قلت لها و أنا أحرك إصبعي ناحية وجهها
" في ماذا كنتِ تفكرين ؟
اممممممم
في قتل الطفلة مثلا ؟! "
وئام فتحت عيناها على و سعهما مندهشة مما أقول, هنا انفجرت ضاحكة
" هههههههههه كنت أداعبك "
قالت وئام حانقة وهي تمسح ثوبها
" دعابة ثقيلة ! "
سألتها بجد
" حقا بماذا كنتِ تفكرين ؟ "
وئام, قالت
" كنت أفكر.. "
قاطعتها
" إذا كما توقعت تفكرين في قتلها "
قالت وئام وهي ترفع الوسادة الصغيرة من على المقعد تهدد بضربي
" ألن تكفي ! ماذا حدث لرنا القديمة ؟ "
عاودت الضحك
" ههههههههه, وضعتها في علبة من مغلقة الإحكام وكتب عليها عبارة لا عودة "
قالت بخبث
" كل هذا بسبب رسالة من كريم ! "
قلت و أنا أحرك خصلة من شعري
" و أكثر "
سئلت مفكرة
" تشبه من "
رفعت إحدى حاجبي مستفسرة
" من ؟ "
" اقصد الصغير ! , تشبه أبي أم أمي ؟؟ "
قالت وئام وهي تشير ناحية غيداء لتشيح ببصرها بسرعة عنها
" غيداء ! "
انظر إلى الصغيرة الغالية غيداء الساكنة في مكانها, اختزن كل جزء من ملامح وجهها الصغير و كأني انظر إليها لأول مرة, و كأني أؤكد على ما أراه دائما
" اعتقد, اهمم أبي "
قالت مؤكدة على كلامي
" كما قلت أنا, فهي أخذت الشيء الكثير من عينييكِ "
قلت بخجل
" حتى كريم قال ذالك "
قالت و هي تحرك إحدى حاجبيها
" هههههههههه, و ماذا قال أيضا "
ازداد خجلي و حاولت تغير الموضوع
" كم ستمكثين هنا ؟ "
" غدا سأرحل "
قلت بحسرة
" آوه وئام لماذا لا تبقين أيام أكثر ؟ "
نظرة إلى بطنها و قالت
" أتمنى ذالك, لكم كنت مشتاقة لرؤيتكم أنت و رهف و.. و و حتى غيداء , لكن
تابعت وهي تنظر إلى بطنها
" سألد قريبا و باسم مشغول جدا بعمله, ثم البيت هنا صغير و لن يكفي لي و باسم حتى لو لليلة واحدة "
تقصد بذالك بيت عمي سالم فهو صغير و ممتلئة بالأرواح البشرية
[FONT='Times New Roman','serif']اقتربت احتضنها [/FONT]
المفضلات