سطور فارغة
للكاتبة: ترانيم
الجزء الأول
في زمن الفقدان... في زمن أزيلت معالمه...
ألمحت بصيص نور.... وكأني مغمضة العين...
أسير على خطاه... تتعثر قدمأي...
يحوم نظري حول المكان... يهيبني السكون...
ابحث عن المجهول تحت أكوام من الغبار...
لتمتد يدأي نحوى صندوق خشي موصد...
أبعثر أشيائه هنا وهناك..وجدت ورودا قد جفت...
بين طيات صفحه من الماضي...
بكلماتي المبعثرة كتبتها لكم بصوت عاله بكاء وقلبا عافه نداء أقدم لكم قصتي المتواضعة
سطور فارغة !!!
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
صرخات ادوة سكون المكان
صرخات تسللت إلى قلوب مفزعه
لحلم رسما بفرشاة أتعبها الزمن
لأمل يشع في محيا عقول يافعة
لنسمات تلفح بوجوه خطاها المشيب...
أعين ترقب متجهة نحو باب خشبي موصد
وجوه غاضبه وأخرى حائرة....
تخرج الدايه لتعلن الخبر الجديد للضيف الجديد....
اقصد الضيفة الجديدة...
لتحل على البيت بصرخاتها
لتطرح التساؤل:
هل هي صرخات التنبيه!!! لتعلن بصوتها الضعيف... أنا موجودة
أم الاعتراض!!! لإخراجها من مخبأها
" ها قد جاءت عانس جديدة "
لتعترض الأخرى:
" أنا لست عانس "
" ستكونين "
ليعلو صوتها مرة أخرى:
" لا "
من هيا ومن هي الأخرى,,, لا تتعجلوه فالقادم أسوا.
لتدخل الأخت العانس إلى والدتها بعد أن خرجت الدايه لفرحتها في أظهار مخلوق صغير على الحياة...
(أوه اعتذر اقصد الكبرى)
ضممت يدها إلى قلبي وكلي خوف عليها
رايتها تغمض عينيها متألمة
بدا على والدتي التعب الشديد...
فهي تزداد نحولا عن ذي قبل...
وتزداد موتاً عن ذي قبل...
فهذا المرض اللعين افتك بها...
رأيت أمي
بوجه متعب,
أثقله الانتظار,
أغمضة عيناها... لتشيح بنظرها عن الطفلة الصغيرة
وكأن هماً ثقيلاً أضيف على كاهلها
استدرت إلى الدايه كانت تمسح الطفلة عن الأوساخ التي تغطيها
رهف تحدق فيها متعجبة !!!!
من منا لا يطير فرحا عندما ينظر إلى جنين اخرج من بطن أمه حديثاً...
من منا لا يحلق عالياً فوق تلال السحاب ليسرح في حلم الطفولة...
ظلت الدايه تراودها بين الحين والأخر...
وبعد ساعات طويلة منذ الصباح ذهبت بعد أن تأخر بها الوقت
ما يقلقني أخبارها لي بان الغالية حالتها لا تطمن أبدا
ليشعرني بخوف ما بعده خوف وألم ما بعده الم
يبدو أن النور القابع في غرفة أمي قد وله هاربا تاركاً مكانه لترتدي السماء ثوبها الأسود متزينة بكوكبها
حل الليل على المكان موشحاً بالسواد ولم يكن أفضل مما كان لا تسمع فيه غير حثيث أوراق الشجر
اقتربت من النافذة مائلة إلى الإمام مددت يدي امسح بها الزجاج المغطاة بطبقة من الضباب !
سمعت صوت وقع احد أورقها على طرف النافذة لا لم اسمعها بل استشعرت صوتها عندما رايتها تسقط بالقرب مني
سأختار لكم أحد أوراقها... لا اكتب لكم معانتها..
ليعود بي الزمن إلى تلك السنوات البعيدة
عندما تزوج أبي أمي لم تنجب إلا بعد عدت سنوات
فقد شابهم الانتظار...
وكم كانت فرحتهم كبيرة عند ما حملت أمي فقد كنت أنا
وكم كنت شديدة الشبه بابي...
وبعدها لم يطل الأمر حملت أمي للمرة الثانية...
مرت السنوات بهم وكنا أنا وأختي فرحتهم في الحياة...
وكانت الفرحة مضاعفه في حملها للمرة الثالثة...
ضرب من الجنون أن يعرض الإنسان نفسه إلى الانتهاء لمجرد أمل يراوده...
ليس بأمل بل احتمال لا يمكن الجزم بحدوثه أو اختيار نتائجه
وتدخل أمي في دوامة الرغبة في إنجاب المزيد.. ولكن بسبب مرض أمي المستمر منعها من الحمل.. ورغم المحاولات أتمت الفرحة بحمل أمي وبنيت الأحلام على أن يكون صبيا..ً يكتمل كباقة من الورود الحمراء تزينها وردة بيضاء وردة واحدة باسم أبي...
وشاء الأقدار إن يصاب أبي في حادث سير....
اشتدت حاله أمي سوءً لحزنها على فقدان أبي
لكنها ظلت متمسكة بالطفل القادم فهو ما كان يدفعها للبقاء...
سأشبع فضولكم لأخبركم من نحن...
يمكن أن يطلق علينا الثلاثي المختلف!!!
" رنا "
26سنه.. أكبرهم لكن سأدع الحكم لكم...
" وئام "
23سنه.. لا تحب مساعدة الغير... ولديها أفكارها الخاصة...
" رهف "
16 سنه.. تقلد وئام في معظم الأمور... وهما على خلاف دائم
وئام لم تتعب نفسها.. حتى بإلقاء نظرة ورهف غلبها النوم مبكر
بقيت ساهرة بجانب أمي فهي لم تكف عن التوجع طوال الليل
ولم اشعر بعدها إلا مغمضة العين يبدو أن جفنأي أباه البقاء مفتوحتين
استيقظت على نداء أمي, بصوت بالكاد سمعته تطلب كأس ماء
لم تطلبي شيئاً يا أمي لو كان البحر أمامي لرويتكِ منه ساعدتها في شرب الماء..أبعت الكأس عنها قاله
" تريدين المزيد "
لم تجبني عادة إلى النوم متعبه
بقيت وحدي ساهرة بجانبها
مما زاد ني حنقاً.. وئام رفضت حمل الطفلة الصغيرة.. أو أبداء أي مساعدة
لم انم تلك الليلة كثير خوف على أمي المريض ولعدم معرفتي إلى الطفلة الصغيرة
المفضلات