" أنتِ غيداء "
سأشكوه إليهم فكيفه يتجرءا و يسألني عن اسمي و كيف عم يتكلمون عني عند الغرباء, لم اجبه إنما كاد وجهي ينفجر غيضا..ً
سئل مرة أخرى
" أين سلمى "
يا له جرأته يسأل أيضا عن زوجة عمي أي أصدقاه ترافقون, سألته بعصبية
" و من أنت حتى تسأل "
قال ببساطة وهو يخرج إحدى يديه من جيبه
" أكون أخاها.. ثامر "
ما آن نطق بالاسم حتى اندفعت راكض من إمامة إلى الطابق الثاني و إلى غرفة المعيشة,
وقفت عند الباب لاهثة و أحاول جمع أنفاسي..
" من كان ؟؟ "
قلت
" إن .. انه .. "
" من ؟؟ "
" انه ثامر "
هذه الليلة انقلب البيت فرحاً و ضحكاُ و بعض من البكاء من زوجة عمي لرؤيتها إحدى إخوتها بعد ثلاثة عشر عاما, فبعدى المشكلة التي حدثت بين عمي و رنا و بينها و بين كريم زار ثامر أخته مرة و احد و لم يرجع بعدها فقط يتبادلون الرسائل فيما بينهم و أما كريم لا نسمع أخباره إلا ليمما, لان عمي منع أي علاقة بين رنا و كريم حتى بالرسائل و كان يردد جملته على مسمعا من الجميع..
الحمد لله إني لم أوافق في البداية على عقد أي زواج إلا إذا اقترب الزفاف و إلا أصبحت الكارثة اكبر..
أم رنا و بسببي تنازلت حن حلمها و حبها كريم برغم محاولته في البداية التمسك بموقفه زواجه من كريم و اخذي معها لكن مع جبروت عمي و عصبيته و محاولته المخيفة لحظها لتحدي الجميع في رأيه و موقفة حتى لو كان لهدم الحائط الذي تتماسك عليه رنا..
رحل بعدها كريم على آمل أن يعود في العام القادم و يغير إحدى الاثنين من مواقفهم رنا و عمي و لكن لا طائلة في الآمر, ليعود خاوي اليدين محمل بهموم لا تعد..

هذه الليلة قبعنا أنا و رنا في كلا في غرفتها بعيداً عن الضيف الذي حل و حاملا معه الفرحة إلى البيت, و حتى طعام العشاء تناولناه في الطابق العلوي, وحيدون كغرباء انشلا من المجهول, اسمع صدا ضحكاتهم تتراء إلى مسمعي , و تأكلني الحسرة لوجودي هنا, ذهبت و جلست مع رنا و الملل يزداد أكثر, حتى رنا شعرت بما اشعر..
" غيداء اهدئي "
قلت بضجر واضعه يدي على خدي
" ههههه هل ترينني اشد شعري من الغضب !! "
قالت بود
" لا داعي لن اسمع صوتك لأشعر بك, فيكفيني و جود لأعرف ما يحمله
قلبك الصغير "

اقتربت منه و ضممتها, ثم قلت
" و لهذا أن اعشق عقلك الكبير الذي يسع كل همومي "
إشارة إلى موضع قلبي
" و أي هم قد حمله هذا القلب "
قلت
" مشاركة الجميع كعائلة واحدة "
ضحكة رنا و كم سعت فهي قلما تشاركنا و حتى ابتسامتها لا نراها
" هههههههههه كح كح مع عمك انسي الآمر "
رنا لم تتوقف عن السعال حتى احمر وجهها
" هل عاودتك مجددا "
" و هل انفكت حتى تعود "
" يجب أن تذهبي إلى الطبيب "