" ها نحن جلسنا قل ما لديك "
استجمعت أشتات نفسي المبعثرة هنا و هناك ثم قلت
" سالم لان أزين الكلام, لأظهر نفسي مختلفا, فأنت تعرفني جيدا "
سالم و سلمى ينتظرا آن أكمل دون أن يصدر عن ملامحهم أي تغيير
تابعت
" بودي.. اقصد أن أتقدم لخطبت ابنة أخيك رنا "
هتفت سلمى
" خبر مفرح لسوفا..
قاطعتها
" لا تتعجلي, لم انتهي بعد "
قال سالم
" دعينا نستمع لها, ثم افعلي ما يحلو لكي "
أكملت
" كنت راغبا في المر و منذ التقيت بها أول مرة لكن انتم اعلم بظروفي كيف كانت و أين اسكن لا املك سوى بيت صغير جدا و لا يكفي لتكوين عائلة و مع وجود أخي الوحيد صعب الآمر و هذا ما جعلني ابحث عن
فرصة عمل أفضل و في مكان بعيد "
قالت سلمى مستفهمة
" و ما المشكلة هذا لا يعيبك "
قال سالم مستاء
" سلمى لا تتسرعي , فهمت ما تعني, المطلوب "
قالت
" لدي يوم واحد لمعرفة الرد بعدها سأعود إلى وظيفتي "
قالت سلمى مستنكرة
" إلى الآن لم افهم ما المشكلة ؟ "
قلت أخيرا
" ستكون مجرد خطبة إلى آن يقدر لي الله العودة "
لذا الجميع بالصمت و أول من ابتدأ بالكلام كان سالم
" كريم لطالما اعتبرتك مثل أخي تماما, لكن الأمر ليس بيدي القرار بيد رنا لأنه مصيرها و هي من تقرر "
,,,,,,,,,,,,
بعد عام..
ثلاث سنوات و نحن نعيش في بيت عمي..
كبرت غيداء خلالها و قريبا ستكمل الرابع من عمرها..
أما رهف في السنة النهائية في المدرسة الثانوية..
و سأخبركم إحدى أمورها..
في خلال أيام الدراسة و بعد عودتها من المدرسة مباشرة جاءت رهف إلى غرفتي و على وجهها المئات من المشاعر المختلفة خجل, توتر, اضطراب و غيرها..
و كالعادة لاذت بالصمت, و كما هو متعارف أنا من سيسحب الكلام سحبا
" رهف.. اخرجي ما في جعبتك "
قالت رهف خجلة
" أنا ماذا سأقول ! "
قلت موضحة
" أعرفك جيدا عندما يمتلئ عقلك بكلام تحاولين التكلم فيه "
قالت
" أنا !! "
قلت مصرة
" نعم آنت, هل يوجد احد سواكي معي الآن ؟ أم أتحدث إلى نفسي ؟ "
لم تتكلم اختلج في وجهها مشاعر مختلفة
قلت بإلحاح
" رهف استمع إليك "
المفضلات