إما رهف لم تكف عن التقلب, إثارة شفقتي تحاول النوم متقلبة وتدور على نفسها وتبدو منزعجة في نومها, أزحت لها مكان اكبر حتى تستطيع النوم بهدوء
" تعالي إلى المقعد الأمامي "
فتحت عيني غاضبه ماذا يعني هذا الرجل
قال مبررا
" حتى تستطيع أختك النوم براحة اكبر فهي متعبه كما يبدو "
على الرغم من ذالك التصقت زجاج السيارة ليكون لها المكان الأكبر لتنام و الشاب فليذهب واقتراحه و المقعد الأمامي و ابتسامته إلى ابعد مكان في العالم..
آو كلا لا تفكروا به سوئا لم يصدر منه أي خطاء أو سوء في التصرف..
لكن وكم تعلمون وكما قال عمي في رسالته علمه المسبق بي لا ادع فرصة إلى المستقبل..
؛ سنتركه مركزا على الطريق حتى لا نتعرض إلى حادث بسبب التحدث عنه مع نفسي؛
الإرهاق تمكن مني, و محاولاتي المستمرة في إبقاء عيني باتت مستحيلة, و رغم ذالك بقيت مستيقظة, أغمضت عيني لدقائق و طال الأمر لأكثر من ساعة تتخللها غفوة متعبه وشعور أتعبني برغبة بان ابكي كالأطفال و أنام..
" وصلنا "
فتحت عيني فزعه و راسي يدور في دوامه كان الليل في أخره يحاول نزع القمر المضيء في السماء لينشر أول إشعاع الشمس..
لم أعقب, تابع قوله
" هنا بيت عمكم سالم "
غير مصدقه بعده هذا التعب
" وصلنا أخيرا
" رهف
انهضي لقد وصلنا "
المسكينة بدا شكلها مضحكا و هي تمد يداه لتفتح باب السيارة..
لاحظ ترددي في الصعود
قال برقه
" هيا رنا "
لم يكتفي بذالك بل تعد الأمر أن امسك بيد الصغيرة يحثني على الصعود..
وصلنا إلى أعلى عتبة انفتح الباب و قبل أن يقرع الجرس ظهر رأس عمي سالم و الارتياح مرتسم على وجهها لا استقبالنا..
و الأمر غير المتوقع..
عندما ضمني إليه بمحبه و حنان و رهف أيضا و لأول مرة الابتسامة حلت مكان الضيق منذ عدة أيام..
ابتسم عمي بسعادة و قال
" مرحبا بكم في بيتكم رنا و يا رهف "
ثم تقدّم نحوي و قال
" ادخلي رنا و أنت رهف هل ستقفون هنا "
دخلنا وعمي ممسك يد رهف..
فإذا أمراه واقفة عند المدخل الرئيسي يشارف عمرها الثلاثين لديها مسحت من الجمال و الرقة استقبلتنا بترحاب و مودة..
قال عمي
" زوجتي سلمى "
ثم أردف مشير إلينا
" هذه الكبرى رنا و الجميلة رهف "
انفلتت ضحكة خجل من رهف على تعليق عمي,
( أكثر ما يخجل الفتيات كلمة تحوي غزل )
قالت زوجة عمي سلمى مبتسمة
"حمدا لله على سلامتكم"
بادلتها الابتسامة
" و الصغيرة ؟؟ "
رمقتها بنظرة استفسار
" اقصد الصغيرة ما اسمها "
المفضلات