" وئام اخبريني "
قالت وئام ممتنعة
" لن أخبرك "
فرت هاربة منها.. ظلت تلاحقها و وئام مصره ورهف ملحة
"هيا وئام تكلمي.. "
" لان أخبرك إلا إذا أعطيتني امممم.. الهر الأبيض الذي على سريرك "
صرخت رهف
" وووووووووووووووئام "
غطت أذنيها
"يا لك من متطفلة.. سأخبرك "
و عندما أخبرتها سمعت ضحك رهف يصل إلى طبلت أذني بل يخترقها
سألتها
" ستتزوجين!!! "
أجابتها مغتاظة
" لما لا أتزوج ماذا ينقصني؟! "
رهف تنظر إليها بخبث
" ستتزوجين وأنت عانس!! "
تغيرت ملامحها قليلاً
" لماذا تفسدين علي فرحتي "
ابتسامة مرتسمة على وجهها الطفولي
" أنت من كان يقول دائمً بيت العوانس"
بدت مترددة عندما قالت
" كلمات القيها لمجرد المرح ولم اقصد بها الأمر بعينه "
قوست مابين حاجبيها وكأنها تذكرت أمرا
" لست بكبيرة جداً ابلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً حتى أني لم أكملها بعد.. لم يمر العمر كثيرا "
هنا اتسعت رهف ابتسامتها قائله
" حتى أنا لم ا قصد بها غير..... الدعابة "
انفجرت وئام من حيث لا نعلم
" دعااااااااااابة !!"
لتتساقط الكلمات منها دون أن تحسب ما تقول.. مندفعة بغض وغيض
" أن تفسدي فرحتي دعابة..
أن تشوهي الحلم الذي احلق معه دعابة
أن تثيري البغض والألم في كل وقت لمجرد سخريه منكِ..
أمقتك كما اكره تلك الدخيلة على حياتنا "
بدأت أشعر بالضيق من تصرفاتها !
" ووووووووووووئام أي كلام هذا "
وئام بعصبيه
" الحقيقة التي لم يذكرها احد.. محاولة كل منكم الهروب منها "
اقتربت منها
" الهروب من ماذا ؟؟؟ "
تحركت من مكانه ملوحة بتجاة مكان نوم الطفلة
" دائماً كانت شؤمً على حياتنا...عندما حملت بها أمي مات أبي... ولان فقدنا أمي بسببها "
توقفة كأنها تسترجع الكلمات التي نطقتها لتذبح الحب الذي يمكن أن ينمو إلى الأخت التي بدأت حياتها معنا بحزن مرير
" لأنها الشؤم الذي حل على البيت "
محاولة أن أتانه في اختيار كلماتي
" هذا قضاء الله...لا ذنب لها "
قالت والدموع تنهمر من عيناها
" لكن هي من قضى علي أمي... أنهت حياتها.. و هذه الغبية
تحملق في رهف بغضب