قالت متلعثمة و حمرة الخجل اعتلت خدها
" صديقتي.. نهى.. أخبرتني.. اقصد.. تكلمت مــ "
كنت مستلقية على السرير و مع كلماتها المتقطعة رفعت رأسي لا نصت جيدا لما تقول..
" نهى ؟ مشكلة بينكم ! "
" لا "
" إذا "
قالت على استحياه
" ترغب بان.. اقصد.. إن أخاها سيتقدم لخطبتي "
لذت بالصمت صمت فجر الينبوع من ذكريات ضلت خامدة و لفترة طويلة..
مضى كل شيء بسرعة الخطبة و حتى الإعداد إلى الزواج المقرر الاحتفال به بمجرد انتهاء الاختبارات النهائية..
بدت رهف في ليلتها أجمل ما تكون زهرة في الثامنة عشر تتفتح على الحياة الجديدة بفرح و سعادة..
و من المفاجئات السارة ليكتمل الفرح في تلك الليلة هو حضور أختي العزيزة وئام و بطنها المنتفخ..
" لم أرد آن أفوت هذه المناسبة "
" تحملتي مشقت السفر و بطنك منتفخ هكذا "
قالت وئام بحنان
" انتم كل ما لدي في الدنيا رنا "
و كادا أن ينقلب الاحتفال إلى مناحة عندما احتضنت وئام رهف و كلا منهم تبكي لرؤية الأخرى..
و الحمد لله عدة الليلة على خير..
ليلتها جلسنا أنا و وئام نتذكر أيامنا الماضية و دموع الفرح تنسكب من حينا إلى آخر ..
( آه آه ذكريات الطفولة و الصبا لا يمكن آن تنسى )
" و كيف هو هذا الكريم ؟ اهو وسيم "
قلت على استحياه
" انه يأسر قلبي , و ازداد شوقا يوما بعد يوم ليته يعود ليستقر هنا ! "
قالت وئام
" تذكرت "
فتحت حقيبتها و أخرجت منها كيس صغير مدته ناحيتي
ثم قالت
" إعطاني إياها عمي قبل دخولي هنا, إنها لك "
ثم قربت الكيس من انفها, قالت
" أشم رائحة كريم بداخلة "
أسرعت بالتقاطه منها, وهي تقهقه ضحكاً
" لما أخفيته "
قالت بخبث
" خفت أن تلتهي عني به و آن لا تنطقي بكلمة بعدها "
قالت و أن ادفع رأسها بيدي
" أنت كما كنتي أختي وئام "
قالت
" هههههههههه أليس هكذا أفضل آن نكون كما نحن, سأدعك مع كريم
و أنا مع ابني القادم , تصبحين على خير "
فتحت الكيس كان في داخلة رسالة و أوراق متناثرة حولها لوردة حمراء
و راحة الزهر تفوح منه أخفيت راسي تحت الغطاء و نور خافت يصل الكلمات المكتوبة بخط كريم..
,,,,,,,,,,
رنا يا عطر إزهار الربيع..
سألتني مرة لما تقدمت لخطبتي الآن
سأجيبك.. حتى استطيع النظر إلى عينك دون خوف..
و آن لا تقتليني بنظراتك العصبية كلما نظرت نحوك..
أخيرا رنا سأحملك بين ذراعي..
سأحضر خلال شهر..
عاشق الجميلة.. كريم
المفضلات