مني, لتبدأ الدوامة من الحيرة إلى ابن عمي آم الحاضر من زمن الماضي..
" رائدة ماذا افعل ؟؟؟ "
رائدة حركة رأسها بحيرة
" رأسي سينفجر من التفكير, "
قالت رائدة بحسرة
" أحسدك اثنان يتصارعان على حبك "
قلت بسخرية
" حقاً "
قالت رائدة و هي تتأفف
" يا ليت لدي واحد فقط و أكون شاكره "
تابعت سخريتي
" إذا خذيهم هما الاثنين و اشبعي بهم "
قالت مغتاظة
" لا ينفع.. إحداهما أخي و الآخر خالي "
" إذا عندي لن تجدي الحل "
تكلمت يومها مع رنا المتعبة مؤخراً فهي لا تبدو بصحة جيدة
" رنا احتاج مساعدتك ! "
" الاختيار بيدك غيداء "
" كيف اختار بين اثنين إحداهما ابن عمي و الآخر "
ابتسمت رنا
" و الأخر ماذا ؟؟ "
لذت في الصمت ماذا يعني ثامر بالنسبة لي , حامد ابن عمي و هو رقيق و حساس و عطوف و اعتبره مثل أخي ويستطيع أن يحميني أم الآخر فهوى ؟؟ فهو ماذا غيداء, الإعجاب أم الحب..
" غيداء , اسألي قلبك ماذا يريد؟؟ لا ما يقوله الآخرون !! "
بعدة أسابيع أصبحت خطيبة ثامر بعقد شرعي فقد أصر هو لم يرد خطوبة بدون عقد يثبت أحقيته..
ثامر بدون أن نعلم جميعنا قد نقل إلى العمل في مدينتنا و قد اشترى بيت على مقربة, و لكم كان الجميع سعيدا بذالك..
كان يزورني كلما استطاع و لكنه ابتداء يتغير و في إحدى زيارته لم يعد ثامر كما كان ,
كأني أرسم لوحة فوق السحاب.. ينزع ألماً من قلباً ينزف بغزاره كان وجه قد نحل عن قليلاً عن قبل.. أراه دوماً شارد الذهن .. يغالبه النعاس كثيراً.. كان شديد التقطيب و العبوس.. ينظر إلى ساعته ما بين كل حين.. كلماته هي الأخر أصبحت قليلة !!
حاولت مراراً أن اكتشف ما في نفسه و عقلة.. فلم أصل إلى نتيجة تذكر
المفضلات