سماحة الشيخ ، طالما دعيت للوحدة ولا زلت و بصريح العبارة أعني باسم الكربلائي و شأن الوحدة .. فما تكليف الشرعي الذي استندت عليه ولأي اساس تكونت هذه العلاقة الوطيدة وهل هناك اعمال بينك وبينهم تعزيزاً لهذه العلاقات ؟
في الحقيقة ، هذا السؤال من المفترض أن لا يثير لدينا استغراب وأن لا ينطلق عن استغراب ... الأجدر بنا نستغرب لوجود هذه المشاكل بيننا لا لوجود الحلول ، المشكلة هي التي يفترض أن تخلق لدينا استغراباً في ديمومتها للآن ، لأن قادتنا و فقهائنا كل فقهاءنا يدعون لوحدة الأمة والصف والتشيع ، هم يدعون لوحده سنية شيعية فكيف بالوحدة في البيت الشيعي نفسه ، فانا اعتقد وليس على مستوى علاقتنا نحن الرواديد والعلماء والمفكرين فقط ، نحن جميعاً يجب أن نحدد لنا منهجاً عملياً يجمعنا جميعاً في خندق واحد لدعم كل مصالحنا ومواجهة كل مفاسدنا لأن العدو واحد والمصير واحد والهدف واحد ، أما أنّ لي توجهي الفكري وأنت لك توجهك في خطك الفكري فهذا لا يمنع أن لنا نقاط التقاء في كثير من الشؤون والمهام وأنا اجد أن هذا ليس تبرعاً من حسين وباسم بل هذا تكليف ينطلق منه حسين وباسم وكل الرواديد والشعراء والعلماء وكل من يعنيهم هذا الأمر ولن أتوقف ولن يحرجني أو يوقفني شيء مهما كلفني الأمر و سوف أصر على أن أظهر أن خطي و انتمائي يحترم الآخر ولا يلغي الآخر ، أنا أصبحت رغماً عني أمثل شيئاً و لو صغيراً لهذا الخط ، فلا بد أن أكون على أقل القليل عند حسن ظن هذا الخط .. لا بد أن أكون وجهاً ناصعاً فكما تحافظ على أن تكون وجهاً ناصعاً لبيتك وعائلتك ، فالسيد القائد والدنا وهذا الخط أمنا ، لا بد أن يكون شرفهم واصل لا بد يكون طيب عرقهم واصل ، لا بد أن يكون حبهم للناس واصل ، فلا ندع لأحد أن يسيء لنا بكلمة لأن سكوتنا ومواصلتنا لوضع الحواجز يدع الناس تفهمنا خطأ ، وبدورنا نساهم في الاساءة لهذا الوجه الناصع ونحن مسؤولون عن ذلك ، بالتالي فلا يفترض أن يُستغرب لتواصلنا وإنما لانقطاعنا.
هل سنرى لك عمل مشترك مع باسم ؟
متى ما وجدت أن هناك فرصة وأن هناك دواعي لموضوع المشاركة مع الملا باسم أو مع غيره من الأخوة و متى ما وجدت أن هناك مصلحة ومقتضيات وفرصة مناسبة ومآتية و فكرة جديدة من الممكن أن اقوم بعمل مشترك وليس في ذلك شيء .
كونك طالب علوم أسلامية لا بد أن التقيت بعظماء ، فمن من العظماء حظيت بشرف لقاءه ومصافحته والجلوس معه ؟
حقيقةً ، في النجف الأشرف التقيت بآية الله العظمى الشيخ محمد أمين زين الدين رضوان الله تعالي عليه وهذا الرجل العظيم يعد من الآباء الروحيين الذين كانوا يهتمون بنا وبدراستنا ويسأل عنا ، وفي كل خميس لا بد أن نزوره في جلسة خاصة أنا والشهيد المرحوم الشيخ رضا الشهابي إذ كان يعتني بنا نحن الاثنين عناية خاصة في توجيهنا الدراسي وحتى دعمنا المادي وقد تعممت عنده كما تعممت عند غيره أيضاً .
التقيت كذلك سماحة آية الله العظمى السيد الخوئي رضوان الله تعالي عليه وقد التقيته مراراً وصليت خلفه مراراً وتشرفت بتقبيل كفه مراراً وزرته أيضا في بيته عندما أقعده المرض في الكوفة مرات ، والعجيب أن السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه لديه من الذاكرة الوقادة رغم هذا العمر ما جعله يميزني من بين الأشخاص ، حيث كنت أزوره كطالب علم صغير لم يخط شاربه ولا لحيته بعد ، أحدق وأطيل التحديق فيه وأشرب الشاي في مكتبه والفقهاء من حوله والمجتهدين والناس من جميع أنحاء العالم ، وأنا طيلة الوقت هناك أتفحصه واشبع نفسي من النظر له وأخرج وكذا الحال في كل مرة ، ما حدث أنه بعد ستة أشهر في زيارة لي لسماحته وقد كنت تعممت ، ما إن رآني السيد الخوئي حتى نظر إلي في ابتسام وقال " لباس التقوى إن شاء الله " فتفاجئت أنه ميزني فقد كنت دون العمامة وأنا اليوم معمم ، سماحته يلاحظ كل من حوله ويميزهم .
أيضا ممن كانت لي معه علاقة روحية مميزة وخاصة جداً وتأثرت به كما لم أتأثر بغيره سماحة آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري ، هذا الرجل الفقيه الروحي الرباني العارف المفسر المجاهد كان مميزاً وكانت النجف بوجوده مطمئنة ، وفي كل يوم كنت أصلي الظهر خلفه وبالمغرب اصلي بإمامة السيد الخوئي .. هذا الرجل له فضل كبير عليّ وعلى جميع الطلبة في النجف الأشرف ، زرته مراراً وزيارات السبزواري خاصة اذ لم يكن لديه ديوانه عامة ، لتقابله عليك أن تطلب زيارته فيُرتب للقاء بينك وبينه ، وفي جلساتنا كنت اسأله دائماً أسئلة روحية وأتذكر أني سألته ذات مرة كيف يكون الطريق إلى الله سيدنا ؟ وتسببت له في حالة من البكاء وكاد أن يغمى عليه لمجرد السؤال ، فتفاجئت وارتبكت كثيراً فهل يبكي سماحته من السؤال أم يبكي على شيء آخر ؟! واتضح لي بعد ذلك أن بكاءه من السؤال حيث أجاب على الفور وقال : الطريق إلى الله خطوة على النفس ، وسألته يوماً من الأيام قائلاً : سمعت سيدنا أنك لا تجيز لطالب علوم إسلامية أن يأخذ راتبه من الحقوق الشرعية إلا إذا كان مواظباً على صلاة الليل . فما صحة ذلك ؟ فقال : لا أنا لم أقل ذلك ولا ألزم أحداً لأن الله لم يلزم أحداً ولكن (ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وإن سألني لأعطينه , وإن إستعاذني لأعيذنه ! ما ترددت عن شيء أنا فاعله .. ترددي عن نفس المؤمن , يكره الموت , وأنا أكره مساءته !) فكل ما استزدته شيئاً تأثر وبكى.
ولي مذكراتي الخاصة التي أدون فيها كل ما استفيد منه وأنا أعتبر أن لقاءاتنا كانت جلسات تلمذة روحية وعرفانية وأخلاقية عند سماحته رضوان الله تعالى عليه .
كان لسماحته كرامات كثيرة أذكر منها هذه الكرامة ، في يوم من الأيام تأخر السيد عن الصلاة وكنا بانتظاره في المسجد ظهراً وسماحته كما هو معتاد وما عرفنا عنه من محافظة على حضور المسجد في هذا الوقت لا دقيقة قبل ولا دقيقة بعد لدرجة أن المؤذن بداخل المسجد يرفع الصوت بالصلوات في وقت معين و بدون أن يرى السيد قد أقبل ، يُفتح الباب وإذا به السيد حضر ، تأخر السيد هذه المرة لدرجة أن أحد العلماء بجانبي أبدى تخوفاً من أن يكون السيد قد فارق الحياة لأن هذا العالم لا يعيقه عن المجيء إلا الموت أو العائق الشديد ، ثواني وإذا بالبيت الذي على جانب الزقاق الذي يعبره السيد قد انهار، و في هذه اللحظة قدم السيد من طريق آخر للمسجد ودخل ، أعتلت ذلك اليوم أصوات المؤمنين بالصلوات والناس في ذهول تقبل يده وتتبرك من ملابسه فسألت ابنه السيد محمد وهو الآن في رحمة الله ، سألته فأجابني : إنها المرة الأولى التي يطلب فيها السيد الوالد مني منذ أربعين سنة أن أغير هذا الطريق ، لذا تملكني الاستغراب لأن هذا الطريق أطول .. فسألت : لم يا أبتي ؟! فلم يجب بغير تأكيده على أن نسلك هذا الطريق الآخر للمسجد ، انظر كيف هي الكرامات فلو سلك كعادته الطريق ذاته لانهار البيت على السيد ومات .
ومن العظماء حظيت بلقاء بالسيد علي السيستاني ولم يكن آنذاك مرجع النجف باعتبار وجود الخوئي ولكن الكل يشير إليه بالبنان باعتباره خليفة لمرجعية السيد الخوئي ، فالخوئي رضوان الله تعالي عليه عندما مرض حل السيستاني محله في الصلاة وهذه اشاره للعلماء بأن السيستاني سيكون خليفة المرجعية وثقتها ، وكنا نصلي خلفه أحياناً ونسأله في الأحكام أحيانا أخرى .
و الكثير الكثير الذين التقيتهم بالنجف و زرتهم أمثال الشيخ بشير النجفي وهو استاذنا في فن الخطابة والإلقاء وممن تتلمذ على يديه و لازمه الشيخ محمد الرياش ، كذلك إلتقيت باالشيخ الغروي ، الفياض ، وأخص بالذكر آية الله المرحوم العارف الكبير الشيخ عباس القوجاني أستاذ أستاذنا السيد كمال الحيدري ولي معه مواقف جميلة جداً ولم يكن أحد يزوره لأنه كان فيلسوفاً وعارفاً ويدرّس الفلسفة ويتحدى عرف حوزة النجف التي ترفض تدريس الفلسفة أما عني فكنت أحبه جداً فهو شخصية مهيبة ، زرته في بيته ولي معه ذكريات جميلة رحمة الله عليه كما و شاركته أيام حياته الأخيرة وهو في المستشفى .
انتقالاً لقم فقد التقيت بآية الله السيد اللبياني و بشيخ الفقهاء والمجتهدين الآراكي ، والتقيت بآية الله العظمى السيد القائد في طهران ست مرات .
وهنا قاطعناه في حديث خاص نود لمنتديات المالكية أن تتفرد به في شأن السيد القائد والمواقف التي جمعت سماحتكم مع آية الله العظمى السيد علي الخامنئي !
رفض بدءاً وواصل تعداد من التقاهم ..
والتقيت بكثير من العلماء مثل السيد الحائري و السيد محمود الهاشمي و الجوادي آملي و الشيخ حسن زاده آملي والشيخ الوحيد والسيد محمد و حسين الشاهرودي والشيخ بهجت التقيته كثيراً في الصلاة وكنت شبه ملتزم في الصلاة خلفه والشيخ جواد التبريزي ، السيد محمد الشيرازي رحمه الله والشيخ ناصر مكارم الشيرازي .. كلهم التقيت بهم وزرتهم وسلمت عليهم واستفدت منهم ولو بالنزر اليسير .
عندما زرت سماحة السيد القائد أول مرة كنت معمماً ولكني أبيت أن أدخل عليه بعمامتي فنزعتها ومسكتها بيدي ، وعندما دخلت عليه كان ينظر إليّ باستغراب في تساؤل .. لماذا أصنع هذا !! فقلت لا أدخل عليك معمماً، فأبى إلا أن يأخذ العمامة ويلبسني إياها ، و قال : "لا ، ضع العمامة على رأسك وأجلس" ، فقبلت يده وأخذت أبكي لا أعرف لماذا أبكي ولكني تأثرت جداً حتى أنه أخذ يضحك ولمس خدي وسألني عن سر بكائي ؟
ومن المواقف الطريفة مع القائد عندما كنا في جلسة خاصة مع سماحته كان يتحدث بالعربية الفصحى ، والعجيب أن أحد الطلبة الإحسائيين الذين كانوا على مقربة مني أراد أن يسأل السيد باللهجة الإحسائية / فقال له السيد : " تكلم بالفصحى فأنا لا أعرف ماذا تقول " .
في المرة الأولى انتزعت منه الشال الذي يرتديه ثم القبعة التي أرتديها وخاتم .. طبعا كنت جريء لدرجة اني اسلبه تقريبا .. اخذت منه قند وشربت نصف استكانة الشاي التي كان يشرب فيها .. كان سماحته على درجة من التواضع لا تشعر معها وكأنك تجلس مع الولي القائد وإنما كأنك تجلس مع الأب فقد كان حنوناً ، لطيفاً و ودوداً يسأل عنا وعن أحوالنا .
هل التقيت سماحة السيد حسن نصر الله ؟
نعم التقيت بسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
وكم مرة حصل ذلك ؟
مرات .. وكذلك التقيت بالسيد عباس الموسوي في قم قبل استشهاده بشهرين ,,
متى كانت المشاركة الأولى محليا لسماحة الشيخ خارج الدراز ومتى خرج الأكرف ليشارك خارج لبحرين ؟!
كانت المشاركة الأولى لي في قرية كرانة بسنة 1987 في الموكب الخاص بقريتنا الدراز وقد كان تابعاً لمأتم أنصار العدالة ، و في العام ذاته شاركت في المنامة صباحاً بالمواكب التابعة للقرى حيث شاركت بقصيدة "عودي ذكرى الطفوف " ، و أول مشاركة خارج البحرين هي مشاركاتي في النجف و كربلاء سراً ، و في قم المقدسة في حوزة الإمام الخميني قدس سره الشريف.
وماذا عن أول موكب خارجي ؟
أول موكب خارج القرية كان بمأتم الحاج عباس ، وأعتقد أنه في ليلة وفاة الإمام أمير المؤمنين في عام 92 بقصيدة " عليٌ يا أبا المحراب ".
ماذا عن الدول الذي شاركت بها ؟
شاركت في كل الخليج عدا قطر ، كما شاركت في سوريا ، لبنان ، إيران ، تركيا في زيارة خاصة ، والهند " بنغلور" في حسينية فاطمة الزهراء بمنزل أحد وكلاء السيد القائد هناك " في زيارة خاصة عندما كنا في مرحلة التبليغ الإسلامي بقم ، العراق شاركت بسراديبها و في حوزاتها في النجف الأشرف وفي الطريق بين كربلاء والنجف ، كنا نسير في الطريق كل سنة في ذكرى الأربعين وعاشوراء ، و كنت أشارك مع الشهيد الشيخ رضا الشهابي في لطميات طوال الطريق إلى كربلاء وفي كربلاء في مدرسة حوزة السيد حسين البروجردي رضوان الله تعالى عليه كنا نقيم العزاء على مقربة من حرم الإمام الحسين سلام الله عليه وذلك في سنة 89 ، وفي بغداد شاركت في فندق لا يحضرني أسمه يقع بجوار الجوادين و يجمع عدد من العوائل البحرينية .
شخصيتان يراهما الأكرف قدوة له ؟
أأمل أن تكون كل شخصيات أهل البيت قريبة من نفسي بمعنى أن استفيد منهم جميعاً على مستوى الروح والعقل والعمل والسلوك ، أنا علاقتي التوسلية والتي أجد من نفسي تعلقاً بها في الملمات والمهمات و غيرها هي سيدتي ومولاتي السيدة زينب سلام الله عليها ، لأني مرتبط كل الارتباط بمعنويات هذه السيدة العظيمة بطلة كربلاء صلوات الله و سلامه عليها ، وأجد نفسي موفقاً مع علي عليه السلام في كثير من الأعمال التي أخدمه بها "‘ع" ، فلا استطيع أن أقول بأن هناك علاقة لوحدها ولكن أعتقد أنهم النور الواحد ، هم الصادر الأول هم الشيء الذي لا يمكن أن يتثنى ولا يتكرر و لا أعتقد أن هناك شخصاً بعينه هو كل شيء غيرهم .
مشاركتك الأخيرة سماحة الشيخ أبا زينب في ذكرى وفاة الإمام علي عليه السلام أثارت جدلاً و - أعني بقولي - فقرة العلماء التي أثارت حفيظتك لدرجة إنك هتفت صارخاً معكم معكم يا علماء وهذا ما لم يعتاده الجمهور عليك .. فما سبب كل ذلك ؟!
الغريب أن قصائدي لا تخلو بين قصيدة وأخرى من ذكر العلماء ودعمهم والمطالبة بالإلتفاف حول قيادتهم ، هذه المشاركة هي حلقة لا تنقطع من سلسلة مشاركاتي السابقة التي أدعم فيها خط العلماء وأدفع بها في اتجاه الأخذ وبقوة بخط العلماء وقيادتهم ، لكني اتفاجئ أن تكون هذه المشاركة هي موضع التساؤل رغم أنها عرضية قليلة وليست جوهرية فالذي أتصوره أن هناك التباساً لدى كثير من الناس وربط خاطئ بين تجمع واعتصام حركة حق في المنامة وبين موكب مأتم بن سلّوم وتصريحي فيه بضرورة دعم العلماء والمحافظة على احترام العلماء وعدم السماح بمسهم بسوء أو بشتمهم أو النيل منهم بلا استثناء.
قاطعناه متسائلين ما سر كتابة هذه القصيدة أثناء الموكب ؟
ليس هناك سر في كتابة القصيدة ، ألقيت كلمة ، أخذوا مضمون كلمتي وكتبوها دون علمي وقدموها لي ولم يكتبوا شيئاً من عندهم ، الناس تتصور في أمر القصيدة أني طلبت وأن اتصالاً جاءني .. أي اتصال وأي طلب ؟! كلمة جالت في نفسي أن أدعم العلماء .. أليس في ذلك حرية رأي ؟! إذا كان من حقي أن اعتصم لأدفع في اتجاه معين فمن حق غيرك أن يسير في الموكب ليدفع في اتجاه معين ! إذا كان الشيء الذي يدفع له دينياً فنحن كذلك لا ندفع لأمرٍ سياسي مثل المشاركة من عدمها وإنما لقضية دينية ، ندفع لخط العلماء خط الدين الأصيل .
و عندما تربط بين هذا وذاك بين تجمع حركة حق والموكب ، فالموكب حالة ليست بطارئة ، الموكب حالة مستمرة والطارئ هو وجود اعتصام أثناء وجود مواكب ، أعتقد أن هناك سوء فهم بأن يربط دعم العلماء بمواجهة حق ، هذا فهم سيء وفهم يعكس عقلية ساذجة وبسيطة وسطحية جداً فأنا في اعتقادي أن أحداً من الناس أياً كان لا يمكن أن تبقى له مكانة عندما يواجه العلماء الآن أو غداً .. فمن يواجههم سيسقط بل في اعتقادي أسقط نفسه سواء سيسقط الآن أم بعد حين ، نحن لسنا في مواجهة أحد ونحن لسنا في صدد المساس بأحد معين من الناس ولكن أعتقد بأن هناك كثير من الجرأة على العلماء خصوصاً من مدعي الثقافة وأطفال الانترنت وفتات موائد المواقع ومرتادي صفحات الأعوجاج ، هؤلاء الذين لا يعرفون من الفكر إلا القشر ولا يقرأون الساحة إلا بعين عوراء ، هؤلاء الذين لا يرون الدين إلا نقمة عليهم ، نقمة على حريتهم المزعومة ، قيود لحريتهم المزعومة ، هؤلاء يرون في العمامة اخطبوط وبعبعاً لأنها تهدد رغباتهم و كل أمنياتهم في هذه الدنيا .
في النتيجة أنا لن أكف عن دعم العلماء ولا يعني أنه لو كان هناك أحد من الناس شتم العلماء - فلنفترض - لا يعني أني أواجه شتاماً ، بل أنا أطرح خط العلماء وهذا عهدي من قصيدة قد رسمنا الدم من درب علي ، التي قلت فيها " أي علم أيها العالم بالأمر .. أي علم وبك الصمت على الغدر ، أي علم ودماء الأمة تجري " ... منذ زمن وأنا انتقد العمامة السلطوية وأدعم العمامة الحرة , العاملة ، المكافحة ، المجاهدة ، الورعة , التقية ، و لن يضرني تحدث الناس ، قال الناس ، حلل الناس و لن يضرني كذلك أن تكون هناك مائة صفحة ضد دعمي للعلماء ، ما دمت داعماً للعلماء فهذا الشرف بعينه وما دام دعمي للعلماء يثير أحدا فهذاً (الأحد) هو الذي أعنيه و هو الذي يجب أن أصيبه بسهم كل مرة .
هل انت مشارك في منتديات المالكية؟
كانت لدي عضوية وأنت على علم بها ، و لم أشارك بها إلا بتعقيب واحد دفاعاً عن أحد الرواديد و كان أخونا صالح الدرازي ، هناك من تجرأ عليه فدخلت ودافعت عنه لأن الموضوع لم يكن شخصي بالرادود إنما كان يعنينا كل الرواديد ، ثم فقدت هذه العضوية ولم اعرف الباسوورد الخاص بها ولا أتذكره وقد أخبرتك أخ محمد بفقدان الباسوورد .
المفضلات