انه المغترب في ارض الغرباء..
انه كريم !!
قال ثامر و هو يتثاءب
" انه كريم ! "
اقتربت سلمى من أخيها, قالت
" كريم انهض "
فتح عينيه ببط حتى تقينا من الواقف أمامه..
حركه أصابعه بين خصلات شعره
" جئتم, انتظرتكم طويلا "
لن اصف لكم الاستقبال و الترحيب و البكاء من سلمى لعودة كريم لأني حاولت جاهدة إخفاء الدموع من عيني فلم افلح ..
اقترب عمي محييا
" لم أتوقع عودتك ! منذ متى أنت هنا ؟ "
قال بتعب
" منذ الصباح و أنا قابع مكاني حتى تيبست عظامي "
قالت سلمى مشفقة
" أخي المسكين, ادخل حتى لا تصاب بزكام "
تقدم الجميع إلى الداخل و آن حاول كريم التخلف عنهم قليلاً التقت نظراتنا و ببسمة أخاذة قال هامساً
" اشتقت لكي "
طأطأت راسي بخجل ونبضات قلبي تتراقص بفرح..
بعد نصف ساعة..
كريم على إحدى المقاعد الكبيرة و بجانبه سلمى و عمي في مقعدا منفرد طبعا لم إجراء على الجلوس معهم خوفا من غضب عمي.. و لجت إلى النوم فهو السبيل الوحيد للبقاء مع الأحلام..
......
مرا عام كامل على رؤيتي رنا و في ليلتا قمرية جاء قمري حاملا البراءة و البسمة الخجولة .. كنت راغب جد في العودة إلى مدينتي الحبيبة و رأيت من أحب و لكن لم تمنحني الشركة التي اعمل فيع أي عطلة و تحملت الوحدة بدون أخي ثامر ثلاثة أشهر متتالية , أكملت العام على استلامي الو ضيفة لاستغلها و بدون تهاون و عند وصلي أفوجئ بخلو البيت و من أي احد لانتظر اليوم بطوله عند عتبت الباب.. و لم يهرب القمر و إلا قمري قد ظهر..
خمسة أيام هي كل ما لدي مرا منه ثلاثة و بقي يوم ونصف بالتحديد..
خلالها اتخذت قراري المؤجل...
" سلمى متى يعود سالم ؟؟ "
" الثامنة مساءً "
" حسناً "
اقبل الليل ببطء و انتظاري لسالم كطفل صغير وعد بلعبة جديدة في آخر الليل..الساعة التاسعة كنا مجتمعياً على مائدة الطعام
" سالم .. هلا أعطيتني بعض من وقتك لدي موضوعا أحادثك فيه "
قالت سلمى و هي تجمع الأطباق من على المائدة
" سأدعكم لوحدكم ! "
أمسكت سلمى من ذراعها
" ابقي, الموضوع يخصني, و الأفضل آن تستمعي لما سأقوله "
سالم, قال
" تكلم ! "
قلت
" ليس على المائدة ! "
تدخلت سلمى
" الأمر خطير إلى هذه الدرجة !! "
قلت
" لا تتعجلي "
نهضنا ثلاثتنا و ذهبنا إلى غرفة الضيوف, جلست سلمى على الكرسي الكبير و سالم معها إما أنا اتخذت المقعد المنفرد حتى لا شعر بالتوتر