" و هل أنا طفل صغير حتى أكون مصدر إزعاج "
تابع بحنق
" كنت راغبا جدا في المجيء , كريم لم يرضى أن يوصلني, فقد اخبرني عن الجميلة و وددت آن أراها "
هنا وجهي اشتعل و انتشر...
" أين هي أريد أن احملها "
غيداء يعني غيداء أوه يا لا غبائي..
" رنا "
" رنا !! "
التفت إلى سلمى المتعجبة مني
" ماذا !!"
قالت مشيرة إلى غيداء
" أخي ثامر يرغب حمل الصغير فقد جاء فقط لها فهو مولعا بالأطفال "
قال ثامر وهو يغمز بعينه
" و خصوصا الفتيات "
و ضحكنا جميعا على قوله...
بعدها قالت سلمى و هي تحمل الطفلة بيين يديها
" هذا لأني لم أنجب بنت إلى الآن "
في المساء
جاء كريم لأخذ ثامر و لم يرغب في الدخول لكنى عمي و زوجته أصرا على آن يتناول العشاء معهم و بذالك كنت حبيسة في غرفتي بعدا يوما واحد في بيت عمي..
قبلها عندما قرع الجرس جاءني صوت زوجة عمي من المطبخ
" رنا.. هلا فتحتي الباب ! إذا تحركت من أمام الفرن سيحترق طعام العشاء "
و تابعة ضاحكة
" و سنموت جوعا "
و هل لي خيار.. لا يوجد سواي فـ زوجة عمي في المطبخ تعد العشاء و الصغار في الداخل و أصواتهم تزعزع المكان من لعبهم و حتى رهف مهم و يبدو انه الأمر راقها..
عندما فتحت الباب أول شيء رايته ابتسامته المعهود ,
و حمدا لله باني لم أغلق الباب في وجهه لكنت في موقف لا احسد عليه ..
لم يتحرك ماذا ينتظر أن اسحبه من يدها ليدخل .. فليغلق الباب بنفسه
تراجعت خطوت إلى الوراء و كان الباب مفتوحا..
سأل
" أين سلمى ؟ "
قلت بصوت بالكاد يسمع
" في المطبخ "
أكملت جملتي و هممت بمتابعة السير لكن صوته أوقفني
" رنا "
بذكره اسمي اندفعت الدماء فائضة على وجنتاي حتى شعرت بهما تشتعلان وتسارعت ضربات قلبي ضربة تتبعها أخرى..
و ركضت إلى الداخل و لم أفكر بالاستدارة إلى الخلف..
و إذا لم تخطا طبلت أذني بأنه الذي سمعته صوت ضحكاته الخفيفة لفراري من أمامه..
و بسبب بسيط ذكرا اسمي و بطريقه أخجلتني..
ليلتها لم يغمض لي جفن..
اكتشفت أمر.. بل ثلاثة أحداهما أثار الشفقة و الأخر أشعرني بخجل و الثالث توهج و جهي من ذكره..
ما رأيكم أن ادع الأمر سرا..
حسنا سأخبركم..
ابن عمي حامد عاجز عن النطق من الصغر منذ أنجابه و لا أمل شفائه و رغم ذالك فهو فتى نبيه و ذكاء حاد بسبب إدخاله لمدرسة خاصة..
الأمر الأخر..
المفضلات