فاجأني سؤالها
"أنت ما رأيك! "
" ليس المهم رأيي و من ستتزوج أنت "
" شقيقتي الكبرى ويهمني أن تنصحني "
أول مرة أجد وئام تسأل و تهتم للآخرين دائما معارضه و غير ما باليه لغيرها...
"باسم شاب رائع.. سأصبح سعيدة معه "
" هل يعني هذا موافقتك! "
هزّت رأسها إيجابا
" بدون التفكير فيه.. أعطي نفسك فرصه.. حتى تجدي الطريق الصحيح "
بدت مترددة في قولها
" إنها فرصه يمكن أن لا تعاد! "
" هذا شانك.. أنصحك بالتفكير العميق "
قالت وئام
" زاوجي سيحل مشكلتنا "
" كيف!! "
" نتخلص من السفر مع عمي.. ونبقى متجاورين.. فبعد زواجي لا داعي لترك البيت "
قلت لها
" لكن هناك أمر "
قالت
" و إي أمر! "
" لا تتسرعي.. فهو ليس أمرا واحد بل عدة أمور "
قالت وئام ساخرة
" تتكلمين و تجرين الكلام جر.. تحدثي بدون أي مقدمات.. فلقد اعتدنا على المصائب "
تجاهلت كلامها فقلت موضحة
"إحداها عمنا.. يجب أن يتقدم باسم رسميا منه.. "
قالت وئام
"لا شئن له بنا.. لم نره إلا في الأمس.. وندعه يحرك حياتنا كيفما يشاء
ألا يكفي الحالة التي نعيشها.. ولا ندري أي مصائب ستنقض علينا "
قلت باستياء
" ما بلك متعجلة فانا مجرد فتاة ضائعة وحائرة لا تجربة لي في الحياة غير المصائب كما قلتي..
فليت أمي كانت ألان هنا و أرحتني من هكذا مواقف الم تنتبهي إلى ألان.. احذف بالألم والحزن والمصائب الواحدة تجرها الأخرى..
واقف عاجزة عن تحريك حتى ابسط الأمور "
بداء عليها الندم اقتربت مني مدة يدها على كتفي
" سامحيني "
شيء جيد وئام تعتذر هل يعقل مجرد ذكر الزواج أحدث فيها تغير سريع
قالت وئام
" تعرفين لا أجيد تدبير الأمور أو حتى انتقاء كلماتي "
تلجلجت ضحكاتي إرجاء المنزل.. وئام تبدو مختلفة..
" ماذا يضحككم "
كان هذا صوت رهف تدخل مسرعه
لوكأنت الظروف مختلفة لن يكون لسؤالها معنى لكن الفرح غاب عنه منذ زمن وفر مع كل من نحب..
أثارها الغموض ألحت بقولها
" هي تكلمي رنا "
" الطفلة تبكي.. وئام اخبريها أنت "
التفت قبل أن اخرج إلى وئام
" يجب أن تفكري جيداً "
وخرجت من غرفة وئام ورهف في حيرتها
" رنا لم تخبريني لماذا كنتم تضحكون.. و بصوت عالي! "
استدارت إلي وئام
المفضلات