في اليوم التالي ذهبنا أنا و رنا و عمي إلى نفس الطبيب
قال الطبيب
" ما صلة القرابة "
" عمها "
أشارا الطبيب لي بان اخرج لكني نظرت إلى عمي متوسلة البقاء
قال عمي يخطب الطبيب
" لا باس في بقاها فهي أختها "
قال الطبيب
" لكن .. حسناً "
ابتداء الطبيب كلامه
" حالة رنا لم تكن في البداية متضحة فهي تزداد بشكل مفاجئه حتى لا نعود لنا القدرة على السيطرة عليه "
قال عمي
" ماذا تعني؟؟ و أي حالة ؟؟ "
قال الطبيب
" مع العلاج سوف تحسناً ؟؟ "
تابع و هو يقراه الملف بجانبه
" حالة سرطان "
دوامة تلف و تدور تتخبط هنا و هناك لتوقعني أرضاًَ أفقت من غيبوبتي مستلقية عل سرير بحواجز من الحديد و مغطاة بشرشف ابيض, و في يدي مغروسة أبرى موصلة بأنبوب معلق استفقت و تذكرت ما حدث لأبكي غاليتي الحبية رنا..
" كفي عن البكاء "
" رنا , لا اصدق "
قالت بقلب مؤمنا
" إنها أرادت الله , فلنقل الحمد لله "
خرج من المستشفى على عكس ما دخلنا عمي بدا اكبر من عمره عشرين عاما و أنا لم اكفف عن البكاء و رنا اتخذت الصمت رفيقها..
مرة شهران رنا من سيء إلى أسوا و رغم العلاج الذي بدا لا فائدة ترجو منه.. و مرت أيام و أيام و البيت أصبح يعمه الحزن, و قلبي يتقطع على حالها..
رنا التي تساعد الجميع رنا صاحبة القلب الكبير أصبحت عاجزة عن اقل الأمور لا مشى إلا عندما نمسكها و إلا وقعت,
و في نهاية فصل الخريف و بداية فصل الشتاء..
و في إحدى أيامها كان عمي كلما راني كرر سؤاله
" كيف حالها الآن ؟؟ "
قلت بصوت باكي
" مرضها يشتد, أنها..
أنها تموت "
عمي نكسه رأسه بحزن..
قلت برجاء
" عمي هلا طلبتك في آمر لا تردني فيه !! "
التفت إلي لكنه ظل صامت للحظة,ثم سألني
" ما هوا ؟ "
قلت و مع أول سيل من الدموع
" دعنا نذهب إلى المدينة الأخرى .. اقصد المنطقة الساحلية إلى بيت رنا "
نظر نحوي ثم قال مستفهما
" تقصدين بيتكم ؟ "
صرخت من أعماقي صرخة موجعه تفجرا معها كل دموعي لتساب على خدي الغارق بحزنه
" اقصد بيت رنا, بيت رنا عمي الذي عاشت فيه و تركته و لم تعد له "
لذا بالصمت حتى تمزق آخر خيطا من صبري لتصدر منه ضحكة حوت غصة لم افهم كنها و لا معنى..
" أنها رنا
المفضلات