بقينا معها لساعات طويلة مما أطرني بعد ذالك الرجوع إلى البيت فلا طعما أعطيه إلى الطفلة.. و خجلي من أبا باسم لبقاء معنا طوال هذا الوقت...

تمر الساعات بطيئة مظلمة كعتمة الليل
اهتممت بالطفلة والغريب في الأمر لم أتراكها وظلت بين أحضاني وجعلتها تنام بجانبي
سأهتم بها ولن ادعها ولكن هذه الليلة.. الليلة فقط
لأني أنا
وئام..

لا داعي لان أخبركم كيف كانت حالتنا عندما عدنا إلى البيت.. حتى انه أم باسم كانت ستنام معنا.. ولم أرضى بذالك.. فيكفي العناء المتكبد من اجلنا..
الساعة الثانية فجرا عندما انفتح الباب لتظهر منه رهف واقفة بحزن
قلت له
" رهف "
قالت
" أبقني معك.. البيت موحش.. حتى أني اسمع أصوات في كل مكان..ولا أستطيع النوم "
أمر أخر يثير التعجب بدون أن أتكلم مددة يدي نحوها لتقترب و لأزيح المكان لها لتنام بجانبي...

مع بزوغ يوم جديد, و اشراقت مضياه, لتلوح بشارها, على نسيم الصباح, و عبير الزهور,
أوصلنا أبا باسم إلى المستشفى قبل ذهابه إلى عمله
وكم كنت خجله.. لما أثقلنا عليه.. و لم يذكر أي منهم الموضوع الذي تكلمت فيه أم باسم إلى رنا.. تعودنا دائما تفتح أبواب السعادة في لحظة ليتخطاها الحزن من باب أخر...
كانت نائمة.. دخلنا بهدوء شديد.. مقطبة مابين حاجبيه, لتفتح عينيها بصعوبة.. تحرك شفاها.. لتغمضهم بسرعة.. لم افهم ما تعني خفت عليها كثيرا..
قلت إلى رهف
" رهف سأبحث عن الطبيب لأطمئن عليها..ابقي أنت هنا مع الصغيرة .. لا أريد أن تصحو ولا تجد أين منه معها "
خرجت للبحث عن الطبيب و انتظرت خروج المراجعين من عنده وانقضت نصف ساعة حتى استطعت الدخول عليه
سألته
" هل تحسنت ! "
" الآن هي أفضل "
" لم تشعر لوجودنا معها "
تكلم الطبيب موضحا
"هذا من تأثير الابره المنومة.. فحتى تكون بخير تحتاج إلى النوم.. فلا تقلقي "

وعت أدراجي نحو الغرفة الصغير الذي تنام فيها رنا
تخطيت الباب ليصطدم نظري بعين رجل.. يركع بعدها بصرك من الجد المرتسم على ملامحه جالس على كرسي بجانب السرير لاقف عاجزة عن تتابع الباقي...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~