صفحة 6 من 7 الأولىالأولى ... 4 5 6 7 الأخيرةالأخيرة
النتائج 76 إلى 90 من 99

الموضوع: سطور فارغة ....

  1. #76
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    انه المغترب في ارض الغرباء..
    انه كريم !!
    قال ثامر و هو يتثاءب
    " انه كريم ! "
    اقتربت سلمى من أخيها, قالت
    " كريم انهض "
    فتح عينيه ببط حتى تقينا من الواقف أمامه..
    حركه أصابعه بين خصلات شعره
    " جئتم, انتظرتكم طويلا "
    لن اصف لكم الاستقبال و الترحيب و البكاء من سلمى لعودة كريم لأني حاولت جاهدة إخفاء الدموع من عيني فلم افلح ..
    اقترب عمي محييا
    " لم أتوقع عودتك ! منذ متى أنت هنا ؟ "
    قال بتعب
    " منذ الصباح و أنا قابع مكاني حتى تيبست عظامي "
    قالت سلمى مشفقة
    " أخي المسكين, ادخل حتى لا تصاب بزكام "
    تقدم الجميع إلى الداخل و آن حاول كريم التخلف عنهم قليلاً التقت نظراتنا و ببسمة أخاذة قال هامساً
    " اشتقت لكي "
    طأطأت راسي بخجل ونبضات قلبي تتراقص بفرح..
    بعد نصف ساعة..
    كريم على إحدى المقاعد الكبيرة و بجانبه سلمى و عمي في مقعدا منفرد طبعا لم إجراء على الجلوس معهم خوفا من غضب عمي.. و لجت إلى النوم فهو السبيل الوحيد للبقاء مع الأحلام..
    ......
    مرا عام كامل على رؤيتي رنا و في ليلتا قمرية جاء قمري حاملا البراءة و البسمة الخجولة .. كنت راغب جد في العودة إلى مدينتي الحبيبة و رأيت من أحب و لكن لم تمنحني الشركة التي اعمل فيع أي عطلة و تحملت الوحدة بدون أخي ثامر ثلاثة أشهر متتالية , أكملت العام على استلامي الو ضيفة لاستغلها و بدون تهاون و عند وصلي أفوجئ بخلو البيت و من أي احد لانتظر اليوم بطوله عند عتبت الباب.. و لم يهرب القمر و إلا قمري قد ظهر..
    خمسة أيام هي كل ما لدي مرا منه ثلاثة و بقي يوم ونصف بالتحديد..
    خلالها اتخذت قراري المؤجل...
    " سلمى متى يعود سالم ؟؟ "
    " الثامنة مساءً "
    " حسناً "
    اقبل الليل ببطء و انتظاري لسالم كطفل صغير وعد بلعبة جديدة في آخر الليل..الساعة التاسعة كنا مجتمعياً على مائدة الطعام
    " سالم .. هلا أعطيتني بعض من وقتك لدي موضوعا أحادثك فيه "
    قالت سلمى و هي تجمع الأطباق من على المائدة
    " سأدعكم لوحدكم ! "
    أمسكت سلمى من ذراعها
    " ابقي, الموضوع يخصني, و الأفضل آن تستمعي لما سأقوله "
    سالم, قال
    " تكلم ! "
    قلت
    " ليس على المائدة ! "
    تدخلت سلمى
    " الأمر خطير إلى هذه الدرجة !! "
    قلت
    " لا تتعجلي "
    نهضنا ثلاثتنا و ذهبنا إلى غرفة الضيوف, جلست سلمى على الكرسي الكبير و سالم معها إما أنا اتخذت المقعد المنفرد حتى لا شعر بالتوتر


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  2. #77
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    " ها نحن جلسنا قل ما لديك "
    استجمعت أشتات نفسي المبعثرة هنا و هناك ثم قلت
    " سالم لان أزين الكلام, لأظهر نفسي مختلفا, فأنت تعرفني جيدا "
    سالم و سلمى ينتظرا آن أكمل دون أن يصدر عن ملامحهم أي تغيير
    تابعت
    " بودي.. اقصد أن أتقدم لخطبت ابنة أخيك رنا "
    هتفت سلمى
    " خبر مفرح لسوفا..
    قاطعتها
    " لا تتعجلي, لم انتهي بعد "
    قال سالم
    " دعينا نستمع لها, ثم افعلي ما يحلو لكي "
    أكملت
    " كنت راغبا في المر و منذ التقيت بها أول مرة لكن انتم اعلم بظروفي كيف كانت و أين اسكن لا املك سوى بيت صغير جدا و لا يكفي لتكوين عائلة و مع وجود أخي الوحيد صعب الآمر و هذا ما جعلني ابحث عن
    فرصة عمل أفضل و في مكان بعيد "
    قالت سلمى مستفهمة
    " و ما المشكلة هذا لا يعيبك "
    قال سالم مستاء
    " سلمى لا تتسرعي , فهمت ما تعني, المطلوب "
    قالت
    " لدي يوم واحد لمعرفة الرد بعدها سأعود إلى وظيفتي "
    قالت سلمى مستنكرة
    " إلى الآن لم افهم ما المشكلة ؟ "
    قلت أخيرا
    " ستكون مجرد خطبة إلى آن يقدر لي الله العودة "
    لذا الجميع بالصمت و أول من ابتدأ بالكلام كان سالم
    " كريم لطالما اعتبرتك مثل أخي تماما, لكن الأمر ليس بيدي القرار بيد رنا لأنه مصيرها و هي من تقرر "
    ,,,,,,,,,,,,

    بعد عام..
    ثلاث سنوات و نحن نعيش في بيت عمي..
    كبرت غيداء خلالها و قريبا ستكمل الرابع من عمرها..
    أما رهف في السنة النهائية في المدرسة الثانوية..
    و سأخبركم إحدى أمورها..
    في خلال أيام الدراسة و بعد عودتها من المدرسة مباشرة جاءت رهف إلى غرفتي و على وجهها المئات من المشاعر المختلفة خجل, توتر, اضطراب و غيرها..
    و كالعادة لاذت بالصمت, و كما هو متعارف أنا من سيسحب الكلام سحبا
    " رهف.. اخرجي ما في جعبتك "
    قالت رهف خجلة
    " أنا ماذا سأقول ! "
    قلت موضحة
    " أعرفك جيدا عندما يمتلئ عقلك بكلام تحاولين التكلم فيه "
    قالت
    " أنا !! "
    قلت مصرة
    " نعم آنت, هل يوجد احد سواكي معي الآن ؟ أم أتحدث إلى نفسي ؟ "
    لم تتكلم اختلج في وجهها مشاعر مختلفة
    قلت بإلحاح
    " رهف استمع إليك "


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  3. #78
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    قالت متلعثمة و حمرة الخجل اعتلت خدها
    " صديقتي.. نهى.. أخبرتني.. اقصد.. تكلمت مــ "
    كنت مستلقية على السرير و مع كلماتها المتقطعة رفعت رأسي لا نصت جيدا لما تقول..
    " نهى ؟ مشكلة بينكم ! "
    " لا "
    " إذا "
    قالت على استحياه
    " ترغب بان.. اقصد.. إن أخاها سيتقدم لخطبتي "
    لذت بالصمت صمت فجر الينبوع من ذكريات ضلت خامدة و لفترة طويلة..
    مضى كل شيء بسرعة الخطبة و حتى الإعداد إلى الزواج المقرر الاحتفال به بمجرد انتهاء الاختبارات النهائية..
    بدت رهف في ليلتها أجمل ما تكون زهرة في الثامنة عشر تتفتح على الحياة الجديدة بفرح و سعادة..
    و من المفاجئات السارة ليكتمل الفرح في تلك الليلة هو حضور أختي العزيزة وئام و بطنها المنتفخ..
    " لم أرد آن أفوت هذه المناسبة "
    " تحملتي مشقت السفر و بطنك منتفخ هكذا "
    قالت وئام بحنان
    " انتم كل ما لدي في الدنيا رنا "
    و كادا أن ينقلب الاحتفال إلى مناحة عندما احتضنت وئام رهف و كلا منهم تبكي لرؤية الأخرى..
    و الحمد لله عدة الليلة على خير..
    ليلتها جلسنا أنا و وئام نتذكر أيامنا الماضية و دموع الفرح تنسكب من حينا إلى آخر ..
    ( آه آه ذكريات الطفولة و الصبا لا يمكن آن تنسى )
    " و كيف هو هذا الكريم ؟ اهو وسيم "
    قلت على استحياه
    " انه يأسر قلبي , و ازداد شوقا يوما بعد يوم ليته يعود ليستقر هنا ! "
    قالت وئام
    " تذكرت "
    فتحت حقيبتها و أخرجت منها كيس صغير مدته ناحيتي
    ثم قالت
    " إعطاني إياها عمي قبل دخولي هنا, إنها لك "
    ثم قربت الكيس من انفها, قالت
    " أشم رائحة كريم بداخلة "
    أسرعت بالتقاطه منها, وهي تقهقه ضحكاً
    " لما أخفيته "
    قالت بخبث
    " خفت أن تلتهي عني به و آن لا تنطقي بكلمة بعدها "
    قالت و أن ادفع رأسها بيدي
    " أنت كما كنتي أختي وئام "
    قالت
    " هههههههههه أليس هكذا أفضل آن نكون كما نحن, سأدعك مع كريم
    و أنا مع ابني القادم , تصبحين على خير "

    فتحت الكيس كان في داخلة رسالة و أوراق متناثرة حولها لوردة حمراء
    و راحة الزهر تفوح منه أخفيت راسي تحت الغطاء و نور خافت يصل الكلمات المكتوبة بخط كريم..
    ,,,,,,,,,,
    رنا يا عطر إزهار الربيع..
    سألتني مرة لما تقدمت لخطبتي الآن
    سأجيبك.. حتى استطيع النظر إلى عينك دون خوف..
    و آن لا تقتليني بنظراتك العصبية كلما نظرت نحوك..
    أخيرا رنا سأحملك بين ذراعي..
    سأحضر خلال شهر..
    عاشق الجميلة.. كريم


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  4. #79
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    الجزء الثاني عشر
    و الأخير من سطور فارغة !

    أتعبني البكاء ..
    أتعبني..
    بكيت الأب فبعده أصبحت يتيمة..
    و بكيت الأم فبعدها فقدت الصدر الحاني ..
    و بكيت البيت و بعده فبعده أصبحت غريبة..
    و أبكاني الحب و لا يدا لي في ذالك..
    رنـــــــــــــــــا !!
    ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
    ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
    ليلة البارحة نمت و الابتسامة تتراقص على محيا قلبي..
    ففيها حدث أمور ثلاث لم يكن لي اسعدا منها..
    في هذه الليلة زفت رهف عروسا متزينة بجمالها..
    و شقيقتي وئام وبعدا فراق قرابة الأربع سنوات جاءت تشاركنا زفاف رهف..
    و هي تنتظر مولودا و قريبا جدا..
    استلمت رسالة من خطيبي كريم يخبرني بقدومه بعدا ثلاثين يوما ولتحديد موعد زواجنا..
    بكلماته الرقيقة التي حوت صفحة بيضاء مزركشة تفوح منها رائحة
    عطره الأخاذ..
    ,,,,,,,,,,
    رنا يا عطر إزهار الربيع..
    سألتني مرة لما تقدمت لخطبتي الآن
    سأجيبك..
    حتى استطيع النظر إلى عينك دون خوف..
    و آن لا تقتليني بنظراتك العصبية كلما نظرت نحوك..
    أخيرا رنا سأحملك بين ذراعي..
    سأحضر خلال شهر..
    عاشق الجميلة.. كريم
    ,,,,,,,,,,

    نمت ليلتي محتضنا الرسالة و كلي شوق لرؤية كريم..

    في اليوم التالي..
    الساعة الواحدة ظهرا استيقظت متأخرا على غير عادتي, البارح بعد زفاف رهف قضيت الوقت ساهرا مع وئام نستعيد الذكرى الماضية و اللحظات الجميلة التي أسعدها بارتباطي بكريم, و حياتها التي تعيشها مع
    باسم..

    أما عن شقيقتي غيداء لم تكف البارحة عن اللعب هي و رائدة ابنة عمي سالم في حفل زفاف رهف و لشدة تعبها نامت في السيارة في طريق العودة من مكان الحفل إلى البيت..
    و في صالة البيت الصغير..
    وئام جالسة على المقعد الكبير و في يدها كوبا من الشاي الساخن و غيداء على الطرف الأخر من المقعد وئام كانت تنظر إلى غيداء بنظرات غريبة جامد لم افهم لها معنى..
    " وئاااااااااااااااااام "
    صرخت بقوى في وجه وئام الغافلة
    انتفضت حتى سقطت قطرات من الشاي على ثوبها الفضفاض,ثم قالت
    " أرعبتني "


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  5. #80
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    قلت لها و أنا أحرك إصبعي ناحية وجهها
    " في ماذا كنتِ تفكرين ؟
    اممممممم
    في قتل الطفلة مثلا ؟! "
    وئام فتحت عيناها على و سعهما مندهشة مما أقول, هنا انفجرت ضاحكة
    " هههههههههه كنت أداعبك "
    قالت وئام حانقة وهي تمسح ثوبها
    " دعابة ثقيلة ! "
    سألتها بجد
    " حقا بماذا كنتِ تفكرين ؟ "
    وئام, قالت
    " كنت أفكر.. "
    قاطعتها
    " إذا كما توقعت تفكرين في قتلها "
    قالت وئام وهي ترفع الوسادة الصغيرة من على المقعد تهدد بضربي
    " ألن تكفي ! ماذا حدث لرنا القديمة ؟ "
    عاودت الضحك
    " ههههههههه, وضعتها في علبة من مغلقة الإحكام وكتب عليها عبارة لا عودة "
    قالت بخبث
    " كل هذا بسبب رسالة من كريم ! "
    قلت و أنا أحرك خصلة من شعري
    " و أكثر "
    سئلت مفكرة
    " تشبه من "
    رفعت إحدى حاجبي مستفسرة
    " من ؟ "
    " اقصد الصغير ! , تشبه أبي أم أمي ؟؟ "
    قالت وئام وهي تشير ناحية غيداء لتشيح ببصرها بسرعة عنها
    " غيداء ! "
    انظر إلى الصغيرة الغالية غيداء الساكنة في مكانها, اختزن كل جزء من ملامح وجهها الصغير و كأني انظر إليها لأول مرة, و كأني أؤكد على ما أراه دائما
    " اعتقد, اهمم أبي "
    قالت مؤكدة على كلامي
    " كما قلت أنا, فهي أخذت الشيء الكثير من عينييكِ "
    قلت بخجل
    " حتى كريم قال ذالك "
    قالت و هي تحرك إحدى حاجبيها
    " هههههههههه, و ماذا قال أيضا "
    ازداد خجلي و حاولت تغير الموضوع
    " كم ستمكثين هنا ؟ "

    " غدا سأرحل "
    قلت بحسرة
    " آوه وئام لماذا لا تبقين أيام أكثر ؟ "
    نظرة إلى بطنها و قالت
    " أتمنى ذالك, لكم كنت مشتاقة لرؤيتكم أنت و رهف و.. و و حتى غيداء , لكن
    تابعت وهي تنظر إلى بطنها
    " سألد قريبا و باسم مشغول جدا بعمله, ثم البيت هنا صغير و لن يكفي لي و باسم حتى لو لليلة واحدة "
    تقصد بذالك بيت عمي سالم فهو صغير و ممتلئة بالأرواح البشرية
    [FONT='Times New Roman','serif']اقتربت احتضنها [/FONT]


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  6. #81
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    " سأشتاق لكي "
    قالت
    " لا تخافي سأحظر زفافك أنت و المدعو كريم "
    قلت مهدده و ساخرة
    " أقتلك إذا لما تفعليها كما كنتِ ستقتلين الصغيرة "
    قالت ضاحكة
    " هههههههه لا تكفين "
    *
    *
    رحلت وئام إلى الأرض التي ولدنا و عشنا على ترابها مودعة إلى ما يكتب الله لنا من لقاء.. و خلال أسبوعاً من رحيلها اتصل لنا باسم يخبرنا بان وئام أنجبت صبيا أسمته إبراهيم..
    مرا الشهر يعد اليوم ليصحو يوما آخر مشرقا بقرص ذهبي متوهج..
    مرا شهر يحوي ثلاثون يوما أعدها بأنفاسي المشتاقة و نبضات قلبي الحانية و دموع عيني المحبة.. اعد معها ساعتها أسابق النهار لأنام ليلاً لأصحو على يوما جديد فقط لرؤية كريم..
    في احد الليلي كنا مجتمعين كلنا حامد و عمي سالم و زوجته سلمى و على رجليها رائدة الصغيرة على مقعداً الكبير و كريم جالسا بجانب ثامر على مقعد و أنا بمقعد أخر و بجانبي غيداء..
    " ألن تحددا موعدا لزواجكم "
    استدار كريم ناحيتي و ابتسم تلك الابتسامة
    " إذا كانت رنا تريد "
    ابتسمت على الرغم مني
    تابع قولة
    " التاريخ العاشر يناسبك ؟؟ "
    " من ايتى ناحية "
    أجاب و هو يغمز بعينه
    " الزواج , و ما غيرة "
    قلت بخجل
    " كما تحدد أنت "
    سارات الأمور على ما يرام إلى أن تفجرت القنبلة التي زعزعت البيت و انقلب الأمور على عقباها و اختلطا الحابل بالنابل و جفا عيني النوم من الدموع من الصراع الذي عشته و من الاختبار الذي وقعت فيه و هو
    الاختيار..
    في عصر ذالك اليوم كنا نتحدث و نتضاحك مع زوجة عمي و جاء في الحديث ذكر غيداء..
    " البيت الذي اشتراه كريم كبير حتى انه خصص غرفة خاصة إلى غيداء "
    تدخل عمي في الحديث
    " غرفة إلى غيداء ! لماذا ؟؟ "
    قلت ضاحكة
    " لن يعقل آن تنام معنا بعدا ذالك "
    لكن عمي لم يضحك و لا حتى يبتسم بل بدئ وجهه واجماً عابساً
    " ماذا هناك عمي ؟؟ "
    ببساطه قال كلمته, ببساطة
    " غيداء ستبقى في بيت عمها "

    لذت بالصمت كما لاذ الجميع, لكن عقلي كان يتكلم و يسأل و يرفض نعم يرفض قرار عمي..
    " سآخذه معي عمي, ثم لما تبقى هنا و سوف أتزوج ؟؟ "
    " يجب آن تتربى في بيت عمها ! "
    " لكني أختها و من رباها و سيربيها ! "
    صرخ عمي مزمجراً
    " رنا الموضوع منتهى منه و لا نقاش فيه ! "
    ينهي الموضوع و يغلقه كعادته دائماً في فرض رأيه على يخصني ثارت ثائرتي و تفجر البركان الخامد من حجرة معلنه التحدي..
    قلت و أنا اقضم غيضي


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  7. #82
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    " لم ينتهي عمي .. "
    لكنه خرج من البيت غير عابئاً بكلامي, و من تلقى ثورتي زوجته المسكينة سلمى
    " سلمى لما يفعل كل هذا ؟؟ "
    " إهدائي, لم أراكي ثائرة هكذا من قبل !! "
    قلت بأسف لا ذنب لها
    " اعتذر, لم اقصد لكن عمي.. أف.. سأنتظره إلى أن يأتي "
    لكن عمي كان أذكى مني لم يرجع إلى البيت ألا في وقت متأخر مما اضطرني دخول غرفتي و أبت الآمر في الصباح..
    في الصباح و التعب اخذ مني مأخذ فلا نوم و لا ارتياح بكاء فقط بكاء و بعد نقاشا طويل و متعب..
    أحاول تمالك نفسي بالا اصرخ في وجه عمي, قلت
    " غيداء شقيقتي و إذا كنت سأتزوج سآخذها معي "
    قال بتحدي
    " إذا تزوجني ستبقى هنا "
    " لماذا تصر ؟ "
    " ستبقى في بيت عمها "
    بادلته القول
    " و هناك مع أختها "
    " مع رجل غريب ؟ "
    " كريم ليس غريبا فهوا سيصبح زوجي "
    " بل اقصد ثامر "
    " لأكنه صغير ثم ما العيب في ذالك "
    قال موضحاً
    " سيكبر و لا يصح أن تبقى مع رجل غريب في بيت و احد "
    " إذاً لا زواج ! "
    هزا عمي رأسه ثم قال
    " ليس سبب لترفضي ! "
    قلت, بحنق
    " كيف لا يوجد سبب و غيداء ؟؟!! "
    " أنت من ستتزوج و ليس هي "
    لم تعجبني سخريته
    " فكري بروية "
    قلت بعناد
    " لكني اتخذت قراري و لن أتراجع عنه "
    تابعت بإصرار
    " حتى لو كان لمصلحتي "
    لا فائدة من كل المحاولات حتى إني كلمت كريم و ليحاول هو يمكن آن يؤدي إلى نتيجة, و جاءني خائباً
    " ستبقى في بيت عمك و ستكون بخير "
    قلت محتجة
    " أنت لا تريدها في بيت ؟؟ و من لا يريد غيداء يرفضني بدوري "
    " لا رنا, و لكن أريد تسهيل الآمر عليك أنت تعلمين كم أحب غيداء و كذالك ثامر "
    " تكلم إذاً مع عمي و أقنعه ! "
    كريم, قال
    " تكلمت معه و هو مصر ما بيدي شيء "
    قلت بغضب
    " حتى أنا الآمر ليس بيدي "
    انسحب إلى الوراء, قال
    " ماذا يعني "
    قلت و أنا اغتصب الكلام ليخرج
    " لا استطيع خذلان غيداء "
    قال صارخاً


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  8. #83
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    " رنا لا تفعلي بي هذا ! "
    ورحل كريم و كيف اصف لكم يوم رحيله و أي حال كنت اشعر و أي موقف وضعت فيه بسبب عمي مع زوجته
    في الليلة ذاتها صغيرتي غيداء باكية و دموع معلقة على خدها
    " رنا سترحلين عني ؟؟ "
    " من قال لكي ؟؟
    قالت وهي تبكي
    " هادي و فادي "
    ارتفع صوته بالبكاء و هي تحتضنني
    " لا تتركيني رنا "
    قلت و أنا امسح دموعها
    " لن أتركك أبدا , أعدك فأنتي ابنتي "
    و في الصباح استيقظت منزعجة من كل شيء حتى سلمى
    " لما تكلميني هكذا ؟؟ "
    التفتت إلي غاضبة
    " و كيف أكلمك ؟
    " مكرها "
    قلت متضايقة
    " ما فعلته بكريم لا يغتفر "
    " و ما فعله عمي ماذا يسمى و قراره التعسفي "
    " هل رايتي مني ما يسوء حتى تخافي من بقاء أختك معي "
    " ليس الآمر علاقة بالخوف, انه مستقبل غيداء .. "
    " سلمى تعرفين شعوري اتجاها كريم ! "
    قلت بغضب
    " ماراه بأنك حطمتي كريم ! "
    سألتها
    " ما الذي ترديه مني أن أتزوجه و اترك أختي تموت قهرا و هي صغير أنت لم تراه البارحة كيف كانت تبكي خوفا من تركها "
    قالت سلمى بحنق
    " أو تظنين أجبرك على الزواج من أخي ! "
    تلقيت العتاب من الجميع و أولهم شقيقتي الغائبة وئام تلقيت اتصاله المنزعج تلومني على تصرفي و إهدار فرصة يمكن آن لا تتاح مجددا..
    حتى رهف عندما زارتني عنفتني حتى خلت إنها الأكبر
    " كريم لا يستحق منك كل هذا العذاب "
    " رهف عمي هو المسئول عما يجري و سيجري "
    قالت رهف
    " ستكون بأمن, في بيت عمها لما العناد "
    ففي كل شيء يقف عند طموح الآخرين أكون إنا عنصر متخاذل
    " غيداء ستكون معي أينما اذهب و عمي سأجبره بطريقتي ... "
    قبل أن أتم جملتي سمعت صوت عمي سالم يقول
    " و كيف ستجبرينني رنا ؟؟ !! "

    قلت بدون آن أعي عواقب قولي
    " أريد العودة إلى بيت أبي , بعيدا عن تحكمك بنا "
    " و هل سأسمح بذلك ؟؟ "
    انسحبت رهف و بقيت وحدي أوجهه الموقف الذي سترون آلمه القاسي و وجعه الدامي..
    " استطيع تدبير أموري و حدي لي و إلى شقيقتي, بيت أبي لا يزال قائما مكانه و سنحتمي فيه و بعيدا عن وضع حملنا عليك "
    تقدم مني وامسك بذراعي بشدة وقوى خلت معها إنها تقطعت مع كلامه الجارح
    " بيتكم تنسينا وجودة وكل ما يتعلق بهي من ذكريات.. و الآن اجلبي المفتاح "
    قلت غير فاهمة


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  9. #84
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    " أي مفتاح ؟؟ "
    قال بسخرية
    " مفتاح البيت الذي سيحميك مني ! "
    افلت ذراعي, و دفعني بعيدا عنه.. و صرخ
    " الآن ! "
    أسرعت ابحث بين حقائبي القديمة لأني تركته مع أشيائي القديمة فتحت الحقيبة فتحت الجيب الداخلي فلم أجد شيئا و بحث في الجيب الخارجي خلف الحقيبة وجت ظرفا اغبر من ترهات الزمن فتحته و لم يكن غير
    الرسالة التي أرسلها عمي سالم منذ أربع سنوات و سلمني إياها كريم
    سحبها من يدي عنوة
    " لا زواج فإذا لا رسائل من اليوم "
    أتذكرون ما كان مكتوبا فيها سأذكركم..
    ,,,,,,,,,,,
    بعد التحية:
    رنا.. لعلمي المسبق بكِ كتبت الرسالة..
    لم استطع الحضور أليكم لظروف خارجه عن إرادتي..
    و ثقي كل الثقة بمن أرسلت..
    فانتم أمانه..
    بانتظارك..
    من عمك سالم....
    ,,,,,,,,,,
    فتح عمي المظروف وقبل أن يقراها قلت موضحة و مرعوبة من غضبه
    " أنها الرسالة التي أرسلتها مع كريم يوم جاء يأخذنا إلى بيتك "
    قلت و أنا امسح على ذراعي
    " لازلت في الحقيبة لقد نسيتها تمما "
    حمل الورقة بين أصابعه تذكرونها الأخرى الفارغة
    تابعت بعصبية
    " أرسلتها أنت و حتى الورقة الأخرى الفارغة "
    أجاب بعدم اهتمام
    " اعلم "
    " تعلم بوجود ورقتان في المظروف ؟ "
    قال ببرود
    " نعم "
    هذا يعني هو من وضعها...
    عمدا !
    " أنت من وضعها ؟ "
    ليأتيني رده أكثر برودا من قبل
    " نعم "
    قلت بدهشة
    " لماذا "
    لماذا يضع شخص ما ورقة خالي من الكلام في رسالة ؟؟!!!
    هنا على صوته مفزعا حتى لرمش العين
    " أتريدين آن تعرفي لماذا "
    الاندهاش و الصدمة اجتاحت على جزء من جسدي لما بان على وجهه من غضب مكبوت يحاول إخراجه..
    خرج صوته مزمجرا بعنف
    " سأخبرك ! سأخبرك رنا ! أبنت أخي الأكبر! إبراهيم.. "
    " أباكي و منذ ثلاثين عاما كان يعيش هنا بيننا كعائلة واحدة لكنه اختار البعد و الفراق على محبة أهله, وتعرفين لماذا لان أمك لم تنجب و ألححت عليه أمي يرحمه الله بالزواج لتفرح بأولاده فقد كنت أنا صغيراً و
    لم يحن الوقت للزواج.. غادر بدون رجعه على الرغم من بكاء أمي, فلم يعطف على كبر سنها و لا تعبها كأم, تعبت أمي كثيرا و أرسلت له رسالة اطلب من المجيء من اجل أمي , تعلمين ماذا فعل أرسل مع رسالتي


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  10. #85
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    ورقة فارغة و لم يكن فيها كلمة واحدة و لا حتى سؤال عن أمه المسكينة, و توفيت أمي حزينة و مقهورة و مشتاقة لابنه الغائب لكن لم يكن لهذا فقط , فوضعت بيدي الورقة الخالية لأريحك من البحث عن أخرى في حال كان اختيار طريقة أباكي في الرد "
    سحب الحقيبة و فتشها بنفسه عن المفتاح حتى وجده..
    لم يدع فرصة للكلام أو التوضيح فقد صرخ صرخة اهتز لها قلبي و كل جزء من جسدي حتى ارتعشت أطرافي..
    " هي كلمة أكررها مرة واحدة و لن تعاد ثانية, لكي أن تتزوجي لكن غيداء ستبقى هنا في بيتي, و إلا لا زواج و لا غيره تبقينا أنت أيضا إلى أن تموتي و في بيتي "
    لم يكن عمي من يقف أمامي بل قلباً متحجراً و متلبسا ً بروح بشرية, أنهى حياتي, عمي من أنهى حياتي..
    كبر كل شيء أمامنا حتى البيت الذي نسكن فيه تبدل إلى آخر اكبر ليحمل متطلبات الحياة..
    و كبرا الحزن في قلبي ليتخللها في بعض لحظاتها شيء من الفرح
    و كبرت غيداء , سبعة عشر عاما هو عمر محبو بتي الصغيرة..
    أربعة عشر عاما هو ما مرا على جمود حياتي لأكبر بدوري بدون آن احمل من الحياة غير مآسيها, هنا انتهى دوري بصفحات ملأتها لكم بدموعي و الأمي لن أكابر و بعض من أوقاتها الفرحة..
    سأبقى صامته لترو بأنفسكم ما تبقه من صفحات لم تملى إلى الآن و بقيت معا سطور فارغة..
    صراخ و بكاء و ضحك أجتمع الأصوات الثلاثة في آن واحد اختلطت مع بعضها لتزلزل أركان البيت.. لتخرج كلا ًمن رنا و سلمى كلا منهما تستطلع ما يحدث..
    في حديقة البيت و عند السور يقف شابان و فتاتان, احدهما يمشك بشعر الفتاة و في يده مقص, و تصرخ تحاول الابتعاد عنه و البنت الأخرى يمسكها الآخر يمنعها من الاقتراب منهم و هو يقهقه من الضحك..
    " فادي اترك شعري "
    فادي, قال
    " ليس قبل آن أقصه "
    قالت غيداء بتحدي و تهديد
    " لن تتجرءا و تقص شعره و احد و إلا دخلت و أنت نائم و حلقت شعرك إلى الصفر و أكمل ما تبقى منه "
    قال فادي بعناد
    " و تتحدين
    قالت رائدة و هي تحاول الإفلات من يد هادي
    " اتركها لم تفعل شيء "
    قال فادي
    " اسكتي أنت و إلا جاء دورك "
    هادي قال و هو يشد هو الآخر على شعر رائدة
    " و أنا من سيقصه بيدي ههههههه "
    فادي رفع المقص بيده و بيد الأخرى شعر غيداء
    " استعدي سأبدى "
    علا صراخ غيداء من ملامح فادي فقد بدا جاداً فيما يفعلها , و انقلب
    الصراخ إلى بكاء و بصوت عالي !!
    قالت بمحاولة يائسة
    " ستندم فادي, اتركني "
    " فادددددددددددددددي !!! "
    صوت سلمى و هي تركض إلى وسط الممر الطويل الذي يصل الباب الداخلي بالحديقة..
    انزل يده التي تحمل المقص لكنه لازال يمسك بشعر غيداء
    صرخت
    " اتركني "
    تراخت قبضته قليلاً حتى أفلتها
    رنا تقدمت منى و في عينها مغزىً لم افهمه, قالت
    " غيداء لما لست مرتديه حجابك "
    قلت و أنا اعدل الحجاب على رأسي
    " هذا الأحمق نزعه من على رأسي "
    " قال فادي حانقً
    " لا تقولي أحمق يا صاحبة اللسان الطويل "
    خاطبته أمه قائلة


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  11. #86
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    " لما فعلت ذالك ببنت عمك ؟؟ "
    قال و هو يمد إصبعه مهدداً
    " كنت سأقص لسانها , و ليس شعرها فقط "
    سألته متعجبة
    " لماذا ؟؟
    قال هادي و هو يقهقه من الضحك و يضرب على رأس فادي
    " نعتته بالأقرع ههههههههه "
    و يبدو أن غيداء لم تكتفي, قالت
    " و أنت لا أرى شعرا معلقا على راسك "
    ضحك الجميع على تعلق غيداء و تقدم هادي من غيداء يهددها بنزع حجابها لكنها ركضت إلى الداخل و رنا و رائدة معها وظلت سلمى مع ابنيها هادي و فادي..
    قالت سلمى محذرة
    " لم تعد أبنت عمك صغيرة لتنزع حجابها, فهو آمر مفروضا عليها و إياك آن تفعلا ذالك مجددا "
    هادي و فادي قالا في نفس الوقت
    " و لكنها غيداء "
    أجابت
    " لكنها كبرت و أباكما لن يعجبه ذالك "
    فادي و هادي شابين في مقتبل العمر عمرهم ثلاثة و عشرون عاما يدرس فادي صيدلة أم هادي فقد اختار دراسة المختبرات, آخذا من ملامح أمهم الكثير و ابتداء صلع خفيف في رأس كل منهما, و غيداء لا تكف عن التعلق عن صلع فادي كلما اغتاظت منه و هيا تعاملهم بشكل مختلف فهم لا ينفكان عن مضيقتها كأخت لهم..

    أما عن حامد عمره الآن ستة وعشرون سنة أكمل دراسته وتخصص في هندسة الحاسوب و يعمل في شركة كبير في وسط المدينة, حامد مختلفا عن أخويه فهو جادا و مسئول,غيداء تعلمت منه لغة الإشارة عندما كانوا صغار أم الآن فهي قلما تجلس معه بقرار غير مباشر من سالم..

    نهاية العام الدراسي و الجميع مشغول في الاختبارات غيداء و رائدة في السنة الثانية من المرحلة الثانوية مع آن رائدة اصغر من غيداء بعدة أشهر إلا أن سالم إصرا على إدخالها المدرسة مع غيداء حتى لا تفوتها المدرسة بسبب نقص في عدة أشهر..

    الكتب ملقاة في كل مكان أقلام هنا و دفاتر هناك و علب من الطعام و الحلوة و العصائر مبعثر في كل مكان حيث تذاكر غيداء و رائدة, و فجاء انفتح الباب ليطل رأس أبنى عمي حامد, آمر غير متوقع الحصول أن
    يتواجد هو و في هذه الغرفة نقلت بصري سريعا إلى البعثرة التي تعم الغرفة و كذالك رائدة , اخفت رائدة ما بجانبها أسفل الطاولة التي تجلس عليها أم أنا فقد قبعت مكاني بلا حراك..

    جلس حامد بعيدا قليلا سألني أولاً وهو مبتسم محركا أصابعه بالغة الإشارة
    " ماذا تذاكرين ؟؟ "
    رددت الابتسامة
    " فيزياء "
    سئل مرة أخرى
    " هل انتهيتِ منه ؟؟ "
    حركت صفحات الكتاب في يدي, ثم قلت
    " الكثير "
    رائدة خاطبت أباها
    " تكذب , فهذا قولها دائما و في النهاية تحصل على درجة أعلى مني "
    رفعت أوداجي متفاخرة
    " هذا لأنكي عمياء لا تقرئين جيدا "
    رائدة تعمدت السخرية, قالت
    " سنرى ماذا ستفعلين في مادة النحو "
    " ههههههه أبعيديها عني تصيبني بالتخمة "
    نهض حامد من مكانه مشيرا لنا بخروجه و في لحظة ظننا بأنه رائدة غافلة أشار حامد لي


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  12. #87
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    " ادرسي جيداً نجاحك يعنيني, مثلك "
    أحمرا وجهي و تناقلت عليه جميع الألوان و لم أرد عليه بل أخفضت بصري حتى خرج..
    " موووووووووووولعً بكِ "
    تلعثمت و أزداد اشتعال وجهي خجلاً
    " تتوهمين "
    " حقا و هذه الحمرة التي تعتلي وجنتيكِ "
    قلت و أنا أخفي وجهي بالكتاب
    " انه.. انه البرد "
    قالت وهي تعيد بصرها إلى الكتاب أمامها
    " حقاً سنرى "
    نعم حامد يهتم لأمري و هو أكثر رقة علي أنا و رنا من عمي سالم الذي يعامل رنا بجفاء أو حتى زوجته سلمى..
    الأربعاء الساعة الرابعة عصراً
    انتهينا اليوم من الاختبارات المهلكة و لم يبقى سوا عام واحد و انتقل إلى الجامعة..
    في غرفة المعيشة أشاهد التلفاز و رائدة تتأفف على أي قناة اختارها
    " غيداء.. هي ابتداء المسلسل و سينتهي و أنت تقلبين في التلفاز "
    قلت بعدم اهتمام
    " لازال هناك وقت ليبدأ ثم أريد أشاهد البرنامج "
    و بما إننا نقسم معظم الأمور بيننا اليوم دوري في الحوزة على جهاز التلفاز و التبديل و كما أريد لكن ما لا يعجبني ما حصل الآن..
    دق جرس الباب و الأسوأ في حظي اليوم دوري في فتح الباب إلى أبناء عمي تجاهلت صوت الجرس و تابعت النظر إلى جهاز التلفاز..
    " فلتفتح أحداكن الباب "
    صوت زوجة عمي المسترخية على إحدى المقاعد
    رفعت رائدة صوتها و هي تشير بأنها فهمت حركتي
    " غيدااااااااااء "
    قلت ببساطة
    " افتحيه أنتِ رائدة "
    قالت بعناد
    " لكنه دورك "
    قلت كاذبة
    " بل دورك أنتي "
    قالت سلمى مؤكدة
    " انه دورك يا غيداء , أسرعي و فتحي الباب "
    أخرجت رائدة لسانها بشامتها, نهضت بتثاقل لآمر زوجة عمي لبست الحجاب و عدلته سريعاً و في نيتي ضرب هادي أو فادي و على رأسهم بجهاز تحكم التلفاز إن كان أحدا منهم, فقد أخذته عمدا و غيضا من
    رائدة..
    أمسكت مقبض الباب لإفزاع أبناء عمي فهو أحب الأمور إلي آن أثير الأقرع, أنزلت مقبض الباب ببطء و من ثم دفعت بالباب بعنف و كدت اصرخ بصوت عالي , فالواقف عند الباب ليس هادي أو فادي أو حتى
    حامد المولع بحبي كما تقول رائدة أو عمي سالم الذي كبرا بعض الشيء بل كان شابا طويووول القامة عريض المنكبين و خصلات من شعره تتطاير تنبئ عن هبوب عاصفة مستندا على الحائط واضع يديه في جيبيه يرتدي معطفاً اسود و نظارة شمسية, ونظراته مركزه مركز عند طرف حذاء..
    رافع رأسه من حيث كان بصره..
    تحول الجمود في وجهه قليلاً قليلاً إلى ابتسامة انتزعت كل ما حولي و ثبتت عن تلك الابتسامة الساحرة..
    أي شخص سيطرق الباب سيعرف بيت من أتى, ففي الخارج لوح مستطيل الشكل معلق على الحائط مكتوبا عليه بيت سالم حامد..
    يمكن أن يكون من أصدقاء التوأمين..
    انتشلني صوته المنخفض من غفلتي
    " لم تجيبي ؟؟ "
    " ماذا ؟؟ ... "
    قال


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  13. #88
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    " أنتِ غيداء "
    سأشكوه إليهم فكيفه يتجرءا و يسألني عن اسمي و كيف عم يتكلمون عني عند الغرباء, لم اجبه إنما كاد وجهي ينفجر غيضا..ً
    سئل مرة أخرى
    " أين سلمى "
    يا له جرأته يسأل أيضا عن زوجة عمي أي أصدقاه ترافقون, سألته بعصبية
    " و من أنت حتى تسأل "
    قال ببساطة وهو يخرج إحدى يديه من جيبه
    " أكون أخاها.. ثامر "
    ما آن نطق بالاسم حتى اندفعت راكض من إمامة إلى الطابق الثاني و إلى غرفة المعيشة,
    وقفت عند الباب لاهثة و أحاول جمع أنفاسي..
    " من كان ؟؟ "
    قلت
    " إن .. انه .. "
    " من ؟؟ "
    " انه ثامر "
    هذه الليلة انقلب البيت فرحاً و ضحكاُ و بعض من البكاء من زوجة عمي لرؤيتها إحدى إخوتها بعد ثلاثة عشر عاما, فبعدى المشكلة التي حدثت بين عمي و رنا و بينها و بين كريم زار ثامر أخته مرة و احد و لم يرجع بعدها فقط يتبادلون الرسائل فيما بينهم و أما كريم لا نسمع أخباره إلا ليمما, لان عمي منع أي علاقة بين رنا و كريم حتى بالرسائل و كان يردد جملته على مسمعا من الجميع..
    الحمد لله إني لم أوافق في البداية على عقد أي زواج إلا إذا اقترب الزفاف و إلا أصبحت الكارثة اكبر..
    أم رنا و بسببي تنازلت حن حلمها و حبها كريم برغم محاولته في البداية التمسك بموقفه زواجه من كريم و اخذي معها لكن مع جبروت عمي و عصبيته و محاولته المخيفة لحظها لتحدي الجميع في رأيه و موقفة حتى لو كان لهدم الحائط الذي تتماسك عليه رنا..
    رحل بعدها كريم على آمل أن يعود في العام القادم و يغير إحدى الاثنين من مواقفهم رنا و عمي و لكن لا طائلة في الآمر, ليعود خاوي اليدين محمل بهموم لا تعد..

    هذه الليلة قبعنا أنا و رنا في كلا في غرفتها بعيداً عن الضيف الذي حل و حاملا معه الفرحة إلى البيت, و حتى طعام العشاء تناولناه في الطابق العلوي, وحيدون كغرباء انشلا من المجهول, اسمع صدا ضحكاتهم تتراء إلى مسمعي , و تأكلني الحسرة لوجودي هنا, ذهبت و جلست مع رنا و الملل يزداد أكثر, حتى رنا شعرت بما اشعر..
    " غيداء اهدئي "
    قلت بضجر واضعه يدي على خدي
    " ههههه هل ترينني اشد شعري من الغضب !! "
    قالت بود
    " لا داعي لن اسمع صوتك لأشعر بك, فيكفيني و جود لأعرف ما يحمله
    قلبك الصغير "

    اقتربت منه و ضممتها, ثم قلت
    " و لهذا أن اعشق عقلك الكبير الذي يسع كل همومي "
    إشارة إلى موضع قلبي
    " و أي هم قد حمله هذا القلب "
    قلت
    " مشاركة الجميع كعائلة واحدة "
    ضحكة رنا و كم سعت فهي قلما تشاركنا و حتى ابتسامتها لا نراها
    " هههههههههه كح كح مع عمك انسي الآمر "
    رنا لم تتوقف عن السعال حتى احمر وجهها
    " هل عاودتك مجددا "
    " و هل انفكت حتى تعود "
    " يجب أن تذهبي إلى الطبيب "


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  14. #89
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    قالت غير مهتما
    " لا داعي "
    اعترضت على رفضها
    " كيف لا داعي ؟؟ حال يزداد و أنت لا تهتمين "
    غيرت رنا الموضوع
    " هل كبر ثامر ؟؟ "
    جلست مستسلمة فهي رنا عنيده كعمي
    " لا أتذكره وهو صغير , فما رأيته كان رجلاً "
    انفجرت رنا ضاحكة
    " هههههههه و هو ماذا هههههههه؟؟ "
    قلت
    " ههههههههه رجل "
    ظللنا هكذا ثلاثة أيام حتى رائدة التي كنا نلازم بعضنا دائما لم تعد تجلس معنا و الجميع مشغول بضيفهم ثامر,
    ذات صباح استيقظت من النوم مبكر و نزلت إلى الطابق الأسفل و نسيت و جود ثامر في البيت مع آن رنا لمحت لي بشكل غير مباشر بعدم النزول و لكني كنت جائعة و لم اكتفي بطعام العشاء..
    دخلت المطبخ لم يستيقظ أحدا بعد يعني لا إفطار جاهز سأخرج شيء من العلب الجاهزة و إلا سأموت جوعاً..
    " صباح الخير "
    فتحت عيني مصدومة واقف عند باب المطبخ يحدق في وجهي بتركيز
    " إذا الجميلة كبرت و أصبحت أمراه "
    قال جملة من هنا و أنا و ضعت المعلبات في مكانها و ركضت من إمامه مسرعة وقلبي يقرع كجرس المدرسة بل يدق كطبول و المزامير..و إذا لم أخطى لمحت على وجهه الابتسامة ذاتها يوم فتحت له الباب..
    قال الجميلة كم هو جريه و كيف يحدق بحرية دون أن يخفض بصره

    يومها ظهرا لم انفك عن التفكير في ثامر و قولها الجميلة حتى انه نطقها كما يحادث طفلة, أصبحت أمراه, أصبحت أمراه, حاولت أبعادة عن تفكير لكن دون فائدة..
    " غيدددددددددددددداء "
    " غبية حمقاء لما تصرخين في إذني ؟؟ "
    " ههههههههههههه أكلمك و أنت سارحة فلم أجد طريقة غير خرق أذنك "
    قلت متعمده الصراخ في أذن رائدة
    " تكرمتِ و تذكرتني أيتها الخائنة "
    قالت بسخرية و هي تبتعد
    " هههههههه لا تكفين عن حبي .. لكن وجود خالي أنساني غيداء الرقيقة "
    " حمقاء "
    " أشكرك ابنة عمي العزيزة رائدة المهم ألن تذهبي , اليوم تعلق النتائج "
    " لازال الوقت مبكراً "
    قالت رائدة
    " أيتها البلهاء أنها فرصة لنبقى بعض الوقت لنتحدث قليلاً مع أصدقائنا قبل ابتداء العطلة الدراسية "
    " حسناً "
    " أجهزي و سأكون في انتظارك في الأسفل "
    ارتديت عباءتي و نزلت إلى الطابق السفلي و لم تكن غير سلمى
    " أين رائدة ؟؟ "
    قالت
    " تنظرك في السيارة "
    خرجت مسرعة ووجدت سيارة عمي متوقفة عند الباب فتحت الباب الخلفي و جلست على المقعد لا تفاجأ بان من سيوصلنا ثامر..
    و شعرت بالخجل من أن افتح الباب مجددا و انزل منها, بقيت صامتة طوال الطريق..
    و صلنا إلى المدرسة و أخذنا النتائج و خرجنا سريعا فقد خرج الجميع..
    واقف خارج السيارة ينظر باتجاهنا عندما اقتربنا..
    " هل أحرزتم جيدا "
    لم اجب وقفت في مكاني لأنه كان يقف عن الباب الخلفي


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  15. #90
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    320

    رد: سطور فارغة ....

    قالت رائدة نسبتي عاليه
    قال
    " و الجمي.. و أبنت عمك "
    لم يكمل ما كان سيقول الجميلة أخفضت بصري إلى الأسفل الأسفل بعدها تنحى و ركبت السيارة و أغلقت الباب, و عدنا إلى البت سالمين,أم عقلي و قلبي فقد أصابهم مكروه من ثامر..
    امتدا بقاء ثامر الشهرين و امتدا عقلي إلى ما هو ابعد من ذلك فنظراته و كلامه يفضحونه و قد تجنت ألقاء فهو دائم يكرر كلما راني
    " كيف حالك أيتها الجميلة "
    يومها أخبرت رائدة بل شيء, فقد ضاق صدري بما احمل..
    و مرا شهر أخر ليحصل غير المتوقع كريم بشحمة و لحمة في بيت عمي و لنهار و احد و سريعاً و لتحدث بمجيئه أمور متتالية متتابعة تلقى على بعضها البعض, بعضها مفرحة و الأخرى محزنة و الثالثة مفجعه و سترونهم كلا على حدا..
    الأمر المفرح تقدم كريم لخطبتي إلى ثامر..
    و من كلام سلمى الذي نقلته رائدة لي بأنه ثامر صرح بالمر إلى كريم منذ كان عمرة أربعة عشر عاما بقولة
    " إذا كانت الصغيرة غيداء و وجود معك يعيق زواجك من رنا لسوف أتزوجها و نبقى جميعا في البيت نفسه "
    و منذ عامين كرر كلامه و على الرغم من مرور الزمن و بلوغه السابعة و العشرين من عمرة إلا انه لا يزال على ما قاله و هو مراهق..
    الأمر المحزن ابن عمي حامد ثار لوقع الخبر, و اعترض لرغبته هو الزواج مني, لتبدأ الدوامة من الحيرة إلى ابن عمي آم الحاضر من زمن الماضي..
    " رائدة ماذا افعل ؟؟؟ "
    رائدة حركة رأسها بحيرة
    " رأسي سينفجر من التفكير, "
    قالت رائدة بحسرة
    " أحسدك اثنان يتصارعان على حبك "
    قلت بسخرية
    " حقاً "
    قالت رائدة و هي تتأفف
    " يا ليت لدي واحد فقط و أكون شاكره "
    تابعت سخريتي
    " إذا خذيهم هما الاثنين و اشبعي بهم "
    قالت مغتاظة
    " لا ينفع.. إحداهما أخي و الآخر خالي "
    " إذا عندي لن تجدي الحل "
    تكلمت يومها مع رنا المتعبة مؤخراً فهي لا تبدو بصحة جيدة
    " رنا احتاج مساعدتك ! "
    " الاختيار بيدك غيداء "
    " كيف اختار بين اثنين إحداهما ابن عمي و الآخر "
    ابتسمت رنا
    " و الأخر ماذا ؟؟ "
    لذت في الصمت ماذا يعني ثامر بالنسبة لي , حامد ابن عمي و هو رقيق و حساس و عطوف و اعتبره مثل أخي ويستطيع أن يحميني أم الآخر فهوى ؟؟ فهو ماذا غيداء, الإعجاب أم الحب..
    " غيداء , اسألي قلبك ماذا يريد؟؟ لا ما يقوله الآخرون !! "
    بعدة أسابيع أصبحت خطيبة ثامر بعقد شرعي فقد أصر هو لم يرد خطوبة بدون عقد يثبت أحقيته..
    ثامر بدون أن نعلم جميعنا قد نقل إلى العمل في مدينتنا و قد اشترى بيت على مقربة, و لكم كان الجميع سعيدا بذالك..
    كان يزورني كلما استطاع و لكنه ابتداء يتغير و في إحدى زيارته لم يعد ثامر كما كان ,
    كأني أرسم لوحة فوق السحاب.. ينزع ألماً من قلباً ينزف بغزاره كان وجه قد نحل عن قليلاً عن قبل.. أراه دوماً شارد الذهن .. يغالبه النعاس كثيراً.. كان شديد التقطيب و العبوس.. ينظر إلى ساعته ما بين كل حين.. كلماته هي الأخر أصبحت قليلة !!
    حاولت مراراً أن اكتشف ما في نفسه و عقلة.. فلم أصل إلى نتيجة تذكر


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

صفحة 6 من 7 الأولىالأولى ... 4 5 6 7 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سطور من ذهب
    بواسطة ريام البراري في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-10-2008, 11:26 PM
  2. تحقيقات حول العثور على طلقة نارية فارغة في مستودع الأدوية بمستشفى
    بواسطة العقرب المغامر في المنتدى أخبار المجتمع
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-12-2008, 10:29 AM
  3. كلمات في سطور
    بواسطة صدفة البحر في المنتدى منتدى الشعر والنثر
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 07-11-2007, 04:09 PM
  4. الإمام علي (ع) في سطور.
    بواسطة علي عبد الباري في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-27-2007, 02:14 PM
  5. ~*¤ô§ô¤*~السيستاني في سطور~*¤ô§ô¤*~
    بواسطة alsahem_alnari في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 03-01-2007, 03:21 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •