ظللت طوال الوقت اسكب في يدي زيتاً سائل للجسم و امسح رجليها و افجع بأنينها و صراخها الخافت في كل لحظة, أتوقف تطلب المزيد, أتابع تعنفني بعطف لإيلامي لها, خلفت بعدها تأوه و توجع يقطع نياط القلب..
و صراخها من الألم يتفاقم و وددت لو اقبض على هذا المرض اللعين و اخنقه بيدي و اقطعه اربأ لتجرءا على أمي الغالية رنا..
" رنا يؤلمك هنا "
لم ترد اقتربت منها
" رنا !! "
الصمت وكم اكره الصمت
" رنا لا تصمتي لن أأؤلمك سأمسح بخفة , فقط اسمعيني صوتك "
قلت و أنا ابكي
" رنا.. أجيبي "
هذه المرة استجابت لندائي
" غيداء "
قلت وبيدي امسح دموعي
" أنا بجانبك "
عادت للصمت مجدد , كانت تهدي تهدي و لا غير ذالك..
فتحت عيناها قليلاً لم تكن ترى يدها تحركها عشوائياً, مدتها ناحيتي لامست وجهي , مسحت عليه بحنان و عطف بعدها قالت
" غيداء.. اسعدي بحياتك "
قلت مرتاعة
" رنا .. ستبقيين معي ؟؟؟؟؟؟ "
و أرخت يدها و ابتسامة يتيمة على وجهها !!!!
" رنا الم تقولي باني ابنتك !! كيف تتركيني وحدي؟؟..سأموت بدونك, سأموت..
رنا, اشعر بالخوف تكلمي "
سكون المكان مخيف و نسمات الهواء التي دخلت عمداً من النافذة التي لم أغلقها جيداً..
اقتربت غيداء من رنا تحركها تحرك الجسد الراحل, تحرك الجسد الذي فرت منه الروح اقتربت أكثر من وجهها و بصوت هامس بجانب أذن
رنا..
" رنا, رحلتي !!
رنا اشعر بالخوف لا تتركيني وحيده !
رنا لم اكتفي من نصائحك و محبتك ! "
ابتعدت عنها تنظر من حولها و ضباب من الدموع يغطي عيناها , ظلت
بضع دقائق واقفة مصدومة غير مصدقه لتضع بعدها على فمها تمنع صرخة كادت آن تفلت منها ,
جلست على الأرض بكل قوتها لتطلق صرخة ما بعدها صرخة
صرخة اهتزت معه القلوب المتحجرة و أسمعت كل فاقدا فقد حبيبة
صرخة أشعرت الظالم بجور ظلمة..
" رنـــــــــــــــــــــــــا !
رنـــــــــــــــــــــــا !
رنـــــــــــــــــا تركتني وحيدة لماذا ؟؟
لماذا الآن ؟؟
رنا أنا غيداء طفلتك الصغيرة ! "
يدا امتدت على كتفها ترفعها بحنان و عطف و صدرا يلمها و عينا تبكي لبكاها و روح تموت معها حسرة..
كان الحبيب..
كان ثامر خطيبها لتشد عليها و تعتصر صدره إلى رأسها..
و في نفس المكان بكاء زعزع المكان بكاء رجل جاثياً على ركبتيه و كلمة ترددت على مسمعي
" لم أصل سريعا رنا !!!! "
#
بعد عام ..
" ألن نحدد موعدا للزواج ؟؟ "
[FONT='Times New Roman','serif']" ألازلت راغب بان تتزوجني [/FONT]