صفحة 7 من 7 الأولىالأولى ... 5 6 7
النتائج 91 إلى 99 من 99

الموضوع: سطور فارغة ....

  1. #91
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    !!
    يومها تحدثت معه بصراحة
    " ما بك كل ما آتيت حمل وعلى وجهك مائة هم و هم "
    قال ثامر مستاء
    " لا شيء غيداء "
    بل هنا أشياء فحتى صغيرتي انمحت من كلماته كما انمحت الابتسامة من وجهه..
    قال فجاه بضيق
    " سأذهب هذا الأسبوع إلى كريم "
    " متى ستعود "
    " لا اعلم "
    " و عملك ؟؟ "
    قال و بضيق أكبر
    " سآخذ إجازة بدون مرتب "
    و نهضا و خرج بدون حتى أن يودعني فلمشكلة تخصني !!
    و بعد يومان تحدث معي عبر الهاتف
    " غيداء احتاج الوقت .. "
    قاطعته
    " الوقت لماذا لتركي !! "
    لذا بالصمت, فقلت
    " ثامر اخبرني هل تزوجتني لأملك بان يتزوج كريم من رنا "
    صمت و أنفاسا غاضبة حزينة
    " إذا, فليحدث ذالك سريعاً !! "
    و أغلقت الهاتف بدون أن اسمع منه.. و رميت بقرص الهاتف حتى كاد أن يتكسر و نمت و أنا اشهق من البكاء فقد تعلقت بثامر بل عشقته و ما تراه لي لحظته صورة رنا بحضها العاثر..
    و مرا شهران و هو حيث ذهب إلى شقيقة حتى إني كنت ارفض مكالماته
    و في إحدى المرات تعد أن يحادث عمي
    " غيداء ثامر يطلبك على الهاتف "
    و أجبرت نفسي للنهوض و التكلم لان عمي ظل جالسا يقرا على المقعد بجانب منضدة الهاتف..
    " نعم "
    قال ثامر مستاء
    " ألن تلقي التحية حتى ؟؟ "
    " غيداء "
    قلت أخيراً
    " أسمعك "
    تنهد و قال
    " خلت أني أحادث نفسي "
    " لما لا تردين على مكالماتي ؟؟ "
    " هكذا !! "
    " صوتك متعب "
    قلت و أنا أشارف على البكاء
    " رنا مريضه .. "
    أخفضت صوتي حتى لا يسمع عمي و تابعت
    " و أنا تعبت منك "
    لم يقل كلمة مواسية ولا حتى اشتياق فقط قال
    " سأدعك ترتاحين مني إلى الأبد "
    و أغلق الهاتف في وجهي كما فعلت سابقاً..

    أما الأمر المفجع فهي حالة رنا التي يزداد تعبها يوما بعد يوم فكنا نتوقع انه عارض مرضي و سيزول
    ذهبت معها إلى الطبيب و أصر على أن يحظر و لي آمره كما قالوا بما أن علاقة عمي و رنا ليست يسودها الجفاف توليت أنا الطلب من عمي الذهاب معنا لان رنا كانت غير مبالية بقول الطبيب..


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  2. #92
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    في اليوم التالي ذهبنا أنا و رنا و عمي إلى نفس الطبيب
    قال الطبيب
    " ما صلة القرابة "
    " عمها "
    أشارا الطبيب لي بان اخرج لكني نظرت إلى عمي متوسلة البقاء
    قال عمي يخطب الطبيب
    " لا باس في بقاها فهي أختها "
    قال الطبيب
    " لكن .. حسناً "
    ابتداء الطبيب كلامه
    " حالة رنا لم تكن في البداية متضحة فهي تزداد بشكل مفاجئه حتى لا نعود لنا القدرة على السيطرة عليه "
    قال عمي
    " ماذا تعني؟؟ و أي حالة ؟؟ "
    قال الطبيب
    " مع العلاج سوف تحسناً ؟؟ "
    تابع و هو يقراه الملف بجانبه
    " حالة سرطان "
    دوامة تلف و تدور تتخبط هنا و هناك لتوقعني أرضاًَ أفقت من غيبوبتي مستلقية عل سرير بحواجز من الحديد و مغطاة بشرشف ابيض, و في يدي مغروسة أبرى موصلة بأنبوب معلق استفقت و تذكرت ما حدث لأبكي غاليتي الحبية رنا..
    " كفي عن البكاء "
    " رنا , لا اصدق "
    قالت بقلب مؤمنا
    " إنها أرادت الله , فلنقل الحمد لله "
    خرج من المستشفى على عكس ما دخلنا عمي بدا اكبر من عمره عشرين عاما و أنا لم اكفف عن البكاء و رنا اتخذت الصمت رفيقها..
    مرة شهران رنا من سيء إلى أسوا و رغم العلاج الذي بدا لا فائدة ترجو منه.. و مرت أيام و أيام و البيت أصبح يعمه الحزن, و قلبي يتقطع على حالها..
    رنا التي تساعد الجميع رنا صاحبة القلب الكبير أصبحت عاجزة عن اقل الأمور لا مشى إلا عندما نمسكها و إلا وقعت,
    و في نهاية فصل الخريف و بداية فصل الشتاء..
    و في إحدى أيامها كان عمي كلما راني كرر سؤاله
    " كيف حالها الآن ؟؟ "

    قلت بصوت باكي
    " مرضها يشتد, أنها..
    أنها تموت "
    عمي نكسه رأسه بحزن..
    قلت برجاء
    " عمي هلا طلبتك في آمر لا تردني فيه !! "
    التفت إلي لكنه ظل صامت للحظة,ثم سألني
    " ما هوا ؟ "
    قلت و مع أول سيل من الدموع
    " دعنا نذهب إلى المدينة الأخرى .. اقصد المنطقة الساحلية إلى بيت رنا "
    نظر نحوي ثم قال مستفهما
    " تقصدين بيتكم ؟ "
    صرخت من أعماقي صرخة موجعه تفجرا معها كل دموعي لتساب على خدي الغارق بحزنه
    " اقصد بيت رنا, بيت رنا عمي الذي عاشت فيه و تركته و لم تعد له "
    لذا بالصمت حتى تمزق آخر خيطا من صبري لتصدر منه ضحكة حوت غصة لم افهم كنها و لا معنى..
    " أنها رنا


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  3. #93
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    غدا سنرحل, إذا كانت تستطيع قضاء الوقت الطويل سيراً في السيارة "
    قلت و أنا اقترب من عمي اقبل رأسه
    " تستطيع عمي, تستطيع فهو الهواء الذي تتنفسه "
    تركت عمي يلوذ بحزنه و أنا ذهبت إلى رنا..
    >
    <
    >
    بعدها سالم انعزل في غرفته يبحث بين أشياء القديمة عن المفتاح الذي أخفاه منذ سنين طويلة بتعنته و جبروته, وجده, حمله بين يديه شد عليه بيده
    " سالم "
    صوت سلمى و هي تقترب بجانب سالم
    رفع رأسه المنحني بحزن, ثم نكسه مرة أخرى..
    " سالم لما جالساً هكذا "
    جالسا على الأرض رأسهُ منحني إلى الأسفل بانكسار و علامات الحزن تبدي على وجهه ثم اعتصر المفتاح في يده اعتصارا موجع و قال
    " أنا من زادا الويل ويلا , أنا عمها المتكفل برعايتها من آماته قبل حين أنا يا سلمى أنا عمها أخ أباها أنا و لا أحدى غيري.. "
    جلست سلمى بجانبه واضعة يدها على كتفه مواسيه
    " ماذا ستفعل الآن ؟ "
    قال بصوت مبحوح
    " سأذهب غداً بهم إلى بيتهم , إلى بيت أخي إبراهيم "
    قالت بشيء معترضة
    " لن تتحمل هي أو أنت فالمنطقة الساحلية بعيدة "
    قال سالم
    " حامد من سيتكفل بقيادة السيارة, فلن ابذل بذالك مجهوداً كبير, المهم رنا ! "
    " اذهب معكم ! "
    قال معترضاً
    " لا أنتي ابقي هنا معا رائدة و التوأمين, فلا يجب أن يضل البيت خاليا من أحدنا "
    *
    *
    منذ الصباح الباكر استعدى الجميع للرحيل بد الآمر صعبا فـ رنا لا تقوى على السير فمع كل خطوا يزداد ألمها
    سلمى و أنا من حملنها إلى داخل السيارة..
    و طبعا حامد من استلم القيادة و عمي على المقعد الآخر.. أنا و رنا في الخلف..
    كانت المسافة إلى بيت والداي يرحمهما الله طويلا جدا على الرغم من إغفاتها الطويل لكنها كانت تفتح عيناها للحظات و تلحظ المكان..
    وصلنا حيث أشار عمي إلى حامد بان يتوقف بجانب بيتً ذو طابق و احد لأكنه مساحته كانت كبيرة لونه الخارجي رملي قديم و في بعض جهاته يتبين اثر قدمه..

    أول من نزل كان عمي فتح الباب المواجه إلى رنا و نزلت بدوري و استدرت إلى الناحية الأخرى إلى حيث كان عمي واقفاً و مددت يدي لرنا أساعدها على النزول من السيارة فبدا الآمر صعباً فهي لم تعد تحرك
    رجليها و التعب الشديد مرتسم على كل خلجات وجهها فقد أعياها السفر,و أنا لم اعد قادرة على سندها وحدي..

    لكن حامد سبقني و امسكا بيدها و أخرجها من السيارة من ثم حملها بين ذراعيه بكل سهولة, متقدما بها ناحية عتبات البيت..
    أما تعليق رنا المضحك الباكي
    " لا مانع من ذالك فا أنت مثل ابني هههه "
    آه يا أختاه حتى في أوج مرضك ترسمين الابتسامة على وجهي الحزين..
    فهي ضحكات حزينة كلما صادفنا أمراً مضحكا..
    و إن بدا الطريق مختلفا عما كان منذ ستة عشر عاما لتمر الذكرى متوهجة عاصفة في قلب رنا كغريق رأى سفينة النجاة بعدى فقدانه الأمل برؤية المنقذ..


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  4. #94
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    و تعليقها المتقطع و بصوتها المثقل بالمرض
    " البيت..
    كما هوى..
    السماء..
    السماء من حوله تبدلت فقط.. "
    هذا ما تراها رنا في عيناها هذا ما يلفح على و جهها المعذب كل شيء كما هو فقط ما تغير, السماء تبدلت لم تعد تراها كما كانت
    اخرج عمي المفتاح من جيبه ليفتح الباب..
    تفجاءت بيده تمتد نحوي تعطيني المفتاح, حدقت في المفتاح و هو يسبح بين أصابعي رفعت بصري نحوى عمي و ثم حامد و بين يديه رنا..
    حرك حامد رأسه بان افتح الباب..
    تقدمت بخطواتي و أدخلت المفتاح في خرم و حركته و فتح بصعوبة بعد هذه السنين, ابتدعت حتى يتقدم حامد إلى الداخل..
    * رنا وضعت يدها على صدرها و أغلقت عيناها لتشم رائحة البيت تستنشق هواء و كل الأنفاس الذي كانت تسكنه من أبي المتوفاة, إلى أمها التي توفت بنفس مرضها, إلى أختها وئام التي اختارت لها طريق
    سريع, إلى رهف و إلى آخر شخص حلا على البيت غيداء..
    " أين ؟ "
    سئلت محتارة أين ستبقى
    إشارة بيدها إلى باب جانبي أسرعت و فتحت الباب..
    كانت الغرفة مظلمة مددت يدي و انتشرا النور ليتبين أجزء الغرفة كانت تحوي سرير منفرد و على إحدى جانبيه سرير خشبي صغير ملتصق به..
    حامد انزلها على فراشها و مد رجليها برقة فهي تتألم كلما حركتهما..
    اقتربت منها لامست السرير الصغير مؤكداً كان لي..
    " كنتِ تنامين عليه "
    ابتسمت على الرغم مني لكنها لم تكمل لأنها أغمضت عيناها !
    " رنا هل نمتِ ؟ "
    حركة رأسها إيجابا, فما كان مني إلا آن خرجت من غرفتها لأدعها ترتاح و اكتشفت بعدها انه حامد خرج و لم اشعر به و وجدت عمي جالس على مقعدا منفرد في و حامد مقابل له و الجهد في عمي ظل مستيقظا منذ ليلة البارح و لم يغفو حتى و نحن في خط القدوم لأنه كان يدل كريم على التجاء المدينة و من ثم على البيت المحدد..
    " عمي ألن ترتاح, تبدو متعباً ! "
    رفع رأسه لكنه لم يجبني بل سئل
    " و أختك ؟؟
    قلت
    " تركتها نائمة "
    وقف عمي و مشى بتثاقل و مشى إلى عند المدخل حتى تصور لي انه سيخرج من البيت..
    ناديته
    " عمي أين ستذهب "
    استدار نحوي, ثم قال
    " سننام أنا و حامد هنا "
    أشار بيده إلى باب بجانب الباب الخارجي لم انتبه له عندما دخلنا و عمي كان يعرفه جيدا , دخلا عمي و أغلق الباب خلفه..
    بقيت و حامد و حدنا في الصالة, ثم نهض و أشار لي بأنه سيبحث عن مطعم لجلب الطعام
    لم امنع اندفاعي و لهفتي لاكتشاف البيت تجولت بين غرفه غرفتان متجاورتان دخلتهم عرفت إنهما إلى وئام و الأخرى إلى رهف و ثالثة بعيدة عنهم قليلاً..
    تجرأت أيضا و فتحتها يوجد في وسطها سرير خشبي كبير ذو أعمدة خشية عالية مغطى بشرا شف مزركشة من على جانبية, المس بأصابعي كل ما تقع عيناي علية, الإدراج الأعمدة الشر اشف الوسادات كل جزء من غرفة والداي يرحمهما الله..
    أشم رائحة الماضية عود لطفلة حفرت في مخيلتي كما تكلمت عنها دائما رنا طوال الأربعة عشر عاماً..
    على الرغم مني و كمعزوفة موسيقية حزينة أطلقت شهقة تلتها صرخة مؤلمة حزينة كئيبة..


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  5. #95
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    في اليوم التالي..
    منذ الصباح فتحت جميع النوافذ و الأبواب للغرف و حتى الباب الخارجي أبقيته مفتوح لم اعد أطيق غلق الأبواب اشعر بالاختناق, رنا لم تعد تقدر على النور و غرفتها دائمة الظلمة, في أي نور تشعره تبدءا بالصراخ من الألم..

    جلست عند العتبة أعلى العتبات بعيدا عن السور الخارجي للبيت متوارية عن الأنظار..
    لمحت امرأة كبيرة في العمر واقفة تتأمل البيت و على وجهها شبة ابتسامة, تحركت من مكاني إلى أعلى العتبات, اقتربت المرأة
    " هل عاد البيت ينبض بالحياة ؟؟ "
    سئلت السيدة الكبيرة

    و اقتربت منها
    " لستِ رهف بالتأكيد, بل الصغرى, ماذا قالت وئام .. نعم غيداء.. اسمك غيداء "
    تعرف اسمي من وئام, أهي جارتهم ؟؟, قلت
    " نعم غيداء و أنت أيتها السيدة ؟ "
    قالت
    " جارتكم أم باسم, اقصد جارت أمك رحمه الله "
    قلت و أنا اقترب منها و ارفع يدها لأقبل اليد التي حملتني يوما بعطف
    " أخيرا كتب الله أن انظر إلى وجهك المحب !!"
    " الطفلة كبرت, و أصبحت امرأة "
    ابتسمت على الرغم مني, ثم قلت
    " و هل نظل كما كنى يا خاله !! "
    قالت أم باسم
    " صدقتي, كما كبرت أنا و كبرت وحشة هذا البيت بدونكم "
    درت ببصري على البيت الغارق بالظلمة إلى حد الخوف..
    " تشبهينها "
    أحدق في أم باسم أمتع سمعي لما تقول, تابعت
    " تشبهين رنا في سماحة وجهك, و تلك العينان, آه, أهي أبقيت حيث رحلة "
    قلت بأسى
    " لا يا خاله رنا هنا لكنها مريضة !! "
    دخلنا إلى و من ثم إلى غرفة رنا كنت نص نائمة و الأنوار مطفئ كالعادة اقتربت منها..
    " رنا غاليتي انظري من جاء لزيارتك "
    فتحت عيناها ببطء حدقت في أم باسم رنا لم تتكلم بل طفرت دمعه حبيسة منذ أكثر من سبعة عشر عاما..
    لقاء يقشعر معه البدن و أم باسم تبكي بصمت لما تراه من حال رنا و بدورها جلست بضع ساعات تتلوى على مسمع رنا القران و قرأتها المحركة للقلوب المثلجة للصدور, أضفت على المكان الراحة و الآمان..

    في ثالث يوم من وصولنا, نمت نوما متقطع استشعر الوصول إلى النهاية و الاختناق لازمني إلى حد الموت..
    نهضت من الفراش وضعته بالقرب من سرير رنا و تقدمت إلى النافذة و فتحتها يبدو المكان في الخارج مخيفة, و صوت الرياح أرعبتني أقفلتها وعت مكاني من شدة خوفي..

    قرب الصباح قرب بشمسه و أي شمسا لا ترى نورها فقد أظلمت عينا رنا لم تعد ترى إلا شفافية المكان و الاختناق يزداد و العالم مغلق
    " رنا تسمعينني "
    " اضغطي على قدمي "
    سألتها
    " ماذا رنا ؟؟ "
    " قدمي "
    " تألمك "
    أي سؤال و أي جوابا انتظر..
    عادت لنوم أو الموت كما هو حالها دائماً لا اعلم أي منها بعدها أشرق الصباح بنوره الكئيب..


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  6. #96
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    ظللت طوال الوقت اسكب في يدي زيتاً سائل للجسم و امسح رجليها و افجع بأنينها و صراخها الخافت في كل لحظة, أتوقف تطلب المزيد, أتابع تعنفني بعطف لإيلامي لها, خلفت بعدها تأوه و توجع يقطع نياط القلب..
    و صراخها من الألم يتفاقم و وددت لو اقبض على هذا المرض اللعين و اخنقه بيدي و اقطعه اربأ لتجرءا على أمي الغالية رنا..
    " رنا يؤلمك هنا "
    لم ترد اقتربت منها
    " رنا !! "
    الصمت وكم اكره الصمت
    " رنا لا تصمتي لن أأؤلمك سأمسح بخفة , فقط اسمعيني صوتك "
    قلت و أنا ابكي
    " رنا.. أجيبي "
    هذه المرة استجابت لندائي
    " غيداء "
    قلت وبيدي امسح دموعي
    " أنا بجانبك "
    عادت للصمت مجدد , كانت تهدي تهدي و لا غير ذالك..
    فتحت عيناها قليلاً لم تكن ترى يدها تحركها عشوائياً, مدتها ناحيتي لامست وجهي , مسحت عليه بحنان و عطف بعدها قالت
    " غيداء.. اسعدي بحياتك "
    قلت مرتاعة
    " رنا .. ستبقيين معي ؟؟؟؟؟؟ "
    و أرخت يدها و ابتسامة يتيمة على وجهها !!!!
    " رنا الم تقولي باني ابنتك !! كيف تتركيني وحدي؟؟..سأموت بدونك, سأموت..
    رنا, اشعر بالخوف تكلمي "
    سكون المكان مخيف و نسمات الهواء التي دخلت عمداً من النافذة التي لم أغلقها جيداً..
    اقتربت غيداء من رنا تحركها تحرك الجسد الراحل, تحرك الجسد الذي فرت منه الروح اقتربت أكثر من وجهها و بصوت هامس بجانب أذن
    رنا..
    " رنا, رحلتي !!
    رنا اشعر بالخوف لا تتركيني وحيده !
    رنا لم اكتفي من نصائحك و محبتك ! "
    ابتعدت عنها تنظر من حولها و ضباب من الدموع يغطي عيناها , ظلت
    بضع دقائق واقفة مصدومة غير مصدقه لتضع بعدها على فمها تمنع صرخة كادت آن تفلت منها ,
    جلست على الأرض بكل قوتها لتطلق صرخة ما بعدها صرخة
    صرخة اهتزت معه القلوب المتحجرة و أسمعت كل فاقدا فقد حبيبة
    صرخة أشعرت الظالم بجور ظلمة..
    " رنـــــــــــــــــــــــــا !
    رنـــــــــــــــــــــــا !
    رنـــــــــــــــــا تركتني وحيدة لماذا ؟؟
    لماذا الآن ؟؟
    رنا أنا غيداء طفلتك الصغيرة ! "
    يدا امتدت على كتفها ترفعها بحنان و عطف و صدرا يلمها و عينا تبكي لبكاها و روح تموت معها حسرة..
    كان الحبيب..
    كان ثامر خطيبها لتشد عليها و تعتصر صدره إلى رأسها..
    و في نفس المكان بكاء زعزع المكان بكاء رجل جاثياً على ركبتيه و كلمة ترددت على مسمعي
    " لم أصل سريعا رنا !!!! "
    #
    بعد عام ..
    " ألن نحدد موعدا للزواج ؟؟ "
    [FONT='Times New Roman','serif']" ألازلت راغب بان تتزوجني [/FONT]


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  7. #97
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    " و منذ متى كففت عن الرغبة في ذالك !! "
    ابتسمت على الرغم مني
    سئل مرة أخرى للمرة الإلف
    " ماذا قلتي "
    " في ماذا ؟؟ "
    " غـــــــــــــــيداء "
    قلت بإصرار
    " حقا في ماذا ؟؟ "
    أجابها بهدوء
    " منذ عام و أنا ألح عليك و أنت تتهربين "
    أخفضت راسي إلى يداي المتشابكة..
    رفع راسي بإصبعه و في عينه البنية اللون قراءة الحب و العطف القديم
    قلت و أنا أعود لا اخفض راسي مجددا
    " سنتزوج في أي وقت تريد "
    و كطفلً فرح و قف و ضم قبضة يده و هتف بفرح ليمد يده و يمسكني من ذراعيه و يضمني إلى صدره..
    " أعشقك غيداء "
    وطبع قبلة على رأسي..
    ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

    ا نـــــ تـــــ هـــــ تـــــ


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  8. #98
    عضو فعال الصورة الرمزية أميرة العشق
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    87
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    220

    رد: سطور فارغة ....

    سبحان اللهـ توني بس مخلصه هالروايهـ الرائعهـ
    وجذبني اسلوبها
    تسلمين
    اللهم ِ على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطآهرين
    وعجل فرجم يآكريمـ

  9. #99
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    مشكورة اميرة العشق على الرد والحمد الله عجبتك الرواية


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

صفحة 7 من 7 الأولىالأولى ... 5 6 7

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سطور من ذهب
    بواسطة ريام البراري في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-10-2008, 11:26 PM
  2. تحقيقات حول العثور على طلقة نارية فارغة في مستودع الأدوية بمستشفى
    بواسطة العقرب المغامر في المنتدى أخبار المجتمع
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-12-2008, 10:29 AM
  3. كلمات في سطور
    بواسطة صدفة البحر في المنتدى منتدى الشعر والنثر
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 07-11-2007, 04:09 PM
  4. الإمام علي (ع) في سطور.
    بواسطة علي عبد الباري في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-27-2007, 02:14 PM
  5. ~*¤ô§ô¤*~السيستاني في سطور~*¤ô§ô¤*~
    بواسطة alsahem_alnari في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 03-01-2007, 03:21 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •