مسجد جواثا هو ثاني مسجد تقام فيه صلاة الجمعه بعد مسجد الرسول الأعظم صلى الله عليه و اله وسلم، و المسجد يبعد مسافه 17 كم عن مدينه الهفوف ، و قد قام ببناء المسج قبيله بنو عبد قيس و هم السكان الأصلييون لمنطقه الشرقيه في السعوديه ( الأحساء ،القطيف ، تاروت)
يعود إلى بداية العصر الإسلامي حيث كانت تقطن المنطقة قبيلة بني عبد القيس الذين كان لهم السبق في اعتناق الاسلام والعمل بتعاليمه والجهاد تحت رايته. إذ يذكر أن حاكم عبد القيس المنذر بن عائد الملقب بالأشج فور علمه بظهور محمد ـ صلى الله عليه و اله وسلم ـ أوفد رسولا إلى مكة لاستجلاء الأمر. وحين وصل بالعلم اليقين أسلم واسلم جميع أفراد قبيلته, وأقام مسجدا يعرف حاليا بمسجد جواثا الذي لا تزال آثاره باقية حتى الآن.
وكان المسجد اللذي هو ثاني مسجد في الإسلام يصلى فيه الجمعه هو أيضا ثاني مسجد يعلو من على مأذنته الشهادتين و شهادة أن على عليه السلام ولي الله ،، لهذ كانت هذه المنطقه ( المنطقه الشرقيه) منذ أن أسلمت تعترف بإمامه الإمام علي عليه السلام و من جاء بعده من الأئمه الأطهار ، لذلك كانو ذومنا تحت ضغوط من شيعه معاويه ومن معه من المنافقين ، وقد كان أول من هدم السجد هو بني أميه وذلك لأن القائمين عليه أمتنعوا عن سب الإمام علي عليه السلام ،
معنى الاسم:
اسم جواثا أصله من جأث الرجل إذا فزع فكأنهم لما كانوا يرجعون إليها عند الفزع سموها بذلك وهذا يؤيده وجود حصن بالموقع وموقع جواثى الآن موقع كثبان رملية، وبه منخفضات تظهر فيها دلائل استيطان قديم ومبان مندثرة، ربما تكون بقايا جواثا الأمس أو جزءا منها، وتظهر بالموقع دلائل استقرار نشط في موضع التلال التراكمية ضمن نطاق مشروع حجز الرمال (المتنزه الوطني بالأحساء) فتوجد بالموقع مجموعات من التلال الأثرية التي تغطيها الرمال وتنتشر فوقها أصناف عديدة من الكسر الفخارية والخزفية وأنواع من الزجاج الملون والأبيض الشفاف.
جواثا في الادب العربي:
*يقول امرؤ القيس:
ورحنا كأنا في جواثى عشيةً
نعالي النعـاج بين عدلٍ ومشنق
*وقالت سلمى بنت كعب بن جعيل تهجو أوس بن حجر:
فيشلة ذات جهـــار وخبر ** وذات أذنين وقلـــب وبصر
قد شربت ماء جواثا وهجـر ** أكوي بها حر أم أوس بن حجر
*والمشقر، والزارة، وجواثا، قال الشاعر:
ماضر اشناس لا يكون له ** يوم جواثا ويوم ذي قار
عرف عن جواثا أنها مركز تجاري تقصدها القوافل التجارية وتعود منها محملة ببضائع التمور والمنتجات الزراعية والعطور وربما كانت سوقاً تجارية ترد إليها تجارة جنوب الجزيرة العربية لموقعها المميز حيث تقع على طريق القوافل المتنقلة من الساحل إلى وسط الجزيرة العربية. وقد استمر عمرانها خلال الفترات الإسلامية المبكرة ووردت في شعر أبي تمام:
زالت بعينيك الحمول كأنها
نخل مواقر من نخيـل جواثا
و يستمر الظلم فالمسجد اليوم لا يوجد به سوى الأنقاض و القليل من الأثار ،، و طبعا مسجد بمثل مكانت هذا المسجد يجب أن لا يحافظ عليه في رأي الوهابيه حيث ان المسجد مسجد مؤمن يدين للإمام بالولاء ،،
ولكن لن يمحو ذكرنا
ولكم بعض الصور للمسجد
جانب من المسجد لا يزال يأتي له المؤمنون من أجل الصلاة
جانب من المسجد
بقايا المسجد و أساساته
المحراب
مع تحياتي الحاره
reportage
المفضلات