بسمه تعالت قدرته
هي رشفة رمضانية من عالم جليل قدم للاسلام الكثير هو الفيلسوف العارف اية جوادي املي جلبت له عدة كتب من سوريا وكانت مفاجأة حقا
معنى الاضلال الالهي:
إن الطريق الذي يهدي القرأن الكريم المجتمع البشري إليه ليصل الى أهدافه بمعرفة هذا الطريق وسلوكه أي بالعلم والعمل الصالح هو معرفة الله والقيامة والوحي والرسالة وما يمنع من هذه المعرفة ومن سلوك هذا الطريق هو الذنب الذي هو حجاب غير مرئي وهذا الحجاب غير المرئي يحول دون كل سماع ورؤية.
نبدأ البحث:
لله هدايتين وإضلال واحد. الهداية الاولى هي الهداية الابتدائية والهداية الثانية الجزائية والثوابية.
أما من حيث الاضلال فله إضلال جزائي فقط.
لان الله لا يضل أحدا بشكل إبتدائي. أما إذا انحرف الانسان عن عمد بعد إتمام الحجة عليه واتضاح الطريق له فإن الله سيضله.
وليس معنى إضلال الله أيضا أنه يمنحه أمرا وجوديا إسمه الضلالة فالضلالة هي عدم الملكة وليست أمرا وجوديا .بل إن الله يسلبه الهداية والتوفيق والعون وما شابه.
حين ينقطع لــــــطف الله عن الشخص فإنه سيضل ويسقط لانه لا ملجأ للانسان إلا الله(( ولن تجد من دونه ملتحد)) سورة الكهف27
والخلاصة هي أن الضلالة ليست مما يعطى أما الهداية فإنها مما يعطى.. ومالم يعطها الله فلن يهتدي الانسان.. إذن فمن يحرم من لطف الله سيسقط حتما(( عن الصراط لناكبون)) سورة المؤمنون اية74
يشرح القرآن الكريم في كثير من المواضيع هذين المبداين لاول (( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها)) سورة فاطر اية2
والثاني (( ومايمسك فلا مرسل له )) سورة فاطر اية2
فعندما يطبق قهر الله على احد فلا مرسل له. وقهر الله هو غلق باب الرحمة هذا؟
إضلال الله هو عدم توصيله اللطف والهداية لا أنه يمنح أحد شيئا إسمه الضلالة. حينما تسلب الهداية من أحد فلن يزدهر عقله من الداخل ولن تنفذ رسائل الرسل الالهيين من الخارج. فلا يصل كلام الانبياء عن طريق السمع إلى الفؤاد ولا يتفجر نداء العقل من الداخل.
ليس الانسان المحروم من هداية الله كالعين التى تتفجر المياه من داخلها ولا هو كالحوض الذي يحصل على مائه من النهر الخارجي. ولذا فهو يجف حينما تغلق منافذ الادراك عند الشخص ولا تعود للقلب قدرة على الادراك الشهودي ولا للاذن والعين القدرة على السماع والرؤية لتؤدي دورها عن هذا الصراط فغن الشخص المحروم من الهداية سوف يضل وينحرف ولكن سياتي يوم يفتح الله فيه كل هذه القنوات المغلقة فيفتح الاذان وعيون القلوب المغلقة.
في لحظات الموت تزول حجب الفؤاد والعين والاذن شيئا فشئيا ويستيقظ الانسان النائم (( الناس نيام فغذا ماتوا انتبهوا)) ما لم يمت الانسان فلن يستيقظ (( اهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام))
اكثر الناس نائمون ما داموا احياء ولا يستيقظون إلا لحظة الموت؟؟
والسلام
اخوكم يسالكم الدعاء بحق علي ع
المصدر: معارف القران من خلال الحواميم السبع لاية الله جوادي املي
المفضلات