و تعليقها المتقطع و بصوتها المثقل بالمرض
" البيت..
كما هوى..
السماء..
السماء من حوله تبدلت فقط.. "
هذا ما تراها رنا في عيناها هذا ما يلفح على و جهها المعذب كل شيء كما هو فقط ما تغير, السماء تبدلت لم تعد تراها كما كانت
اخرج عمي المفتاح من جيبه ليفتح الباب..
تفجاءت بيده تمتد نحوي تعطيني المفتاح, حدقت في المفتاح و هو يسبح بين أصابعي رفعت بصري نحوى عمي و ثم حامد و بين يديه رنا..
حرك حامد رأسه بان افتح الباب..
تقدمت بخطواتي و أدخلت المفتاح في خرم و حركته و فتح بصعوبة بعد هذه السنين, ابتدعت حتى يتقدم حامد إلى الداخل..
* رنا وضعت يدها على صدرها و أغلقت عيناها لتشم رائحة البيت تستنشق هواء و كل الأنفاس الذي كانت تسكنه من أبي المتوفاة, إلى أمها التي توفت بنفس مرضها, إلى أختها وئام التي اختارت لها طريق
سريع, إلى رهف و إلى آخر شخص حلا على البيت غيداء..
" أين ؟ "
سئلت محتارة أين ستبقى
إشارة بيدها إلى باب جانبي أسرعت و فتحت الباب..
كانت الغرفة مظلمة مددت يدي و انتشرا النور ليتبين أجزء الغرفة كانت تحوي سرير منفرد و على إحدى جانبيه سرير خشبي صغير ملتصق به..
حامد انزلها على فراشها و مد رجليها برقة فهي تتألم كلما حركتهما..
اقتربت منها لامست السرير الصغير مؤكداً كان لي..
" كنتِ تنامين عليه "
ابتسمت على الرغم مني لكنها لم تكمل لأنها أغمضت عيناها !
" رنا هل نمتِ ؟ "
حركة رأسها إيجابا, فما كان مني إلا آن خرجت من غرفتها لأدعها ترتاح و اكتشفت بعدها انه حامد خرج و لم اشعر به و وجدت عمي جالس على مقعدا منفرد في و حامد مقابل له و الجهد في عمي ظل مستيقظا منذ ليلة البارح و لم يغفو حتى و نحن في خط القدوم لأنه كان يدل كريم على التجاء المدينة و من ثم على البيت المحدد..
" عمي ألن ترتاح, تبدو متعباً ! "
رفع رأسه لكنه لم يجبني بل سئل
" و أختك ؟؟
قلت
" تركتها نائمة "
وقف عمي و مشى بتثاقل و مشى إلى عند المدخل حتى تصور لي انه سيخرج من البيت..
ناديته
" عمي أين ستذهب "
استدار نحوي, ثم قال
" سننام أنا و حامد هنا "
أشار بيده إلى باب بجانب الباب الخارجي لم انتبه له عندما دخلنا و عمي كان يعرفه جيدا , دخلا عمي و أغلق الباب خلفه..
بقيت و حامد و حدنا في الصالة, ثم نهض و أشار لي بأنه سيبحث عن مطعم لجلب الطعام
لم امنع اندفاعي و لهفتي لاكتشاف البيت تجولت بين غرفه غرفتان متجاورتان دخلتهم عرفت إنهما إلى وئام و الأخرى إلى رهف و ثالثة بعيدة عنهم قليلاً..
تجرأت أيضا و فتحتها يوجد في وسطها سرير خشبي كبير ذو أعمدة خشية عالية مغطى بشرا شف مزركشة من على جانبية, المس بأصابعي كل ما تقع عيناي علية, الإدراج الأعمدة الشر اشف الوسادات كل جزء من غرفة والداي يرحمهما الله..
أشم رائحة الماضية عود لطفلة حفرت في مخيلتي كما تكلمت عنها دائما رنا طوال الأربعة عشر عاماً..
على الرغم مني و كمعزوفة موسيقية حزينة أطلقت شهقة تلتها صرخة مؤلمة حزينة كئيبة..