قالت سلمى و هي تحمل ابنتها
" لكن الجميلة لا تكف عن البكاء "
قال ثامر قاطع كلام سلمى و بعفويه
" لا اقصد رائدة بل غيداء "
وتابع
" شقيقة رنا "
قالت سلمى بحنق
" يا لك من آخ "
تدخل كريم
" آريتي لا يكف عن إلحاحه على رأيت غيداء "
ثم تابع بسخرية
" شقيقة رنا "
في كل كلمه كان بنظر إلى ناحيتي, و أنا اخفض بصري أكثر و أكثر..
هنا شعرت بأنه رقبتي ستكسر من طأطأته بسبب كريم و تعليقاته الساخرة..
" ثامر انتبه على الجميلة "
قال ثامر مبتسما
" الجميلة.. لا عليك سأبقى حارسا لها "
ضحكت من كلام ثامر ثم قلت
" فتى مشاكس "
وجه كلامه إلي ما أطرني إلى رفع راسي
" أين هي ؟ "
قلت
" من ؟ "
قال كريم غامز بأحد عينيه و الابتسامة تشع من وجنتيه
" يقصد الجميلة ! "
توقف نبضي و الهواء عن الاندفاع إلى داخل رئتاي و وجهي زاد اشتعاله ما بين غضب و خجل حتى بدا كلامي مبعثرا و معلثم
" ا .. إنها .. الآن .. هي.. نائمة.. "
" سأفتح الباب بهدوء.. لن اصدر صوت "
و اختفى من أمامي كما اختفى كريم..
خلال هذه الفترة أي منذ أنجبت سلمى صغيرتها كانت يتردد على البيت أناس كثيرون بعضهم من أقاربنا و آخرين أقارب إلى زوجة عمي سلمى و أصدقائها واحدة فقط لم ارتح لها, فلم أرى في حياتي أمراء مثلها نفاقا وعجرفة و غرورا ابغض ما رأيت في حياتي و ما سأرى تقابلكم بضحكه رنانة خلفه الكثير من الكذب و الزيف !
و في كثير من الأوقات اسمعها تتحدث عن عنا مع سلمى ..
و في إحدى المرات, الأمر تعد الحديث العابر بل تطرق إلى وجودنا في بيت عمي و احتلالنا البيت و ابعدا عائلتها تقصد بذالك سلمى و خصوص وجودي أنا يمنع كريم من اخذ حريته في البيت..
في بعض الأحيان رد سلمى يطمئن و في أحيانا أخرى لا يدعو إلى الاطمئنان أو النوم الهادئ..
و اكتشفت السبب لاحقا..
المدعوة فائزة تهيم حب بي كريم و تسعى إلى الزواج منه..
كلامها ينشر السم في الجسم و يصعب القضاء عليه
تنظر لي بتعالي, قالت فائزة
" أهلا بك رنا, لماذا لا تجلسين معنا , أو أنت من الأشخاص الذي يبغضون الجلوس مع الآخرين ؟ "
إذا تعلن الحرب ,
تريد إن تظهرني ابغض الآخرين و لا أحب أحدا و إمام زوجة عمي..
قلت بغضب مكبوت
" أبدا.. لا ابغض الآخرين.. فقط اختار الذين اجلس معهم "
و تعددت المواقف بيني و بينها فهي تتعمد إذلالي و بطريقه هادئة و بابتسامه خبيثة تعتلي وجهها..
حتى زرعت أول خلاف بيني و بين زوجة عمي و لولا طيبت سلمى لتفاقم الوضع إلى الحد الذي لا يمكن السيطرة عليه..
في يوم ما جاءت لزيارته كما هي معتادة إذا كان عمي غائب عن البيت جاءت سلمى طارقة بابي
المفضلات