الم شعرت به منذ مده ولم ا ابه له..
و يبدو أن عمي عجل من ثورة الألم في داخلي و لم أقوى على الثبات على قدمي لأسير إلى غرفتي و إلى سريري و وسادتي, مقترب وقت وداعه إلى أخر غريب عني و عن دموعي و أحزاني و أفراحي...
فتحت عينيا بصعوبة فقد اعتادتا الظلام,
فسمعت صوتا !!
زعزع الأمان في داخلي..
و قتل الرغبة في العودة إلى الحياة..
و أثار الذكريات..
و حمل معه ما حمل..
بأحد عيني الشبه مغلفه لمحت عمي سالم يسير نحو الباب ليستديرا مرة أخرى يتكلم مع وئام لم افهم ما يعنيه فلا زال الدوار يلف بي..
ولم ارغب في توجيه الكلام إليه و انتظرت مغادرته..
لتصلني أخر كلماته إلى وئام..
( جاركم باسم )
وسؤال رنا الغاضب دفعني إلى إجابتها
" لي ينتزعنا من بيتنا بلا شفقه و لا رحمة "
كلمات أخرجتها من بعض ما يعتلي في جعبتي خرج صوتي بحشرجة مكبوتة بصمتي
لي تستدير وئام و رهف, لتهتف كل منهم..
رنا
رنا!!
رهف المتكاه على حافة السرير وحاملة الصغيرة في حضنها
و وئام التي لازلت مستديرة ناحية الباب مع ما بقى من كلمات عمي سالم
أقبلت كل منهما باتجاهي رهف تتحدث معي والارتياح بادا عليها
و وئام بملامحها المتقلبة, أحينا تشعر بمحبته و أحينا أخرى تشعر بأنك بنسبة إليها احد الصور المعلقة على الحائط...
رهف قالت
" لقد خفت أن أفقدك رنا, فانا أخاف من البقاء في بيتنا بدون وجودك, فلا احد لدينا رنا "
و بدأت سيلا من الدموع تنساب على خديها
المني أن أراها بهكذا حال, فلا تزال صغيره على هموما مثقله, متعبه, مخيفه, وصورة الفقد تتأرجح أمام عيناها...
شددت على يدها لأربت عليها..
قلت لها مطمئنه
" أنا هنا من جديد, فلا تخافي "
وئام قالت
" و أنا أين ذهبت الم أجعلك تنامين بجانبي ! "
ضحكنا جميعا حتى الصغير الغالية ارتسمت على وجهها ابتسامه تثير الحب في قلب كل من ينظر أليها...
استدركت
" أين ذهب ؟ ! "
قالت وئام
" من ؟؟ "
قلت بنافذ صبر
" عمك.. سالم "
أجابت رهف
" إلى الطبيب, ليطمئن عليكِ "
و عادت وئام لتكرار سؤاله من جديد.. و لكنها لم تنظر أجابه
" لماذا جاء إلينا ؟! "
" رنا "
المفضلات