بسببك يا كريم بني أول حاجز بيني و بين عمي و أنا من وقع في شركه
عمي سالم أصبح شديد العصبية و الغضب و خصوصا عند رؤيتي بعدها تجنبت البقاء معهم قدر الإمكان..
لم اعد أتحمل الوضع فعمي أولا و زوجته سلمى ثانيا, فزيارة و احده من الخبيثة فائزة تقلب الأمور من الأعلى إلى الأسفل و تصبح حياتي بعدها تكون فيها فائزة في ضيافة زوجة عمي, و أنا متأكدة آن الهدف من
زيارتها إلى سلمى هو إغضابي و تفجير آخر خيطا من صبري و هذا ما حدث في خر مرة رايتها فيها ,
فهيا و في أكثر الزيارات تأتي لتبدأ التلميح المباشر عن ما كان بينها أو ما تحلم بهي نحو كريم و الانتهاء به أيضا, فخرجت الكلمات مني مندفعة فقط لجعل الخبيثة تموت غيظا..
استغليت غياب سلمى فقلت إلى فائزة و أنا أتنهد بوله
" أتمنى آن يعود كريم سريعا ليتم ما اتفقنا علية "
لو وصفة لكم وجه فائزة حينها لجف الحبر قبل آن يكتب أي كلمة, فقد علا وجهها الجمود و انقلب لونها إلى الأحمر الداكن و قارب وجهها على الانفجار لكثر ما ابتلعت من هواء في جوفها دونا إخراجه..
هكذا رددت الصاع صاعين وضربتها في الصميم, فلم أعد احتمل تلميحاتها و لا غرورها و تبجحها لمعرفتها العميقة بكريم !
هانا أعلنت الحرب و أوقت النار مشتعلة..
لان كريم لي, لي وحدي أو لا لأحد..
بعد تعليقي تركت فائزة تشتعل غضبا وحدها و لا أخفيكم من شدة احمرار وجهها شعرت بان شعر رأسها سيقف منتصبا من الغضب..
لم يدم انتصاري طويلا فزوجة عمي جاءت لي غاضبه بدورها لأن الخبيثة فائزة لم تنتظر وقتا لبث الكذب و الزور و إضافة الكثير على ما قلته لها, و الله اعلم أي كلام قد إضافته من جعبتها الحاقدة..
تجنبت نظراتهم جميعا و حتى أبنى عمي الأكبر حامد أره بين حينا و آخر ينظر إلي مفكرا, هو أيضا يفهم ما حولها على الرغم الصمت الدائم الذي قدر له .. و إلحاح رهف المستمر لمعرف ما يحدث و لما كان يصرخ و
بصوت عالي في ذالك اليوم و في غرفتها و علي أنا بذات..
" رهف ليس لدي رغبة في الشرح و التوضيح "
رهف, قالت
" لأريد شرحاً فقط أشركيني في همك الذي يضيق بك و يجعلك تبكينا طوال الليل !! "
قلت و الدموع تنسكب على وجهي بدون توقف
" أنا كما الغريق مستند على قشه, ألن تبتسم الدنيا في وجهي, ألن أعيش مثل الآخرين ويكون لي من يطبطبا على كتفي عندما احزن و أتألم, اخبريني رهف أأبدو نحسا أطارد بهي نفس.. !! "
قالت رهف بحنان
" و أين ذهبت أنا ! "
قالت و أنا أحرك راسي و انتحب و ابكي كالفاقد في أول يوم له بدون حبيبة
" اقصد رجلا رهف رجلاً لي وحدي, رجلاً يحميني, رجلاً يضمني بشوق, رجلاً اشعر معه كأني ملكت الدنيا بأسرها ! "
قالت رهف باكية بحزن
" رنا.. أنا معك لا تعتبريني طفلة صغيرة تحب آن تلهو مع الصغار.. استطيع الاستماع إلى أختي ألكبره و ضمها إلى صدري كما تفعل هي تماما.. "
لم يدم الآمر طويلا لان رنا تعلقت بذراعي رهف و كل منهم تحتضن الأخرى بحب و حنان و خوف مما حدث و سيحدث..
*
*
بعد مرور تسعة أشهر و في ليلة رافقها القمر بدرا و هبات من الهواء تدخل خفية من تحت الباب جاء عمي سالم و هو مبتسم و يخرج من خلف يده شيئا ما لوحا به في وجه سلمى
" ماذا لديك ؟؟ "
" أنها رسالة من أخيك كريم "
سلمى, قالت
" رسالة ! ماذا جاء فيها "
قال عمي و هو يعطيها الرسالة
" لم افتحها فهي تخصك, أما أنا فقد أرسل لي أخرى "
أخذت الرسالة منه و بعد آن فتحتها وقرأتها صامته كانت تبتسم من حينا إلى أخر و الفرح و السرور ينبعث من وجهها..