حسنا يجب انهها الإجراءات أولا..
و أن تهتم في صحتها..
و تأكل جيدا..
و أن تأخذ كفايتها من النوم..
فهي لا تزال صغيره على لن تواجها الإرهاق من الآن "
تعرفون عندما يبدأ الطبيب في إلقاء نصائحه و أنت تحرك راسك لكل كلمه..
ورد عليه بكل لباقة
" نشكر اهتمامك "
خرج الطبيب و بقيت وحدي مع الرجل الملقب عمي
قال
" هل تشعرين بتحسن ! "
نظرت إليه بجدية و قلت بصوت جاد كما يتكلم هو حتى لا يشعر بضعفي
" بخير "
توقف عن توجيه أي كلام و الدقائق و الثواني وحتى عقارب الساعة قد توقف حتى تكلم أخيرا
قال بإصرار
" لا ستطيع إرغامك على ما لا تريدين, و لكن "
لذا في الصمت مفكرا ليتابع
" أريدك أن تطرحي على نفسك سؤالاً, هل أبدو كبير جدا و أسير بصعوبة مستخدما عكازين و قليل البصر لا أرى ما أمامي حتى تشعري بصعوبة العيش معي ومع عائلتي "
فاجأني سؤالها حتى اضطربت تعابير وجهي من الخجل و مشاعر مختلفة فهو لا يكبرني إلا بعدت سنوات فقط مابين الأربع أو الست سنوات..
انزعجت من كلامه في بأداء الأمر و بعدها وجت كل ما يقوله منطقي بحاجه إلى من يحمينا,و من يواسينا,
و بحاجه إلى رجل...
هلت من سؤاله
" ماذا ألان "
قلت
" ألان !! "
و لم أعقب
" لم تجيبي ؟ ! "
و لا زال الصمت يرافقني
" هل من الصعوبة أن تجيبي ! "
قلت
" حسنا, سنذهب معك, و هذا باردتا "
هل الارتياح ما بدا على قسمات وجهه
بقينا صامتين إلى أن جاءت وئام ورهف و الصغيرة
بعدها ذهب لإنهاء الإجراءات لخروجي من المستشفى هما أزيح من على عاتقي لوجود من يتكفل بهذا الأمر بدون شعوري بي الخجل
أزيحت الستائر ليظهر عمي بينها, كنت ارتدي عباءتي استعدادا للخروج
عندما عدنا إلى البيت هذه المرة في سيارة عمي كانت كبيرة نوعا ما كافيه لحمل عائله
كانت رهف تسير أمامي هي و وئام وعمي سالم يسير إلى جانبي مبتعدا قليلا..
لم نكد نتخطى الحاجز الأمامي, حتى لمحت أكياس وصناديق مكدسه على بعضها البعض و مرتبه
بجانب الحائط..
انحنت رهف ناحية الأكياس, فقالت بذهول
" انظري وئام فاكهه, وعلب من الكعك و أخرى من الحلوى المختلفة "
قالت وئام ضاحكه و هي تقلب الأكياس و تفتح الصناديق
" هل نزلت من السماء, أم حل العيد "
" أنها من وطن أبيكم و حيث ما ستكونون "
نظرنا جميعنا إلى عمي سالم ممتنيا و مشكورين...






رد مع اقتباس
المفضلات