" تحاول أن تجعلني تعيسة.. "
ركضت نحو غرفتها موصدة الباب بكل قوة
هذه وئام كما هي دائما.. و اللحظات المرحة الممزوجة بالتوتر قد أزيلت في دقائق...
التفت إلى رهف الواقفة مذهولة الم تكن مصدومة مثلي..
كلمات قطعتني أشلاه أطلقتها في وجهي وفي وجه المسكينة رهف
أعلنها بغض اختنا الصغير أذهلني..
لكن لم يكن كلامها بغضا ذكرته بكل قسوة أنها تكره الصغيرة بلا شك
مددت يدي و أمسكت ُ بيدها
بادرتني
" لم اقصد غير المزاح معها "
" حاولي تجنبا ذالك.. قدر ما تستطيعين..وكما يبدو هناك بركان ثائر سينفجر في أي لحظة "
يبدو أني نجحت في إضحاكها.. فهي أيضا لا ذنب لها فيما يحدث.. لكنه الأقدار كتبت.. مجبرين أو مخيرين لن يحدث إلا ما كتب الله لنا...

بعد يومين, لم يعد مرة أخرى مثلما اخبرنا, بالتأكيد عاد إلى بيته و عائلته, فنحن مجرد بنات أخيه, لم نعش معه, و المحبة تمنحه مع العشرة, والاتصال الدائم...
وبتر أفكاري صوت الهاتف
" السلام عليكم "
" وعليكم السلام "
المتحدث
" من أنت رنا أو وئام "
" من أنت لتسألني حتى أجيبك "
قال
" عمك سالم! "..
أجبته
" أنا رنا "
" أسف لم استطع الحضور أليكم فقد رجعت إلى المدينة..
سآتي لأخذكم معي بعد يومين.. اجمعي كل ما تحتاجون إليه فقط الضروري منه.. "
تسارعت ضربات قلبي فجأة.. ممسكة بقرص الهاتف ك تمثال حجري ملون...
يبدو الأمر لا مفر منه...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~