قالت غير مهتما
" لا داعي "
اعترضت على رفضها
" كيف لا داعي ؟؟ حال يزداد و أنت لا تهتمين "
غيرت رنا الموضوع
" هل كبر ثامر ؟؟ "
جلست مستسلمة فهي رنا عنيده كعمي
" لا أتذكره وهو صغير , فما رأيته كان رجلاً "
انفجرت رنا ضاحكة
" هههههههه و هو ماذا هههههههه؟؟ "
قلت
" ههههههههه رجل "
ظللنا هكذا ثلاثة أيام حتى رائدة التي كنا نلازم بعضنا دائما لم تعد تجلس معنا و الجميع مشغول بضيفهم ثامر,
ذات صباح استيقظت من النوم مبكر و نزلت إلى الطابق الأسفل و نسيت و جود ثامر في البيت مع آن رنا لمحت لي بشكل غير مباشر بعدم النزول و لكني كنت جائعة و لم اكتفي بطعام العشاء..
دخلت المطبخ لم يستيقظ أحدا بعد يعني لا إفطار جاهز سأخرج شيء من العلب الجاهزة و إلا سأموت جوعاً..
" صباح الخير "
فتحت عيني مصدومة واقف عند باب المطبخ يحدق في وجهي بتركيز
" إذا الجميلة كبرت و أصبحت أمراه "
قال جملة من هنا و أنا و ضعت المعلبات في مكانها و ركضت من إمامه مسرعة وقلبي يقرع كجرس المدرسة بل يدق كطبول و المزامير..و إذا لم أخطى لمحت على وجهه الابتسامة ذاتها يوم فتحت له الباب..
قال الجميلة كم هو جريه و كيف يحدق بحرية دون أن يخفض بصره
يومها ظهرا لم انفك عن التفكير في ثامر و قولها الجميلة حتى انه نطقها كما يحادث طفلة, أصبحت أمراه, أصبحت أمراه, حاولت أبعادة عن تفكير لكن دون فائدة..
" غيدددددددددددددداء "
" غبية حمقاء لما تصرخين في إذني ؟؟ "
" ههههههههههههه أكلمك و أنت سارحة فلم أجد طريقة غير خرق أذنك "
قلت متعمده الصراخ في أذن رائدة
" تكرمتِ و تذكرتني أيتها الخائنة "
قالت بسخرية و هي تبتعد
" هههههههه لا تكفين عن حبي .. لكن وجود خالي أنساني غيداء الرقيقة "
" حمقاء "
" أشكرك ابنة عمي العزيزة رائدة المهم ألن تذهبي , اليوم تعلق النتائج "
" لازال الوقت مبكراً "
قالت رائدة
" أيتها البلهاء أنها فرصة لنبقى بعض الوقت لنتحدث قليلاً مع أصدقائنا قبل ابتداء العطلة الدراسية "
" حسناً "
" أجهزي و سأكون في انتظارك في الأسفل "
ارتديت عباءتي و نزلت إلى الطابق السفلي و لم تكن غير سلمى
" أين رائدة ؟؟ "
قالت
" تنظرك في السيارة "
خرجت مسرعة ووجدت سيارة عمي متوقفة عند الباب فتحت الباب الخلفي و جلست على المقعد لا تفاجأ بان من سيوصلنا ثامر..
و شعرت بالخجل من أن افتح الباب مجددا و انزل منها, بقيت صامتة طوال الطريق..
و صلنا إلى المدرسة و أخذنا النتائج و خرجنا سريعا فقد خرج الجميع..
واقف خارج السيارة ينظر باتجاهنا عندما اقتربنا..
" هل أحرزتم جيدا "
لم اجب وقفت في مكاني لأنه كان يقف عن الباب الخلفي
المفضلات