" سأشتاق لكي "
قالت
" لا تخافي سأحظر زفافك أنت و المدعو كريم "
قلت مهدده و ساخرة
" أقتلك إذا لما تفعليها كما كنتِ ستقتلين الصغيرة "
قالت ضاحكة
" هههههههه لا تكفين "
*
*
رحلت وئام إلى الأرض التي ولدنا و عشنا على ترابها مودعة إلى ما يكتب الله لنا من لقاء.. و خلال أسبوعاً من رحيلها اتصل لنا باسم يخبرنا بان وئام أنجبت صبيا أسمته إبراهيم..
مرا الشهر يعد اليوم ليصحو يوما آخر مشرقا بقرص ذهبي متوهج..
مرا شهر يحوي ثلاثون يوما أعدها بأنفاسي المشتاقة و نبضات قلبي الحانية و دموع عيني المحبة.. اعد معها ساعتها أسابق النهار لأنام ليلاً لأصحو على يوما جديد فقط لرؤية كريم..
في احد الليلي كنا مجتمعين كلنا حامد و عمي سالم و زوجته سلمى و على رجليها رائدة الصغيرة على مقعداً الكبير و كريم جالسا بجانب ثامر على مقعد و أنا بمقعد أخر و بجانبي غيداء..
" ألن تحددا موعدا لزواجكم "
استدار كريم ناحيتي و ابتسم تلك الابتسامة
" إذا كانت رنا تريد "
ابتسمت على الرغم مني
تابع قولة
" التاريخ العاشر يناسبك ؟؟ "
" من ايتى ناحية "
أجاب و هو يغمز بعينه
" الزواج , و ما غيرة "
قلت بخجل
" كما تحدد أنت "
سارات الأمور على ما يرام إلى أن تفجرت القنبلة التي زعزعت البيت و انقلب الأمور على عقباها و اختلطا الحابل بالنابل و جفا عيني النوم من الدموع من الصراع الذي عشته و من الاختبار الذي وقعت فيه و هو
الاختيار..
في عصر ذالك اليوم كنا نتحدث و نتضاحك مع زوجة عمي و جاء في الحديث ذكر غيداء..
" البيت الذي اشتراه كريم كبير حتى انه خصص غرفة خاصة إلى غيداء "
تدخل عمي في الحديث
" غرفة إلى غيداء ! لماذا ؟؟ "
قلت ضاحكة
" لن يعقل آن تنام معنا بعدا ذالك "
لكن عمي لم يضحك و لا حتى يبتسم بل بدئ وجهه واجماً عابساً
" ماذا هناك عمي ؟؟ "
ببساطه قال كلمته, ببساطة
" غيداء ستبقى في بيت عمها "

لذت بالصمت كما لاذ الجميع, لكن عقلي كان يتكلم و يسأل و يرفض نعم يرفض قرار عمي..
" سآخذه معي عمي, ثم لما تبقى هنا و سوف أتزوج ؟؟ "
" يجب آن تتربى في بيت عمها ! "
" لكني أختها و من رباها و سيربيها ! "
صرخ عمي مزمجراً
" رنا الموضوع منتهى منه و لا نقاش فيه ! "
ينهي الموضوع و يغلقه كعادته دائماً في فرض رأيه على يخصني ثارت ثائرتي و تفجر البركان الخامد من حجرة معلنه التحدي..
قلت و أنا اقضم غيضي