الجزء الثاني عشر
و الأخير من سطور فارغة !
أتعبني البكاء ..
أتعبني..
بكيت الأب فبعده أصبحت يتيمة..
و بكيت الأم فبعدها فقدت الصدر الحاني ..
و بكيت البيت و بعده فبعده أصبحت غريبة..
و أبكاني الحب و لا يدا لي في ذالك..
رنـــــــــــــــــا !!
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
ليلة البارحة نمت و الابتسامة تتراقص على محيا قلبي..
ففيها حدث أمور ثلاث لم يكن لي اسعدا منها..
في هذه الليلة زفت رهف عروسا متزينة بجمالها..
و شقيقتي وئام وبعدا فراق قرابة الأربع سنوات جاءت تشاركنا زفاف رهف..
و هي تنتظر مولودا و قريبا جدا..
استلمت رسالة من خطيبي كريم يخبرني بقدومه بعدا ثلاثين يوما ولتحديد موعد زواجنا..
بكلماته الرقيقة التي حوت صفحة بيضاء مزركشة تفوح منها رائحة
عطره الأخاذ..
,,,,,,,,,,
رنا يا عطر إزهار الربيع..
سألتني مرة لما تقدمت لخطبتي الآن
سأجيبك..
حتى استطيع النظر إلى عينك دون خوف..
و آن لا تقتليني بنظراتك العصبية كلما نظرت نحوك..
أخيرا رنا سأحملك بين ذراعي..
سأحضر خلال شهر..
عاشق الجميلة.. كريم
,,,,,,,,,,
نمت ليلتي محتضنا الرسالة و كلي شوق لرؤية كريم..
في اليوم التالي..
الساعة الواحدة ظهرا استيقظت متأخرا على غير عادتي, البارح بعد زفاف رهف قضيت الوقت ساهرا مع وئام نستعيد الذكرى الماضية و اللحظات الجميلة التي أسعدها بارتباطي بكريم, و حياتها التي تعيشها مع
باسم..
أما عن شقيقتي غيداء لم تكف البارحة عن اللعب هي و رائدة ابنة عمي سالم في حفل زفاف رهف و لشدة تعبها نامت في السيارة في طريق العودة من مكان الحفل إلى البيت..
و في صالة البيت الصغير..
وئام جالسة على المقعد الكبير و في يدها كوبا من الشاي الساخن و غيداء على الطرف الأخر من المقعد وئام كانت تنظر إلى غيداء بنظرات غريبة جامد لم افهم لها معنى..
" وئاااااااااااااااااام "
صرخت بقوى في وجه وئام الغافلة
انتفضت حتى سقطت قطرات من الشاي على ثوبها الفضفاض,ثم قالت
" أرعبتني "
المفضلات