الجزء الحادي عشر

عواصف هوجاء مندفعة محطمة كل شيء..
الآمل.. عندما يصبو بخيبة..
الشوق.. عندما يحن للمحب..
الحب.. عندما يسقى كروي العطشان..
و اخيرا000000
الموت.. عندما يأخذ من نهيم بهم حبا و شغفا..
و هنا تبدءا أولى العواصف..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
بعد إعلان كريم رحيله إلى مدينة أخرى للعمل و اصطحاب ثامر معه..
الوحشة اكتنفت على حياتي و سارت على عكس ما بدا إنها ستبدى..
فلم أكن أنا ضمن مخططة الذي رسمه له و إلى شقيقة الأصغر ثامر..
و إني آمرا مؤجل إلى حين و من كلامه آخر مرة التقينا فيه و ما جنا على هذا اللقاء من موقف لا احسد عليه آبدا..
بعد يومان من الليلة التي اخبرنا فيها قراره بالانتقال جاء كريم فجاءه و أنا من فتح له الباب..
لم استطع الوقوف و النظر إليه .. يومان عشت فيهم الألم الذي كان يسيطر على حياتي قبل أن ائتي إلى بيت عمي..
شعرت خلالهم بأن الحياة قد أقفلت أبوابها في وجهي مرة أخرى..
لأستدير مسرعه إلى أي مكان المهم أن لا يكون كريم فيه..
حاول التحدث معي لكني لم أداع الفرصة له سوى النطق باسمي !
"رنا ! "
و رغم نداء لم يمنع قدمي من الاستمرار في المشي قدماً..
و لم أجد مكانا افر إليه غير باب المطبخ المفتوح و كانت سلمى مع ابنتها رائدة تلتهم الطعام.. دخلت مسرعه و أغلقت الباب خلفي..
رفعت سلمى رأسها تسال
" ما بالك تلهثين و كأنك في حلبة سباق "
" أخاك هنا "
" من ثامر؟ "
قلت و أنا أغمض عيني بغضب مكبوت
" كلا الآخر "
" كريم "
قالت و هي تنظر إلى الباب المغلق
" لما أغلقت الباب "
" لم أكن ارتدي الحجاب جيداً "
قلت كاذبة و أنا اعدل حجابي على راسي
وضعت ابنتها على الأرض و خرجت من المطبخ ليصلني صوتهم حيث أنا أموت حزن و ألاما..
بعد دقائق خفضت الأصوات بحيث لم اسمع شيئاً فسمعت صوت الباب يفتح و توقعت آن تكون سلمى..
لكنه كان كريم..
دخل وجعل الباب نصف مفتوحا و تقدم بالتجاء الطاولة الصغيرة الموضوعة في وسط المطبخ..
وقفت بسرعة و في نيتي الخروج من أي مكان يكون هو فيه..
تكلم بسرعة و بصوت خافت