!!
يومها تحدثت معه بصراحة
" ما بك كل ما آتيت حمل وعلى وجهك مائة هم و هم "
قال ثامر مستاء
" لا شيء غيداء "
بل هنا أشياء فحتى صغيرتي انمحت من كلماته كما انمحت الابتسامة من وجهه..
قال فجاه بضيق
" سأذهب هذا الأسبوع إلى كريم "
" متى ستعود "
" لا اعلم "
" و عملك ؟؟ "
قال و بضيق أكبر
" سآخذ إجازة بدون مرتب "
و نهضا و خرج بدون حتى أن يودعني فلمشكلة تخصني !!
و بعد يومان تحدث معي عبر الهاتف
" غيداء احتاج الوقت .. "
قاطعته
" الوقت لماذا لتركي !! "
لذا بالصمت, فقلت
" ثامر اخبرني هل تزوجتني لأملك بان يتزوج كريم من رنا "
صمت و أنفاسا غاضبة حزينة
" إذا, فليحدث ذالك سريعاً !! "
و أغلقت الهاتف بدون أن اسمع منه.. و رميت بقرص الهاتف حتى كاد أن يتكسر و نمت و أنا اشهق من البكاء فقد تعلقت بثامر بل عشقته و ما تراه لي لحظته صورة رنا بحضها العاثر..
و مرا شهران و هو حيث ذهب إلى شقيقة حتى إني كنت ارفض مكالماته
و في إحدى المرات تعد أن يحادث عمي
" غيداء ثامر يطلبك على الهاتف "
و أجبرت نفسي للنهوض و التكلم لان عمي ظل جالسا يقرا على المقعد بجانب منضدة الهاتف..
" نعم "
قال ثامر مستاء
" ألن تلقي التحية حتى ؟؟ "
" غيداء "
قلت أخيراً
" أسمعك "
تنهد و قال
" خلت أني أحادث نفسي "
" لما لا تردين على مكالماتي ؟؟ "
" هكذا !! "
" صوتك متعب "
قلت و أنا أشارف على البكاء
" رنا مريضه .. "
أخفضت صوتي حتى لا يسمع عمي و تابعت
" و أنا تعبت منك "
لم يقل كلمة مواسية ولا حتى اشتياق فقط قال
" سأدعك ترتاحين مني إلى الأبد "
و أغلق الهاتف في وجهي كما فعلت سابقاً..

أما الأمر المفجع فهي حالة رنا التي يزداد تعبها يوما بعد يوم فكنا نتوقع انه عارض مرضي و سيزول
ذهبت معها إلى الطبيب و أصر على أن يحظر و لي آمره كما قالوا بما أن علاقة عمي و رنا ليست يسودها الجفاف توليت أنا الطلب من عمي الذهاب معنا لان رنا كانت غير مبالية بقول الطبيب..