قال ثامر مستسلما
" نحن بخير "
حركة سلمى رأسها معترضة
" فقط ! "
عمي سالم لم يتمالك نفسها لينفجر ضاحكا من أعماق قلبه لتنفرج أساريره
"هههههههههههه , سلمى
ثامر تحدث معها مفصلا و أنت أوجزت الحديثة كله بكلمتين , نحن بخير "
قالت سلمى
" سالم ما بك هذه الليلة ؟ ! "
نعم عمي يبدو على غير عادته , أكثر ارتياح و أكثر مرحاً.. هل الرسالة التي أرسلها كريم إلى عمي هي السبب ؟؟ فل ننتظر و نرى !!
قال عمي
" فقط تذكرت آمرا, سأدعكم فقد تأخر الوقت, ثامر أهلا بك بيننا "
" ثامر لم تجبني ! "
قال متململاً
" قلت لكي نحن بخير "
قالت سلمى باعتراض
" قلت ذالك مسبقا , غير ذالك "
ثامر قال مفكراً
" اممممم كريم يرسل تحياته و خصوصا إلى الجميلة "
نبض قلبي نبض شوق لروايته يا ليته عاد مع ثامر و ينهي عذابي..
" كيف أتيت وحدك كل هذه المسافة ؟ "
قال ثامر وهو يمط شفتيه
" و هل تريني طفلا صغيرا يظل الطريق ! "
قالت سلمى و هي تطبع قبلة على خده
" ستظل في نظري صغيرا حتى لو كبرت "
قال
" أوصلني صديقا لكريم "
قالت مستفسرة
" و لما لم يأتي هو بنفسه !! "
" الشركة التي يعمل فيها رفضت أعطاه أجازه و هو لم يكمل العام على العمل معهم "
" و أنت ! "
" في عطلة صيفية و سأبقى بطولها هنا معكم "
قالت سلمى فرحة
" هذا يسعدني, لكن تمنيت عودة كريم فانا مشتاقة إليه كثيرا "
حتى أنا تمنيت و ليت الأمنيات بيدي..
*
*
مرت العطلة الصيفية سريعا و ثامر أضاف على البيت مرحا و بهجة و لم نشعر بمرورها السريع..
عمى سالم هدئا قليلا من ناحيتي, و عادة كما كان قبلا حتى لو بقى بعض الجفاء..
و في إحدى الأيام قررنا القيام برحلة بحرية قبل بدا الدراسة و قبل رحيل ثامر مجددا, خرجنا منذ الصباح الباكر و لم نعد إلا في فجر اليوم التالي..
و كان يوماً لا ينسى فقد سعدا بهي الجميع..
و عند عودتنا الجميع كان غارقا في النوم متعبون من كثر اللعب عدا عمي الذي كان يقود السيارة و سلمى و أنا بطبع كنت اغو من حين إلى آخر..
عند وصولنا إلى البيت و في وسط الظلام وعلى أعلى العتبات و نور القمر تبينا ظل احدهم مستندا بجانب الحائط و يغط في النوم..
توقعتم من يكون هذا الجسد العريض و الوجه المبتسم حتى وهو نائم
( اشعر بالشفقة عليه لما سيحدث له مستقبلا.. ترانيم )
توقعتم من يكون صاحب الغامزتين الساحرتين؟؟
المفضلات