يا لها من كلمة فيكفي رجل واحد لنشعر بالأمان...
فهو أغلى من رحل عنا بغير رجعه...
فقدنا ألام منذ رحيلا الأب
لأنها كانت جسد بلا روح

كم كانت ليلتنا مأساوية...
تخللها دموعنا التي أبت أن تتوقف واستيقاظ رهف فزعه ويزدد معها نحيبنا في احد غرفا البيت.. وتحديدً احد زواياها ضممنا بعضنا كل منا تبحث عن الأمان
قضينا ليلتنا أنا ووئام والصغيرة رهف فهي حقاً صغيرة... أن تكون بلا أم صغيرة والطفلة الجديدة معنا فمن حقها أن تكون معنا
أكررها المرة تلو أخرى فانا بحاجة لتكرارها
بيت موحش بفقدان أبي منذ عدة أشهر أي منذ أن حملت أمي ومرضها
بل نعيها
بيت موحش كئيب
تقشعر له الأبدان من سكونه

احمد الله ألف مرة أن انعم علينا بجارتنا لولها لأعرف ماذا افعل لقد اهتم أبا باسم بكل شئ
مضى أسبوعين وحالنا كما هو خوف وهلع مما حدث لنا فلا أم تواسينا لموت أبي ولا اباً يحمينا من فقدان أمي ليقطع علي حزني وأفكاري المتضاربة
سمعت طرقا على الباب ...
وتواصل الطرق ويبدو أن لا احد منهم قد تطوعت لفتح الباب همهمة بالنهوض بعد تركة الصغير لوحدها
خرجت من الغرفة أمي الحبيبية تاركه الطفلة مع ذكرا هذا المكان قاصده فتح الباب
ما أغضبني رأيت وئام جالسه وكأنها لا تسمع أي صوت أخر غير صوت تنفسها فثرت غاضبه مشتعلة الم أكن محترقة
" ألا تسمعين "
لم تحرك ساكناً...
اقتربت منها أمسكتها من ذراعها
" أتحدث لكي أجيبي "
واضعه يدها على رأسها
" الم تسمي جرس الباب "
بدون اهتمام
" سمعته "
فتحت عينأي على مصرعهم
" لما لم تفتحي الباب "
وئام بكل برود
" لست بخادمه في البيت "
نظرت إليها قاله بيأس
" لا باس أني كذالك "
ارتدت الحجاب لتغطي رأسها
" من "
" أنا "
" ماذا تريد "
" افتحي الباب "
" من أنت ؟؟؟؟ "
" هل سأقف هنا كثيراً !!!! "
ازداد خوفها مع إصرار الوقف عند الباب على فتح الباب دون ذكر من يكون
" لا احد هنا فماذا تريد "
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~