" أخاف أن لا يتم الأمر.. اعني أنا و باسم.. ما بالي قد تهت اقصد الزواج "
قلت لها
" و لما الخوف ؟! انه زواج ليس ألا ! "
قالت متا ففه
" الخوف من الرجل الذي كان هنا منذ دقائق.. اقصد عمي سالم "
رهف
" هل تتوقعين أن يرفض باسم "
و لم تعلق اينا منا على سؤال رهف.. و يبدو إن الفكر لم تعجب وئام فاستدارت لتسير ببط نحو النافذ مزيحه ستائر لتنظر إلى الخارج.. غارقة مع أحلامها و مخاوفها...

بعد عدة ساعات, انتهزت فرصة تواجد الممرضة لإحضار طعام الغذاء و طلبت منها استدعاه الطبيب..
أخبرتني انه غير موجود في هذا الوقت لكنه سيكون هنا بعد ساعة من الآن...
سألتني وئام
" ماذا يدور في بالك "
تملكني الضحك مجبره من سؤال وئام فقد شعرت كمن يخطط لعمليه خطيرة و بسريه تامة.. و ممنوع وجود الدخلاء بيننا...
قلت لها
" ماذا تظنين, الخروج من المستشفى "
بعد لحظات
قالت رهف واضعه يدها على بطنها
" أنا جائعة "
نظرت إلى رهف و ثم إلى الطعام على الطاولة الصغيرة
" تعالي وكليه "
رهف قالت
" كلا.. لا أحب طعام المستشفى "
قالت وئام
" و أنا أموت جوعا, لم أتناول أي شيء من الأمس "
يبدو إن راحة الطعام و البخار المتصاعد من الإناء, فتحت شهيت الجميع, دفعت بالطعام إليهما
" تعلو و كلوه "
" أنت مريضه و يجب أن تأكلي, سأنزل إلى كافتيريا المستشفى هيا رهف "
" لن نتأخر "
أجبرت نفسي على التهام الطعام تعرفون طعم مذاق طعام المرضى كيف يكون
حركة بجانب السرير أيقظتني من غفوتي
و لم يكن غير الطبيب مع احد الممرضات غير الأخرى التي كنت هنا من قبل..
أخبرته في رغبتي في الخروج من المستشفى, ولم يبدو على الطبيب الرغبة في السماح لي بذالك
قال الطبيب معترضا
" لكنك لا تزلين متعبه, و تحتاجين إلى الراحة "
قلت بشئ من التوتر
" اا.. اشعر بالتحسن, و ارغب في العودة إلى البيت اليوم, بل في هذه اللحظة, و سريعا "
" هل هناك مشكله ؟! "
لا داعي لذكر من يكون !!!!
فقدت الرغبة في مغادرة المستشفى و حتى السرير الذي أنام عليه و الشر اشف البيضاء التي تغطيني, و المحاط بستائر قماشيه..
حاولت الجلوس مستقيمة, أجبرت نفسي على ذالك بالكاد استطعت رفع راسي من على الوسادة..
التزمت الصمت فوجوده يمنع أي احد من أبداء رأيه...
اكتشفت إن عمي متحدث لبق و يستطيع أن يكسب ود من يتحدث معه حتى الطبيب...
بالنبرة الغريبة التي يتحدث بها دائما, بكلامه الجاد, و بملامحه الجادة
"هل من مانع من خروجها ألان "
قال الطبيب مستجيبا لرغبتي أو لكلام عمي سالم لا اعلم
" و لكن.. لا مطلقا ! تستطيع الخروج..