" رنا لا تفعلي بي هذا ! "
ورحل كريم و كيف اصف لكم يوم رحيله و أي حال كنت اشعر و أي موقف وضعت فيه بسبب عمي مع زوجته
في الليلة ذاتها صغيرتي غيداء باكية و دموع معلقة على خدها
" رنا سترحلين عني ؟؟ "
" من قال لكي ؟؟
قالت وهي تبكي
" هادي و فادي "
ارتفع صوته بالبكاء و هي تحتضنني
" لا تتركيني رنا "
قلت و أنا امسح دموعها
" لن أتركك أبدا , أعدك فأنتي ابنتي "
و في الصباح استيقظت منزعجة من كل شيء حتى سلمى
" لما تكلميني هكذا ؟؟ "
التفتت إلي غاضبة
" و كيف أكلمك ؟
" مكرها "
قلت متضايقة
" ما فعلته بكريم لا يغتفر "
" و ما فعله عمي ماذا يسمى و قراره التعسفي "
" هل رايتي مني ما يسوء حتى تخافي من بقاء أختك معي "
" ليس الآمر علاقة بالخوف, انه مستقبل غيداء .. "
" سلمى تعرفين شعوري اتجاها كريم ! "
قلت بغضب
" ماراه بأنك حطمتي كريم ! "
سألتها
" ما الذي ترديه مني أن أتزوجه و اترك أختي تموت قهرا و هي صغير أنت لم تراه البارحة كيف كانت تبكي خوفا من تركها "
قالت سلمى بحنق
" أو تظنين أجبرك على الزواج من أخي ! "
تلقيت العتاب من الجميع و أولهم شقيقتي الغائبة وئام تلقيت اتصاله المنزعج تلومني على تصرفي و إهدار فرصة يمكن آن لا تتاح مجددا..
حتى رهف عندما زارتني عنفتني حتى خلت إنها الأكبر
" كريم لا يستحق منك كل هذا العذاب "
" رهف عمي هو المسئول عما يجري و سيجري "
قالت رهف
" ستكون بأمن, في بيت عمها لما العناد "
ففي كل شيء يقف عند طموح الآخرين أكون إنا عنصر متخاذل
" غيداء ستكون معي أينما اذهب و عمي سأجبره بطريقتي ... "
قبل أن أتم جملتي سمعت صوت عمي سالم يقول
" و كيف ستجبرينني رنا ؟؟ !! "
قلت بدون آن أعي عواقب قولي
" أريد العودة إلى بيت أبي , بعيدا عن تحكمك بنا "
" و هل سأسمح بذلك ؟؟ "
انسحبت رهف و بقيت وحدي أوجهه الموقف الذي سترون آلمه القاسي و وجعه الدامي..
" استطيع تدبير أموري و حدي لي و إلى شقيقتي, بيت أبي لا يزال قائما مكانه و سنحتمي فيه و بعيدا عن وضع حملنا عليك "
تقدم مني وامسك بذراعي بشدة وقوى خلت معها إنها تقطعت مع كلامه الجارح
" بيتكم تنسينا وجودة وكل ما يتعلق بهي من ذكريات.. و الآن اجلبي المفتاح "
قلت غير فاهمة
المفضلات